عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2011   #3
Pin : 2BC5F4E6



الصورة الرمزية خلدون
خلدون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 01-29-2015 (01:02 PM)
 المشاركات : 2,212 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Canada
 الجنس ~
Male
 SMS ~
K
لوني المفضل : Lightcoral
افتراضي رد: اكتشاف ارض داخلية



(( الجزء الرابع : عالم تحت الأرض )) ..






لقد علمان فيما بعد .. أن الرجال في العالم الداخلي لا يتزوجون حتى يبلغ الواحد منهم عمر" 70 إلى 100 " سنة وأن سن الزواج للمرأة ليس سوا أقل من هذا العمر بالقليل .. وأن معدل أعمار الناس بالعالم الداخلي طويل جدا .. حيث يعيش الرجال والنساء إلى ما يقارب " 800 إلى ألف " سنة ..


ومن المفروض عندهم أن الأطفال لا يلتحقون بالمدرسة أو بمؤسسات التعليم قبل أن يبلغ سن العشرين .. ومن ثم يدخلون المدرسة لمدة ثلاثين سنة .. عشرة سنين مكرسة لكلا الجنسين لدراسة الموسيقى والترانيم ..







ويقول جوزوفوس بكتاب (( فلاماريون أساطير الفلك )) بصفحـــ26ـــة : (( أن الله مد في حياة الأولياء بعد طوفان نوح .. وهذا بما جازاهم به لأيمانهم ومنحهم الفرصة لأتقان علوم الهندسة والفلك .. والتي أكتشفنا أنه لا يمكن أن يعلمون علومها ألا أذ اعاشوا 600 سنة .. لأنها لا تظهر الا بعد ست مائة سنة ))



ويقول المكتشف "يانسن أولاف " :




خلال العام التالي قمنا بزيارة الكثير من المدن والبلدات .. ومن أبرزها مدينة " ناقا " (Nigi) ومدينة "دلفى" (Delfi) ومدينة "هيكيتيا" (Hectea) .. وكانوا يطلبون من والدي أكثر من نصف دزينة من "الخرائط" المبينة لتضاريس قارات "عالم سطح الأرض الخارجي" ..





وأتذكر أنني سمعت من أبي فيما وهوا يشرح أمام سكان عمالقة جوف الأرض ويعرف لهم "جغرافية سطح الأرض الخارجي" وقاراته .. كأنه أستاد جامعي متوسط في أستوكهولم ..





وفي رحلاتنا وصلنا إلى غابة ذات أشجار عملاقة عظيمة بالقرب من مدينة "دلفى " (Delfi) حيث يبلغ حجم الشجر الواحدة من أشجار هذه الغابة العملاقة .. بحجم شجرة "سيكيويا " التي في " كاليفورنيا "

وحتى أن شجرة " كاليفورنيا " العملاقة ليست بشيء أمام أشجار هذه الغابة العملاقة .. حيث يبلغ أرتفاع الشجرة الواحدة بالعالم الداخلي من " 800 الى 1000 " قدم .. ويبلغ قطرها من " 100 الى 120 " قدم .. من الأشجار التي لا تعد ولا تحصى .. التي نبدو بالنسبة لها أنا ووالدي ذرتين صغيرتين في وسط هذه الغابة العملاقة ..

















والناس بالعالم الداخلي متطورون في كافة العلوم من علوم الفلك الداخلي وعلوم الهندسة والموسيقى والتقنية والفنون الأخرى المتعددة جدا وهم مثقفون للغاية ولديهم قصور ومدن مشيدة للموسيقى حيث ليس من النادر أو الغريب أن يصل أدائهم في بلوغ الأصوات والألحان والترانيم الى "خمسة وعشرين ألف صوت" مفعم بالحيوية من هاؤلا البشر العمالقة في أوبرا واحدة ..





وأهم اهتمامات سكان العالم الداخلي الحيوية هي : العمارة الزراعة والبستنة أثراء الثروة الحيوانية والزراعية .. وبناء وسائل نقل وطرق مواصلات بين البلاد كلها .. للسفر والتنقل على البر والبحر .. من قبل بعض المركبات والتقنية المتطورة جدا التي لا أستطيع شرحها وتبيينها لكم .. التي تصل شتى أطراف بلادهم بعضها ببعض على " التيارات الهوائية " .. فجميع المباني والعمائر التي شيدت قد تم الاهتمام بتشييدها اهتماما خاصا .. من القوة والجمال والتماثل والمتانة .. حيث بنيت لتجذب العين وتلفت انتباهها ..





والعالم الداخلي حوالي ثلاث أرباع سطحه " يابسة " وربع واحد فقط "ماء" وفي العالم الداخلي العديد من الممرات المائية من الأنهار ذات الحجم الهائل العظيم التي تبدو وكأنها بحر كامل .. وبعضها يبلغ عرضها 30 كيلوا .. فمنها ما يتدفق لناحية الشمال ومنها ما يتدفق لناحية الجنوب ..





وأن من بين هذه الممرات المائية الشاسعة لتحدث "الفيضانات مرتين كل عام " من سطح العالم الداخلي .. وهذا في أقصى الأجزاء الشمالية والأجزاء الجنوبية في المناطق التي تنخفض بها درجات الحرارة وتتكون فيها الجبال الجليدية العملاقة ذات المياه العذبة حيث تذوب هذه الجبال الجليدية مع تغير فصول السنة .. مشكلتا فيضانات تكتسح بلادهم "مرتين" كل عام ..





ولقد رائينا في العالم الداخلي نماذج لا حصر لها من حياة الطيور الضخمة العملاقة جدا التي هيا أكبر من أية طيور موجودة بغابات أوربا أو أمريكا .. فسوائا في عمق الغابات الداخلية أو بسواحل البحار فقد وجدنا أن ووالدي أنواعا كثيرة من الطيور الغريبة النادرة في الشكل والمظهر .. ومن المعلوم أن مع مرور الزمان هنالك أنواع كثيرة من الطيور قد انقرضت من على سطح الأرض .. حيث ذكر في أحدى الكتب : (( أن كل عام تقريبا ينقرض نوع أو نوعان من أنواع الطيور من على وجهه الأرض .. حيث أن بجزيرة "سانت توماس " التي بجزر " الهند الغربية " هنالك 14 نوع من أنواع الطيور موجودة منذ قرن من الزمان .. والآن ثمانية أنواع منها يتم اعتبارها من الطيور المفقودة )) ..





أليس من المحتمل أن هذه الطيور تختفي عن أوطانها وتبحث لها عن ملجأ بالعالم الداخلي ..؟؟













فبعض طيور العالم الداخلي عملاقة جدا .. حيث أني لاحظت أنه يبلغ طول جناح الطائر منها .. حينما تحلق في السماء فاردتا جناحيها من حافة الجناح الى حافة الجناح الأخر " 30 قدما " تقريبا .. وتبدوا بأنوعا مختلفة وألوانا ملونه متعددة ..





(( صور لطائر حقيقي منقرض من على سطح الأرض .. محنط "بالولايات المتحدة " فربما يكون له وجود بعالم جوف الأرض الداخلي )) :










وقد سمحوا لنا سكان العالم الداخلي أنا ووالدي أن نصعد على حافة صخرة لمشاهدة وتفحص "عش" أحد هذه "الطيور" العملاقة .. حيث وجدنا في العش "خمس بيضات" .. يبلغ طول كل بيضة منها على الأقل" قدمين" ويبلغ قطرها " 15 بوصة " فكان منظرا عجيبا جميلا ..










وحينما كنا في مدينة "هيكيتيا" (Hectea) ماكثين فيها أسبوعا .. أخذنا أستاذنا "جول جليديا " الى الساحل الرملي .. حيث شاهدنا ألاف آلاف السلاحف "العمالقة " الممددة على طول خط الشواطئ الرملية .. كان يبلغ أرتفاع هذه السلاحف 7 أقدام وحيث كان طولها من " 25 الى 30 " قدم .. وكان عرضها من " 15 الى 20 " قدم .. وكان واحدا منها بارزا ويبدو لي أنه رئيسها .. حيث يشبهه بعض وحوش البحر البشعة ..




(( سلحفاة حقيقية من سلاحف "الجلاباجوس" التي تعيش في "الأكوادور" وهي من أضخم السلاحف على "سطح الأرض" .. ربما هنالك أضخم منها بعالم جوف الأرض الداخلي ))







وبالعالم الداخلي يوجد الكثير من البشر العمالقة .. والغابات العملاقة .. والنباتات الغريبة .. والأعشاب المترفة المشبعة بالمياه .. وجميع أنواع الحياة "النباتية" والحياة "الحيوانية" المختلفة العجيبة المتنوعة .. التي ذكرتني بالعصر "الميوسيني" الذي قرئت الكثير عن عجائبه حينما كنت بمكتبة "أستوكهولم " ..










وبعد ذالك بيوم من ذالك : شاهدنا قطيع كبير جدا من فيلة "الماموث " العملاقة جدا جدا .. حيث رائينا منها ما يقارب 500 رأس.. كان صوت هميم الفيلة يعلوا كل الغابة كمثل صوت الرعد .. وقد كانت تكسر جذوع الأشجار العملاقة بكل سهوله تامة.. وكانت تدوس أشجار الغابة وتجعلها لا شيء يذكر .. وكان ارتفاع كل فيل من هذه الفيلة من " 75 إلى 85 " قدم .. حيث كان طولها ما يزيد عن 100 قدم ..





وحينما رائيت هذا المنظر الرائع من هذه الفيلة العملاقة الباهرة في الكبر .. تذكر عجائب العصر " الميوسيني " وكأنني أعيش في المكتبة العامة بـ"أستكهولم " حيث قضيت الكثير في دراسة عجائب هذا العصر الميوسيني والذي رائيته في العالم الداخلي .. فمن دهشتي مما رائيت لم أستطع أن أتكلم حيث أنكتم صوتي .. وكان والدي صامتا وهوا ينظر بذهول وهوا ممسكا بذراعي .. كما لو كان يخشى الضرر منها .. لقد كنا ذرتين في وسط هذه الغابة العملاقة المليئة بهذه الفيلة العظيمة الشكل .. لقد كنا مذهولين من هول هذا المنظر :









ولحسن الحظ لم تلحظ هذه الفيلة وجودنا .. وقد جنحت بعيدا خلف رئيس القطيع كما يفعل زعيم قطيع الأغنام حيث يأكلون من النباتات والأغصان العملاقة وترحلون من مكان إلى مكان .. وقد هز السماء خوارهم وهميمهم ..




وقد كان في العالم الداخلي دخان ضبابي يرتفع في السماء كل مساء .. وغالبا ما تمطر السماء مرة واحدة كل 24 ساعة .. والجو ذا رطوبة عالية بالعالم الداخلي .. فأن هذه الرطوبة العالية والضوء اللطيف والدف المريح هوا ما يجعل الغطاء النباتي بالعالم الداخلي مترف ومشبع بالمياه .. في حين أن الجو المغناطيسي والتوزيع المتساوي للظروف المناخية له تأثيره البالغ في زيادة نمو العمالقة وطول العمر لجميع الحياة الحيوانية والبشرية والنباتية من عالم تحت الأرض ..








وعلى الوديان التي امتدت لمئات الأميال في كل الاتجاهات .. تشرق الشمس الداخلية بضوئها الأبيض المنير الساطع الذي تنبثق الأشعة منها إلى أسفل الوديان بهدوء .. والرياح ذات النسيم العليل الحاملة لرائحة البراعم والزهور والنسيم العليل .. فقد كان منظر الوادي في غاية الورعة والجمال ..









وبعد أن قضينا أكثر من سنة في زيارة العديد من مدن وبلاد عالم جوف الأرض الداخلي حيث مرا على مكوثنا في العالم الداخلي أكثر من "سنتين" قررنا أن نعود و نلاقي مصيرنا مرة أخرى من السعي للرجوع لعالم سطح الأرض الخارجي ..




وعربنا لهم ما رغبنا فيه من الرجوع إلى أوطاننا بسطح الأرض الخارجي .. فلبوا ما طلبنا لهم ا على مضض وعلى وجهه السرعة .. وقد طلب والدي من مضيفنا خرائط لكيفية تضاريس وتقاسيم قارات العالم الداخلي .. فأعطانا خرائط مختلفة تبين لنا كامل تضاريس العالم الداخلي من أسماء وأماكن مدنها وبلادها وتقاسيم محيطاتها وبحارها وكيفية شكل قاراتها ومنبع انهراها وخلجانها وما إلى ذالك .. كما انه قدم لنا بسخاء كيس من الذهب حيث يبلغ بعض قطع الذهب الذي فيه بحجم بيض الإوز حيث كنا على أستعداد أن نأخذ منها القليل بقاربنا ..




وفي الوقت المناسب رجعنا إلى مدينة "ياهو" وقد مكثنا فيها لمدة شهر واحد لنرمم ونصلح سفينتنا الشراعية وبعد أن أصبحنا على أهبة الأستعداد .. حملت السفينة " ناز " التي أكتشفتنا سفينتنا إلى أخر مصب نهر "دجلة" ..




وبعد أذ وصلنا إلى أخر مصب نهر دجلة .. أنزلوا سفينتنا .. وكان معظمهم متأسف وديا على فراقنا .. وتجلى أهتمام الكثير من أجل سلامتنا .. وقد أقسم والدي لهم أنه سوف يعود لزيارتهم مرة أخرى بعد سنة أو سنتين .. وبذالك ودعناهم الوداع الأخير .. ورفعنا شراع السفينة وأبحرنا متجهين نحو فتحة منفذ القطب الشمالي .. وقد كان هنالك القليل من النسيم والرياح وبعد ساعة من فراقنا لهم بدأت تهب رياح عكسية تعيق تقدم قاربنا الشراعي ..




حيث أن الرياح القوية بدأت تهب باستمرار إلى الجنوب .. وهذا يعني أنها تهب وتتدفق من فتحة القطب الشمالي إلى جنوب العالم الداخلي .. فقد كانت الرياح شديدة عاتية من ناحية الشمال .. وكانت البوصلة تشير نحو الشمال مباشرتا نحو بلادنا ..





(( ولقد أكتشفت الأقمار الصناعية والعلم الحديث أن فتحة القطب الشمالي يتدفق لجوفها الريح إلى بلاد العالم الداخلي ))


يتبع


 

التعديل الأخير تم بواسطة خلدون ; 10-01-2011 الساعة 07:38 PM

رد مع اقتباس