صَباحٌ ينحازُ إلى خريف أكثر مِنهُ إلى شِتاء.. وكَقطغة خُبزٍ مِن تنور عَجوز مَغموسة بزيت وزعتر فلسطين جَاء صَوته جاء مُفرداً يَحملُ الفَ نورسٍ في جُعبته الف زيتونةٍ معمرة تحكي أسرارها يحمل ريتا وعينيها وَ البندقية... يحمل الزنزانة والحرية... المنفى والوطن... الحُب والحزن مارسيل يُطلق درويش زَفرةً زفرة .. كَمن يرسم قصيدة !!... أو يكتب لوحة!! ... لا أدرِ لم تختلط الحواس وتضل طريقها الكلمة فتُرى قبل أن تُسمع عِندما ينسّل الأول مِن بينِ أوتار عود الثاني أو يَنسّل الثَاني من بينِ شَطرٍ وقافية الأول..؟؟!! أيهما غَاب بي بعيداً مارسيل أم هو أنت درويش؟! أم هو ذَاكَ الحنين الخفي الذي يَصنعه وجودكما مَعاً أيُّ أرقٍ هذا رماني بين لَحنٍ وقافية؟ دَائخةٌ أنا مِن شدةِ الزعتر البري في هذه الأغنية  كما ينبت العشب بين مفاصل صخرةْ وُجدنا غريبين معاً وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً... ونجما وكنت أؤلف فقرة حب... لعينيكِ... غنيتها! أتعلمُ عيناكِ أني انتظرت طويـــــلاً كما انتظرَ الصيفَ طائرْ ونمتُ... كنوم المهاجرْ فعينٌ تنام، لتصحوَ عين... طويلا صديقان نحن ، فسيري بقربيَ كفاً بكف معاً، نصنع الخبز والأغنيات حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر أُحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء وحب الفقير الرغيف! كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين معاً ونبقى رفيقين دوماً |
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
gAHk~ih gQdsQj ;hgHEykdhj>>!