شرح حديث ( إذا نعس أحدكم وهو يصلي ) بن عثيمين رحمه الله
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله
قال :
( إذا نعس أحدكم وهو يصلي ، فليرقد حتى يذهب عنه النوم ، فإن أحدكم إذا صلي وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه ) متفق عليه(184) . الشرح
ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ فيما نقله عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله
قال :
( إذا نعس أحدكم وهو يصلي ، فليرقد حتى يذهب عنه النوم )
النعاس هو فترة في الحواس يكون نتيجة غلبة النوم ، فلا يستطيع الإنسان معه أن يتحكم في حواسه ، ولذلك أرشد النبي
من غلب عليه النعاس وهو يصلي أن ينصرف من صلاته ،
ولا يصلي وهو ناعس ،
ثم علل ذلك بقول :فإن أحدهم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسيب نفسه بدل أن يقول : اللهم اغفر لي ذنبي أو ما أذنبت ، يذهب يسب نفسه بهذا الذنب الذي أراد أن يستغفر الله منه ، وكذلك ربما أراد أن يسال الله الجنة فيسأله النار ، وربما أراد أن يسال الهداية فيسأل ربه الضلالة وهكذا ، لهذا أمره النبي 
ومن حكم ذلك أن الإنسان لنفسه عليه حق ، فإذا أجبر نفسه على فعل العبادة مع المشقة فإنه يكون قد ظلم نفسه ، فأنت يا أخي لا تفرط فتقصر ، ولا تفرط فتزيد .
ويؤخذ من هذا الحديث أنه لا ينبغي للإنسان أن يحمل نفسه ويشق عليها في العبادة ، وإنما يأخذ ما يطيق أن يرقد .
منقول
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
avp p]de (h`h kus hp];l ,i, dwgd )fk uedldk pli hggi