هوى بك صبحٌ أم رماك متيَّمُ
أيا بدرُ أمْ نجوايَ والسُّقمُ توأمُ
شكوتُ إليك الهجرَ والفجرُ موشِكٌ
وإني على جمرٍ من الشكِّ أجثُمُ
ولو أنَّ جَفْنَ الصبحِ نامت سويعةً
وأيقظت الآهاتِ للوَجدِ أنجمُ
لَما ناشدتك الروحُ كلّا ولا رنا
إليك فؤادٌ بالدموع يُترجمُ
ولكنها غابت وباعد بيننا
بلادٌ وشطآنٌ ونجوى ولوَّمُ
أحادِثُها والشكُّ يمخُرُ مهجتي
وأمنحُها بابَ الهروبِ وأكتمُ
أحادِثها والشك خطَّ بخاطري
دفاترَ في أوراقها الشوقُ يندمُ
وحسبي إذا ما عانقتنيَ ريبةً
أطوف بنار الشك حيناً وأكظمُ
لهيبُ الهوى نحو الرماد سكونُه
وكم من سكونٍ كاللسانِ يُكلِّمُ
أيا قُبلةً كم أهلكَ الليلَ طولُها
ولحنُ الهوى من حولها يترنَّمُ
يكونُ عناقا أوَّلَ القلبُ ريحَه
كأن فراقاً من جوى الشك يَدهمُ ؟!
فيا من رأى في البرق غيثاً ورحمةً
لَكمْ كان ذاك البرق في البرِّ ينقمُ
خالد حجار
فلسطين
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
a;,jE Ygd; hgi[vQ