الحب علة من علل النفس
تهوى بصاحبه الى سقمُ
كم من محبوب غدا في الف علهً
وكم من سقيمً وجدَ له من يرحمُ

الغرام سيد السقمُ واخرة اما سعادة واما قتلُ
وللعشق مذاقٌ من الشهد واخرةُ ذرفً للدموع او الهجرُ
قلبُ الفتى يهيمُ بمحبوبهُ
والقلب اشتعل صبابةً من الهم والوجدُ
طرفُ العين الاكحل كم قتلَ ضحيةً
وكم فرق عنه اقوام جللو

الحبُ يجري في العروق مبتهجاً
والقلبُ يطرب متيمُ
ان كتم الهوى في النفس شيئاً اصعبُ
العينُ تهلُ من الدمع والشوقُ معتلُ
والقلبُ ينوحُ في اخر الليل المظلمُ

وهيج اشجان القلب اللين والاغضُ
واصبح القلبُ هائما في سماء عشق محبوبتي
وعلق قلبي بهواها وهي لاتدري كم اعاني واظلمُ
وافنيتُ عمري بعهدها
ولم اجد منها وفاءاً للعهدُ

انسكب شعوري في حفرةً مظلمةٌ
وغاب عني كل بصيص للاملُ
وعدتُ للشقاء انوح وللهجران اطربُ
فلو كان لي ذنب عذرتها
ولكن الذنب من ترك واهملُ

كان فؤادي اسيرُ سلاسلها
وكانت تلعبُ بي وتعبثُ
فانا مغبوطٌ بين قومي بحبها
وهي تتلذذُ بعذابي وتعشقُ
فاصبحتُ مشتاق لاكفف عبرتي

واختالُ بين حناياي تارةً واتعبُ
هتفتُ باعلى حناجري
الا ياحبُ ارحم فؤادي المتيمُ
زادني الهوى بكاء وحزناً
ان كان من اهواه ليس قريب بمودتي
فالموت اهون علي من النكرانُ

فالعشقُ اهلكني كما النار تهلك الحطبُ
الفكر غدا ظمأناً للصبابة
في جنحَ الليل وعند طلوع الفجرُ
تعاتبني بعدم الوفاء لها
وهي من تفتقر الوصلُ
اصبحتُ نحيل الجسم وحل بي السقمُ

وهي تزيدُ جفاءاً وعني لاتسئلُ
الا يا غربهَ نفسي وعذابها
اصبحتُ ذليلاً وابترُ
رميتُ نفسي بهلاكها
وافسدتُ مافي عمري واجملُ
اخبروها اني احتضرُ لفراقها
فعساها تبكي لي وتحضرُ