يعد فن النقش على الأحجار الكريمة فنا نجفيا خالصا وهو من
إبداع الصناع النجفيين الذين حافظوا على هذا الموروث التاريخي
والعقائدي وطوروه وبرعوا في ادخال تجديدات وابتكارات عليه
تتناغم مع طبيعة الانسان التي تنجذب نحو سحر الزينة والحلي
تارة ونحو السنن والمعتقدات الدينية المتوارثة تارة أخرى،
مشكلين بذلك لوحات فنية بغاية الروعة والجمال. قال أحد
المحترفين في فن النقش على الاحجار الكريمة" أنا وزملائي
من الخطاطين في النجف ابتكرنا طريقة للنحت على الأحجار
الكريمة مثل نحت الآيات القرآنية والصور الفوتوغرافية
للأشخاص". وتستخدم الأحجار الكريمة في النجف لترصيع الحلي
من الذهب والفضة فضلا عن جعلها فصوصا للخواتم، ويعد حجر
در النجف المستخرج من منطقة بحر النجف سيد الأحجار
الكريمة ويتميز بلونه الزجاجي وخلوه من الشوائب
وهناك أنواع أخرى من الأحجار الكريمة التي يستخدمها النقاشون
النجفيون منها العقيق اليماني والياقوت الأحمر والسليماني والفيروز
الرضوي وهذا الأخير يعد من الأنواع المفضلة عند النساء
خصوصا ذلك الفيروز الذي نقشت علية الطلاسم والاحراز.
أحد تجار المصوغات الذهبية والأحجار الكريمة قائلا: " الطلب
في النجف يكون على حجر در النجف الذي تمتاز به المدينة"
. تمر الأحجار الكريمة خلال إعدادها بمراحل عدة، تبدأ
باستخراجها من الأرض ثم تأتي مرحلة تشكيل الحجر ثم يجلى
ليظهر الحجر الكريم صقيلا ناعما وينقل بعدها إلى الصاغة
والنقاش. وقد أبدع النقاشون النجفيون غاية الإبداع في نقش آيات
القران الكريم والأدعية والأقوال المأثورة على الأحجار الكريمة
مستخدمين أجمل أنواع الخطوط العربية مثل الثلث والنسخ
والكوفي.
وورد على لسان شاعر نجفي مغرم بأحجار وادي الغري الكريمة:
نقش الحبيب على شغاف فؤادي .... رسما أطال تأرقي وسهادي
كالـدر فـي النجــف الأغـر تنالـه .... بصمات محترف بلا أعــواد
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
tk hgkra ugn hgHp[hv hg;vdlm td hgk[t