|   09-04-2012 | 
  |   |  |  |  |    | لوني المفضل Dimgray |   |   | رقم العضوية : 54 |   | تاريخ التسجيل : Jul 2010 |   | فترة الأقامة : 5597 يوم |   | أخر زيارة : 02-05-2015 (09:09 PM) |   | الإقامة : تَحتْ السمَـآء ♥ |   | المشاركات : 
11,126 [
+
] |   | التقييم : 
73 |   | معدل التقييم :  |   | بيانات اضافيه [
 +
] |  |  |  | 
  |   رد: عظمة النبي محمد صلى الله عليه و سلم 
            وصف شاملقال الحسن بن علي ـ و اللفظ لهذا السند :  										سألت خالي  هند بن أبي هالة عن حلية رسول  										الله صلى الله عليه و سلم ـ وكان  وصافاً ـ  										وأنا أرجو أن يصفع لي منها شيئاً أتعلق به  										،  قال : كان رسول الله صلى الله عليه  و  										سلم فخماً مفخماً ،  يتلألأ وجهه تلألؤ  										القمر ليلة  البدر ، أطول من المربوع ،  				 						وأقصر من المشذب ، عظيم الهامة ،  رجل  										الشعر ، إن انفرقت  عقيقته فرق ، وإلا فلا  										يجاوز  شعره شحمة أذنه ، إذا هو وفره ،   										أزهر اللون ، واسع الجبين، أزج  الحواجب ،  										سوابغ ، من  غير قرن ، بينهما عرق يدره  										 الغضب ، أقنى العرنين ، له نور  يعلوه ، و  										يحسبه من لم يتأمله  أشم ، كث اللحية ،  										 أدعج ، سهل الخدين ، ضليع الفم أشنب ،  					 					مفلج الأسنان ، دقيق  المسربة ، كأن عنقه  										جيد دمية في صفاء  الفضة ، معتدل الخق ،  		 								بادناً ، متماسكاً ، سواء البطن والصدر ،   										مشيح الصدر ،  بعيد ما بين المنكبين ضخم  										الكراديس ،  أنور المتجرد ، موصول ما  بين  										اللبة و السرة بشعر يجري كالحظ ،  عاري  										الثديين  ، م ا سوى ذلك ، أشعر الذراعين و  										 المنكبين و أعالي الصدر ،  طويل الزندين ،  										رحب الراحة ، شئن  الكفين و القدمين ، سائل  			 							الأطراف ـ [ أو قال : سائن الأطراف ] ،   										سبط العصب ،  خمصان الأخمصين ، مسيح  										القدمين ، ينبو  عنهما الماء ، إذا زال  زال  										تقلعا ، و يخطو تكفأً ، و يمشي هوناً  ،  										ذريع  المشية ، إذا مشى كأنما ينحط من صبب  										، و إذا  التفت التفت  جميعاً ، خافض الطرف  										، نظره إلى الأرض أطول من  نظره إلى السماء   										، جل نظره الملاحظة ، يسوق أصحابه ، و  							 			يبدأ من  لقيه بالسلام .
 قلت : صف لي منطقه .
 قال : كان رسول الله صلى الله عليه  و سلم  										متواصل  الأحزان ، دائم الفكرة ، ليست له  										راحة  ، و لا يتكلم في غير  حاجة ، طويل  										السكوت ، يفتتح الكلام و  يختمه بأشداقه ،  							 			و يتكلم بجوامع الكلم فصلاً ، لا فضول فيه  			 							و لا تقصير ،  دمثاً ليس بالجافي و لا  										المهين ، يعظم  النعمة و إن دقت ، لا  يذم  										شيئاً ، لم يكن يذم ذواقاً ، و لا  يمدحه ،  										و لا  يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى  										 ينتصر له ، و لا يغضب  لنفسه و لا ينتصر  										لها ، إذا أشار أشار  بكفه كلها ، و إذا  				 						تعجب قلبها و إذا تحدث اتصل بها ، فضرب  				 						بإبهامه اليمنى  راحته اليسرى ، و إذا غضب  										أعرض و أشاح ، و  إذا فرح غض طرفه ،  جل  										ضحكه التبسم ، و يفتر عن مثل حب الغمام .
 قال الحسن: فكتمتها الحسين بن علي زماناً  										،ثم حدثته  فوجدته قد سبقني إليه ، فسأل  										أباه عن مدخل رسول الله صلى الله  عليه و  										سلم و مخرجه و مجلسه و شكله ، فلم يدع منه  										 شيئاً .
 قال الحسين : سألت أبي عن دخول رسول الله  										صلى الله  عليه  و سلم ، فقال : كان دخوله  										لنفسه مأذوناً له في ذلك ، فكان  إذا  أوى  										إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزءاً  										 لأهله ،  و جزؤاً لنفسه ، جزأ جزأه بينه و  										بين الناس ، فيرد ذلك  على  العامة بالخاصة  										، و لا يدخر عنهم شيئاً ، فكان من سيرته   						 				في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه و  										قسمته على قدر  فضلهم  في الدين ، منهم ذو  										الحاجة ، و منهم ذو الحاجتين ، و  منهم ذو  	 									الحوائج ، فيتشاغل بهم ، و يشغلهم فيما  										 أصلحهم ، و  الأمة من مسألته عنهم و  										إخبارهم بالذي ينبغي لهم ، و  يقول :  ليبلغ  										الشاهد منكم الغائب ، و أبلغوني حاجة من  						 				لا  يستطيع إبلاغي حاجته ، فإنه من أبلغ  										سلطاناً حاجة من لا  يستطيع  إبلاغها ثبت  										الله قدميه يوم القيامة . لا يذكر عنده  	 									إلا ذلك ، و لا يقبل من أحد غيره .
 وقال في حديث سفيان بن وكيع : يدخلن  										رواداً ، ولا   يتفرقون إلا عن ذواق ، و  										يخرجون أدلة ـ يعني فقهاء .
 قلت : فأخبرني عن مخرجه كيف كان يصنع فيه  										؟
 قال : كان رسول الله صلى الله عليه  و سلم  										يخزن لسانه  إلا مما يعنيهم و يؤلفهم و لا  										 يفرقهم ، يكرم كريم كل قوم ، و  يوليه  										عليهم ، و يحذر الناس ، و  يحترس منهم ، من  										 غير أن يطوي عن أحد بشره و خلقه ، و يتفقد  			 							أصحابه ، و يسأل  الناس ، و يحسن الحسن و  										يصوبه ، و يقبح  القبيح و يوهنه ، معتدل   										الأمر غير مختلف ، لا يغفل مخافة أن  		 								يغفلوا أو  يملوا ، لكل حال عنده عتاد ، لا  										يقتصر عن  الحق ، و لا يجاوزه  إلى غيره ،  										الذي يلونه من الناس خيارهم ، و  أفضلهم  										 عند أعمهم نصيحة ، و أعظمهم عنده منزلة  										 أحسنهم مواساة و موازرة  .
 فسألته عن مجلسه : عما كان يصنع فيه .
 فقال : كان رسول الله صلى الله عليه  و سلم  										لا يجلس و  لا يقوم إلا على ذكر ، و لا  										يوطن  الأماكن ، و ينهى عن إيطانها  ، و إذا  										انتهى إلى قوم جلس حيث  ينتهي به المجلس ،  										و  يأمر بذلك ، و يعطي كل جلسائه نصيبه حتى  	 									لا يحسب ، جليسه أن  أحداً أكرم عليه  فيه ،  										من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون   										هو  المنصرف عنه . من سأله حاجة لم يرده  										إلا بها أو  بميسور من القول  . قد وسع ا  										لناس ، بسطه و خلقه ، فصار لهم  أباً ، و  									 	صاروا عنده في الحق سواء ، متقاربين  										 متفاضلين فيه التقوى .
 و في الرواية الأخرى : صاروا عنده في الحق  										سواء ،   مجلسه مجلس حلم و حياء ، و صبر و  										أمانة ، لا ترفع فيه الأصوات ،   و لا تؤبن  										فيه الحرم ، و لا تثنى فلتاته ، و هذه  										  الكلمة ، من غير الروايتين .
 يتعاطون فيه بالتقوى متواصفين ، يوقرون  										فيه الكبير ، و   يرحمون الصغير ، و يرفدون  										ذا الحاجة ، و يرحمون الغريب .
 فسألته عن سيرته صلى الله عليه و سلم في  										جلسائه .
 فقال : كان رسول الله صلى الله عليه  و سلم  										دائم  البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ،  										ليس  بفظ و لا غليظ ، و لا  سخاب ، ولا فحاش  										، ولا عياب ولا مداح ،  يتغافل عما لا  							 			يشتهي ولا يوئس منه ، قد ترك نفسه من ثلاث  					 					: الرياء ، و  الإكثار ، و ما لا يعنيه ، و  										ترك الناس من  ثلاث : كان لا يذم  أحداً ، و  										لا يعيره ، و لا يطلب عورته ، و لا  يتكلم  									 	إلا فيما يرجو ثوابه ، إذا تكلم أطرق  										جلساؤه  كأنما على رؤسهم  الطير ، إذا سكت  										تكلموا ، لا يتنازعون عنده  الحديث . من  					 					تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ ، حديثهم  										 حديث أولهم ، يضحك  مما يضحكون منه ، و  										يتعجب مما يتعجبون منه ، و  يصبر للغريب  	 									على الجفوة في المنطق ، و يقول : إذا  										 رأيتم صاحب  الحجة يطلبها فأرفدوه ، ولا  										يطلب الثناء إلا من  مكافئ ، ولا  يقطع على  										أحد حديثه حتى يتجوزه فيقطعه بانتهاء أو   										 قيام . هنا انتهى حديث سفيان بن وكيع .
 و زاد الآخر : كيف كان سكوته صلى الله عليه و سلم ؟
 قال : كان سكوته على أربع : الحلم ، و  										الحذر ، و   التقدير ، والتفكير . فأما  										تقديره ففي تسوية النظر و الاستماع   بين  										الناس ، وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى .  										وجمع له   الحلم صلى الله عليه  وسلم في  										الصبر ، فكان لا يغضبه شيء  يستفزه ، وجمع  										 له في الحذر أربع : أخذه بالحسن ليقتدى به  				 						، وتركه القبيح  لينتهى عنه ، واجتهاد  										الرأي بما أصلح  أمته ، والقيام لهم بما  	 									جمع أمر الدنيا و الآخرة . انتهى الوصف   										بحمد الله و عونه
 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 |