عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2011   #15



الصورة الرمزية مطلع الشمس
مطلع الشمس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (09:31 AM)
 المشاركات : 6,040 [ + ]
 التقييم :  63
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي رد: الخطر الصهيوني ( نصوص بروتوكولات حكماء صهيون )



تابع


صناعه الأدب والصحافة في مضمارها ، هما أشد عوامل التهذيب ، ولهذا البب ستكون حكومتنا مالكة مقود معظم الصحف ، وهذا من شانه أن يعقم العوامل الضارة في هذا الباب ، مما يملكه أرباب الصحف وبهذا التدبير نكون قد امتلكنا القوة الولى الموجهة للرأي العام . وإذا اعطينا ، مثلا عشر رخص لإصدار صحف الى مطلق الناس ، فينبغي أن نعطي جماعتنا ثلاثين رخصه ويجري الأمر في أي صعيد أخر على هذه النبة . ولا يشم الراي فيما نصنع ، إذا كل الصحف التي تنتمي إلينا ستكون من حيث المظهر جامعة لمختلف النزعات والآراء المعارضة ، وهذا ما يوهم الجمهور ، دون أ يدري ما وراءه ويستدني إلينا الخصوم الذين لم يمنعو في إساءة الظنون بنا فنتلقاهم ، ونستل منهم الأشواك ، فيغدون ولا ضرر منهم .

ففي الصف الأول تأتي الصحف ذات الصبغة الرسمية ، الناطقه بلساننا ، وهذه الصحف هي الحارس على مصالحنا دائما ،ولذالك لا يكون لها كبير التأثير في مجرى حركة الراي العام .

وفي الصف الثاني تأتي الصحف التي صبغتها شبه رسميه ، وهذه هدفها استماله الفاترين الباردين ، والذين هم على مفترق الطرق ، وقليلا ما يبالون .
وفي الصف الثالث الصحف التي نعهد اليها في معارضتنا في الظاهر ، وفي واحدة منها على الأقل ينبغي أن تكون المعارضه على أشد ما يمكن من المراره ، أما خصومنا الحقيقيون فإنهم في سرهم سيرتضون هذه الحاله بصمت ، فلا يفطنون أن المسأله تمثيل خادع على المسرح ، فتجوز عليهم الحيله . وبهذه الحيله التي أنطلت عليهم ، يكتشفون لنا عن أوراقهم .
وجميع صحفنا التي تشرب من مائنا ستحمل شتى الوجوه والسحنات والنزعات :من أستقراطيه ، الى جمهوريه ، الى ثوريا ، وحتى فوضويه ،الى أخر ما تحمله قائمه الأسماء وستكون هذه الصحف كصنم فشنو في الهند لها مئه ذراع وذراع ، وكل عين من عيونها مفتوحة على ناحيه الرأي العام . فإذا ما أشتد نبض صحفي ما ، وظهرت حمى من الحميات ، فتلك الأيدي ترشد الرأي العام الى ما نريد، لن المريض ، الثائر النفسي يفقد توازن الفكر ويمل الى قبول نصيحة تحمل تعمل على تسكينه والتخفيف عنه .
واولئك المجانين الذين يضنون انهم على حق في ترديد ما قالته جريدتهم الناطقه بلسان معسكرهم ، يكونون في الواقع يرددون مقالتنا نحن من حيث اصل الفكره ، او ما يجري مجراها من أمثالها . ويكون عبثا ظنهم أنهم يتعلقون بما هو من بضاعتهم ، بينما الراية التي يدافعون عنها ، وتحتها يقفون ، هي رايتنا مرفوعه فوق رؤوسهم .

وحتى ينتظم أمر الصحف المتجندهلنا ، على هذا الغرار المتقدم ، علينا العنايه الدقيقة بكل ما يتعلق بها ويوؤل إليها . وتحت ستار دائره مركزيه للمطبوعات ، سننشئ خلايا أدبيه نا بعة يتلقن منها عملاؤنا ما يلقى إليهم من التعليمات وأوامر ، وكلمات سر ،كل يوم بيومه ، دون أن يكون شي من أمر هذا يلفت النظر . ويجري في هذه الخلايا مناقشات على وجهى النفي والإثبات والمناقضه والتأيد ، وكل هذا إنما هو من التمثيل والمظهر المصنوع لا أكثر دون تعميق الى الجوهر الحساس . وستتولى الصحف السائره في أركابنا شن حمله عنيفه صارمه على الصحف الرسميه الناطقه بأسم الدوله ، وما الغرض من هذا سوى إعطائنا الفرصه لندلي في هذه المناسبه بتصريحات حول الموضوع أوسع وأشمل مما لو جئنا نعالجه ببينات رسميه في أوقات أخرى . وظاهر جلي وجه النفع لنا من هذا .

وهذه المهاجمه التي وجهت إلينا ، يكون لنا منها فائده أخرى ، وهي ان تقنع رعايانا بأن الحريات التامة متوفره لها ، ومن هذه تلوح الفرصه لعملائنا فيثبتوا ان جميع المعارضه ما هي إلا ثرثرة فارغة . تخبط خبط عشواء ، فالمجال امامها فسيح لتقول وتثبت حجه ما تقول ، فلم تفعل شيئا من ذالك ، وعجزت عن إقامة الدليل الواقيعي على دعواها . والأمر من طرفيه يكون محكماً على ما اصدرنا من تعليما بشانه الى عملائنا .

إن الأسباب الإدرايه التي من الطراز ، وهي جد دقيقة ، وتخفي عن عيون الرأي العام ، تغدو خير الوسائل لجعل الرأي العام يلتفت الى حكومتنا بالثقة والأطمئنان . ومرحى لهذه الاسباب البارعه تمكننا من وقت الى اخر ، حسب الأقتضاء ، من تهيج الرأي العام أو تسكينه ، حول موضوع سياسي ، أو من إقناعه به أو حمله على التشكيك ، والتشويش عليه ، فننشر اليوم ما هو الصدق والحق وغدا ما هو الكذب والباطل ، وتاره المسلم به ، طورا ما هو نقيضه ، وهكذا دواليك ، ودائما نتحسس لأرض التي نمشي عليها قبل نقل الخطى ، كي لا نعثر .والنصر مضمون لنا على أعدائنا ، إذا ليس بيديهم صحف رهن أمرهم كما لنا نحن تنشر آراءهم على نحو ما نفعل نحن . وعندما تعالج مساله من مسائلهم ويوؤل الأمر الى إسكاتهم ، نكتفي بعد ذالك بالتنفيذ السطحي ، ولا نزيد .
واصغائرهذه العبارات الناريه تطلقها عند الحاجه صحف الصف الثالث ، فنظهر السخط عليها وندعي عدم الرضا عنها ، بل تفندها صحفنا شبه الرسميه وحتى في أيامنا هذه ، لنا مثال على إتجاهنا ، وهذا المثال ناخذه مما هو مشاهد في صحف فرنسا ، حيث تقع حالات وصور يظهر منها التساند الماسوني على يد الشعار او كلمه السر : فإن رجال الصحف في فرنسا مقيدون برعايه سر المهنه الصحفيه ، وشأنهم إذا سألتهم عن مصدر خبر ما ، شأن العرافين في الزمن القديم . يجيبون ببهام ثم يصمتون وهؤلاء الصحفيون لا يبوحون بأسم المصدر الذي أستقو منه الخبر ، إلا إذا أجمعو على البوح به فهذا شي أخر .ولا تجد صحفيا واحدايجترئ على إفشاء السر ، كما لا تجد صحفيا أخر يتنمي الى الأسره القلميه الكتابيه ما لم يكن ما ضيه قد ناله ما يلطخ ويصم .. وهذه الطخات واوصمات ، لاا تلبث أن ينكشف عنها الغطاء . وإنكشافها ما دام محصورا في فئه قليله ، فيبقى ذالك الصحفي على حسن السمعه ونظر الجمهور ، ويجتذبهم إليه وهم الدهماء يسيرون وراء بنخوه وحماسه .

زحسابتنا هذه تتناول الان أهل الارياف والقرى ، فلا بد من ان نستشيرهم ونستنفزهم في ماله مساس بمسائل راحتهم وسلامتهم ومطالبهم ، وإتجاهاتهم حتى إذا تحركوا وهاجو ، حملنا قصتهم ونقلناها الى العاصمه وقلنا لأهلها : هذا ما تتعلق به آممالهم . وطبعا يكون مصدر ما يطلبه هؤلا وهؤلا : نحن . ثم إن ما نحتاجه من الأن أن يحين وقت تسلمنا ذروة السلطه العليا ، أن نجعل العواصم والحواضر تصيبها الضربه في عراقيبها ، وهذه الضربه الاتيه من الأرياف . ثم يقال لأهل العواصم هذا هو الراي الأم أي راي لأكثريه التي نظمها عملاؤنا ورتبوها ثم يجب علينا عند سنوح الفرصه النفسانيه المواتيه ، أن نمنع أهل العواصم من مناقشه أي موضوع ، تم وأنتهى بحجه انه يصبح في حكم الامر الواقع ، وأهل الريف هم الكثره قد فبلو هذا وأقرووه ،وأقفل الباب .
وفي ذوي العهد الجديد ، وهو إنتقالي الى الدور الأعلى حيث نتقلد زمام العالم كله يجب منع الصحف من نشر الفضائح على الرأي العام ، من أي نوع كان ، والضروره القصوى لهذا الوجه ، أن يعتقد الجمهور أن هذا العهد الذي طلع عليه جاء بالخير والبركه الى كل إنسان فراقت الاحوال ، وسكنت الطباع بعد القلق ، وغابت الجرائم وصفت الهيئه الاجتماعيه من هذا الوباء ، واما حوادث الجرائم من حيث وقائعها الماديه ، فتطوى طيا لا يعلم بها ضحايها ، وقد ذهبوا ، وشهدوها ، إن وجدوا غرضا ، ذهبو كذالك .


 

التعديل الأخير تم بواسطة مطلع الشمس ; 06-04-2011 الساعة 03:49 AM

رد مع اقتباس