الموضوع: مسلمي ميانمار
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-31-2012
مـآعـآد تفرق

أبو ذكرى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
ماكل صادق لو حكا لك من شعورياكثر من زيف المشاعر خراجه
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5297 يوم
 أخر زيارة : 02-03-2013 (06:40 PM)
 الإقامة : جدة ...
 المشاركات : 3,544 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو ذكرى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مسلمي ميانمار



بين مطرقة العزلة الدولية المفروضة على ميانمار (بورما)، وسندان تصاعد الكراهية ضد المسلمين «الإسلاموفوبيا»، تقضي أقلية «الروهنجيا» المسلمة أوقاتا عصيبة، تتنوع يومياتها بين عمليات القتل الجماعي المصحوبة بالتعذيب، بالإضافة إلى الاغتصاب والإجهاض، فيما يواجه الذين يحاولون الهروب خارج الحدود عمليات انتقامية بعد إعادتهم من جانب قوات الحدود. ورغم تعرض مسلمي بورما منذ عقود لعمليات ممنهجة تهدف إلى إنهاء وجودهم في تلك الدولة التي تعاني عزلة دولية، إلا أن أوضاعهم تدهورت يشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، حيث يواجهون مذابح وتصفيات بشكل مكثف ومتسارع، يتم تصويرها على أنها نتيجة لمواجهات طائفية عفوية، بالرغم من أن منفذيها يكونون معروفين في الغالب، كما أنهم ينفذون تلك المذابح تحت سمع وبصر رجال الأمن أو الجيش الذين يكتفون بمجرد المتابعة ولا يحركون ساكنا أو يمنعون ما يجري من جرائم.

واتساقا مع نهج العزلة الذي تخضع له بورما، فإنه لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد المسلمين هناك، سواء من ينتمي منهم لطائفة الروهينجا أو غيرهم، حيث تقدر كثير من المصادر نسبتهم بنحو 4% من السكان البالغ عددهم نحو 60 مليون نسمة، إلا أن الثابت هو أنهم محرومون من حقوقهم داخل بلدهم، وقد يرحلون عبر المحيط إلى أرض أخرى، وإن سلموا من الغرق يتعرضون للاعتقال في الدول المجاورة لأنهم غرباء وفدوا على بلدان ترتفع فيها نسبة الفقراء، فلا يجدون مكانا، فتبدأ رحلة اللجوء مرة أخرى والبحث عن موطن جديد. ولعل من الجدير ذكره أن بورما عبارة عن فسيفساء من الأقليات، وخليط من الديانات، حيث يتكون اتحاد بورما من إثنيات كثيرة تصل إلى أكثر من 140 عرقية، وأهمها من حيث الكثرة البورمان ـ وهم الطائفة الحاكمة ـ وشان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين ـ الماغ ـ والمسلمون ويعرفون بالروهينجا، وهم الطائفة الثانية بعد البورمان، ويعد المسلمون من أفقر الجاليات في ميانمار، وأقلها تعليما.



ورغم دخول الإسلام إلى أراكان وهي احد مكونات بورما في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق الرحالة العرب، إلا أن ما يجري ضد المسلمين الذين يقيم معظمهم في تلك المنطقة، يتم تفسيره على أنه أعمال عنف ضد من جاء بهم المحتل البريطاني عندما انفصلت بورما عن الهند نتيجة اقتراع بشأن بقائها مع مستعمرة الهند أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن أراكان عندما أصبحت دولة مستقلة بعد دخول الإسلام حكمها 48 ملكا مسلما على التوالي، وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي (834 ـ 1198 هـ، 1430م - 1784م)، وهو ما يؤكد هوية تلك المناطق إسلاميا رغم محاولات انتزاع تلك الهوية التي تجري حاليا على قدم وساق.

وفيما تؤكد الآثار الإسلامية التي تحدت كل محاولات التدمير انتشار الإسلام في جميع بقاع بورما، حيث توجد بها عشرات المساجد والمدارس مثل مسجد «بدر المقام» في أراكان ومسجد «سندي خان» الذي بني في عام 1430م وغيرها، فقد جرت عمليات محو الهوية الإسلامية هناك منذ الاحتلال البوذي لأراكان عام 1784 عندما احتلها الملك البوذي البورمي «بوداباي»، وضم الإقليم إلى بورما خوفا من انتشار الإسلام في المنطقة.

ومما زاد الطين بلة بالنسبة لمسلمي بورما قيام النظام العسكري الفاشي بسحب الجنسية عن «الروهينجا» واعتبارهم غرباء من دون جنسية، لتبدأ موجة جديدة ضد مسلمي أراكان تشمل كل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة الأراضي، بعد مصادرة صفة المواطنة عنهم بزعم أنهم مشابهون للبنغاليين في الدين واللغة والشكل وأنهم جاءوا بصحبة الاحتلال البريطاني. كما تعرض المسلمون في «أراكان» للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن حيث تم طرد أكثر من 300 ألف مسلم إلى بنغلاديش عام 1962، فيما تم طرد أكثر من 500 ألف عام 1978، مات منهم قرابة 40 ألف من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتوالت عمليات الطرد والنزوح الجماعي خلال أعوام 1988 و1991 شملت نحو 650 ألف مسلم.


*************

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




lsgld ldhklhv





رد مع اقتباس