~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~( ناري .. نور ) . ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
درسنا قديماً وليس بذالك القدم الغابر في الزمن ، أن من يريد أن يكتب بحثاً في موضوع ما عليه أن يعتني ببحثه ويهتم به جيداً ليظهره في أحسن صورة ويأتي على كل المحاور التي قد ضمنها بحثه ، ولكي يتيسر له ذلك ، ويسهل عليه فعليه أن يخطط له ، أي يضع له خطة واضحة يسير عليها ، لكي يستمر بحثه في التسلسل والسير على ما قد رسم له من أفكار في عقله وكما قد تصوره في مخيلته .
فقالوا ( خطة البحث هي الكفيلة بذلك وهي خارطة الطريق التي يوجهها حسبما يريد ) .
ومن يكتب موضوعاً في أي مجال كان فإنه يترجمه في عقله أولاً ويضع خطته مسبقاً في مخيلته ، ويحدد معالمه ومحاوره ، التي سوف يبحثها في موضوعه ، واضعاً في الحسبان بأن ذلك سيكون مطروحاً للجميع يقرأه الكاتب والأديب ، والناقد ، والإنسان العادي ، وقد يكون موضوعه شيقاً وجيداً سهل الطرح جزل المعاني ، محبوكاً بأسلوب جميل جذاب للقارئ ، بعيداً عن الإملال والإطناب الذي لا يعدو سوى تكريراً للجمل والعبارات ، ونزيهاً من الأسلوب الركيك والتعقيد ، والتنافر ، والتكلف ، وقهر الكلمات على أماكن ليست لها .
ثم إنه سيجعل في الحسبان مناقشة معانيه وأهدافه ، والأخذ والرد والمحاورة مع القراء الذين يناقشونه في موضوعه إما للاستفهام منه عن معنى من معانيه ، أو مناقشة محور ملفت للانتباه ، أو نقطة على جانب من الأهمية ، قد يتناولها قارئ من القراء فيضع أسئلته حولها ، ويبدي رأيه الخاص فيها .
ولهذا يجب على الكاتب أن يضع ذلك في خلده ، ويتصور موضوعه بعد الطرح كيف سيكون ، وكيف ستكون المحاورة فيه والنقاش ، وماهي النقاط التي قد يثيرها شخص ما ، وعنئذ يكون لديه الإجابات على كل ما يتم طرحه من أسئلة يتعلق بموضوعه ، ويكون لديه الطريقة المناسبة لدراسة فكرته مع أي قارئ ، ودفاعه عنها فإما أن يقنع الطرف الآخر بها أو يقتنع بفكرة الطرف الآخر وبالتالي يعدل عن فكرته إن علم أنه جانب الصواب فيها ، وليس عيباً فالاعتراف بالحق فضيلة .
والحوار الجيد والنقد البناء ، وتبادل النقاش بشيء من الجدية والعزم ، والواقعية يجعل من المواضيع بشكل عام التقاء روحي بين الأشخاص المتحاورين خصوصاً عندما يكون حوارهم هادف ولا يخرج عن الآداب والأخلاق الحميدة ، مهما عرضت فكرة ومهما تسلل إلى النفوس من سوء فهم ، فالأمر في النهاية هو تبادل للمنافع المعرفية والخبرات مهما كانت ضئيلة أو بسيطة ، ولن يحرم من أمور : منها التعود على الكتابة ، والمحاولة الجادة في صياغة المواضيع وكتابتها بأسلوب جيد خصوصاً عندما يكون في أطراف النقاش أحد لديه الخبرة والإلمام بهكذا أمور فيفيد ويستفيد .
أو قد يتعلم الإملاء والتعبير من خلال استمراره في الكتابة .
المنتديات قد تكون في بعض الأحيان لقاءات روحية بين أعضائها عندما تصفو النفوس وتخلص الكلمات إلى أعماق القلوب ، وكأنها تنبع من مشكاة واحدة وإن كتبها أناس كثر ومختلفون ، وهي عندما تنبع من الأعماق صادرة عن الأمانة ونابعة من القلب ، تلامس قلباً آخر هناك ، وتتخلله وتنفذ إلى سويدائه ، فيشعر الطرفان أن لقاء روحياً يكون بينهما في مكان ما في هذا الفضاء ، ويشعر وكأنه يتحدث مع صاحبه مشافهة ، لأن قلبيهما قد ائتلفا روحياً والتقيا في نقطة مركزية بينهما ولكنهما لا يعلمان أين ذلك المكان .
روحي بروحها تلتقي .. عبارات لا زلت أرددها وسأظل أرددها بكل ثقة وصدق وإخلاص ، فقد ألف قلبي قلبها ، والتقت روحي بروحها .. هناك في الفضاء ، في عتمة الليل ، وفي وضح النهار ، حتى صرت أحبها روحاً دون الجسد ، وقلبي مشتاق منها إلى لقيا الجسد بعد الروح .
ألفت بيني وبينها الكلمات ، والعبارات ، والمواضيع الجادة التي تناولتها أنا و( هي ) بكل صراحة وأمانة وبراءة ، لم نرجع فيها إلى مصادر أو مراجع حتى لا نضيع وقتنا الثمين بالبحث بين السطور وتقليب الصفحات . ولكنها أفكار تنبع من الأعماق وكلمات ليست كلمات حب صريحة ولكنها تعني الحب وقد ولدت الحب .. الحب على الأقل من طرف واحد .. وإن كنت أجزم يقيناً بأن روحي تناجي روحها في مكان ما ، ولازالت تناجيها كما روحها تناجيني الآن .
الحب عن بعد .. قد يكون ذلك وقد كتبت في ذلك وأشرت إليه بكل صراحة وبكل اقتناع به ، الحب الذي يتكون بين شخصين في ظروف غريبة ، وعجيبة ، أو من خلال وصف عابر يجد في القلب مكاناً يهفو إليه ، فيتربى فيه وينمو حتى يصبح وليداً ثم يكبر ويكبر حتى يصبح مسيطراً على جنبات القلب ويسطو عليه ويتغلب عليه .
الحب عبر الكلمات العابرة وعبر النقاش الذي يتطور حتى يصبح واحة للقاء يشتاق إليه الطرفان ليعودا إليه ليجددا أشواقهما لبعضهما رغم أنهما لا يعرفان بعضهما معرفة شخصية ، ولكن روحيهما تعارفتا وائتلفتا وصارتا مرسولتي حب خالد عفيف وبريء ، عذري بكل ما تعني الكلمة من معنى ، وبكل ما تسمو إليه النفوس من عرف وأخلاق وآداب .
وهكذا استمر النقاش والحوار الجاد فترة من الزمن حتى صرنا محسودين حتى من قبل إدارة المنتدى للدرجة التي كانت تخفي مواضيعنا الجديدة حتى لا يراها الطرف الآخر ، رغم أنها مواضيع عادية جداً لا عبارات فيها للحب ولا كلمات صريحة ، ولكنها كلمات تبلورها روحينا وتجعلها عبارات حب لا يفهما إلا نحن ، وليس كما يقول الشاعر .. رمش عينه بريد المحبة بين قلبي وقلبه .. ولكنها حواراتنا وطريقتنا في التفاهم . ولم ير بعضنا بعضاً حتى تكون العين هي بريد الحب بيننا .
لكل شيء إذا ما تم نقصان ، يبدو أن الأيام قد اكتملت بيننا وأزف الوقت لنقاشنا ، وغيبت الليالي والأيام إطلالتها عني ، وحجبت الظروف الغامضة كلماتها التي توحي بأنها أديبة وكاتبة وفنانة ، ومبدعة بكل المقاييس ، معلمة نهلت من فيض كلماتها الجمال والدروس ، وفن الحوار ، وأسلوب التخاطب ، والنفاذ إلى القلوب ، مواضيعها المحبوكة بإحكام ، وتساؤلاتها البريئة الصادقة ، التي تنبئ بأنها تخرج من أعماق بريئة لطيفة ، ومشاعر فياضة وبراءة خالصة .
غابت عني نارها التي صقلت صفحتى وأحرقت فيها خبث الحديد ، وصهرت من جسدي الرديء من الحديد ، فأظهرت مني صفحة بيضاء ناصعة مصقولة .
غاب عني نورها الذي جعلت منه مصباحاً أشق به الدياجي ، وأخترق به عتمة الليل البهيم ، وسلكت به كل واد من وديانها الفيحاء ، وواحاتها الخضراء ، وجناتها الغناء .
روحي بروحها تلتقي وستظل بها تلتقي فإما أن تعود ، وإما أن تبقى روحي سابحة في هذا الفضاء ملازمة لروحها تلتقي بها وتعلمني عنها ..
ليت شعري ماذا أخفاها عني ، وما هي أسباب الغياب .. أرجو أن تقرأ موضوعي هذا فهي التي ستقدره وتعلم جواهره ، وتعلم كيف تقرأه وهي الأقدر على فهم معانيه ، وهي التي تعرف أسلوبي ، وأنا كذلك أعرف أسلوبها في أي مكان .
كانت آخر كلماتها : إلى لقاء قد يكون قريباً ..
ووداعاً قد يكون إلى الأبد ..
ملاحظة هامة :
هذا الموضوع : أصله لي وجدته مسروقاً في موقع آخر
حسبنا الله من هذا العالم الغريب .. عالم السرقات
وعدم نسبة الأشياء إلى أصحابها .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
khvd >> k,v