عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2012   #14



الصورة الرمزية المتوكل
المتوكل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 10-17-2018 (09:59 PM)
 المشاركات : 696 [ + ]
 التقييم :  36
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من أدب الحيطان والشجر والحجر وشواهد القبور



اسمحوا لنا نشارك معكم

مما كتب على مروحة لشرف الدين التيفاشي :

أنا في الكف راحةٌ ... لصحيحٍ وذي عِلَلْ
أنا سترٌ لعاشق ... عندما يخلسُ القبل
أنا مخفٍ لوجنةٍ ... خجلت أيسرَ الخجل
أنا أُهدي إليكمُ ... ارجَ الزهر إنْ ذبل
أنا وحدي كروضة ... جادها واكفٌ هَطِلْ
أنا بي يُبْعَثُ الندي ... مُ على الكاسِ إن غفل
مجلسٌ لا أزوره ... ليس في قربه أملْ

ومما كتب على مروحة ملك :

تأملْ إلى ما قد حويتُ من الفخر ... لخدمةِ مَلْكٍ جلَّ في رفعةِ القدر
وفكّرْ تجدْ منه ومني روضةً ... يمرّ بها طيبُ النسيم على البحر

قال أبو الفوارس سوار بن إسرائيل الدمشقي : كنتُ عند السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فحضر إليه رسول أمير المدينة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ومعه قود وهدايا، فلما جلس أخرج من كمه مروحةَ سعفٍ بيضاء، عليها سطران من نساجةِ السَّعف الأحمر وقال: الشريف يخدم السلطان، وقال : خذْ هذه فما رأيت أنت ولا أبوك ولا جدُّك مثلها، فاستشاط صلاح الدين غضباً، فقال الرسول: لا تعجل بالغضب قبل تأملها، وكان صلاح الدين ملكاً حليماً، فإذا عليها مكتوب:

أنا من نخلةٍ تجاورُ قبراً ... ساد مَنْ فيه سائر الناس طرا
شملتني سعادةُ القبرِ حتى ... صرتُ في راحة ابن أيوب اقرا

وإذا هي من خوص النخل الذي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبلها صلاح الدين ووضعها على وجهه.

عن كتاب سرور النفس بمدارك الحواس الخمس لأبي العباس أحمد بن يوسف التيفاشي


 


رد مع اقتباس