أَغْمِضْ عَيْنَيْكَ، تَعَالَ نَطِيْرْ!
في غَيْمٍ في إغْمَاءِ حَرِيْرْ
شَلاَّلٍ مِنْ عِطْرٍ غافٍ
لا شَيْءَ لَهُ بِرُؤَايَ نَظِيْرْ
هَتَفَتْ.. أَخَذَتْ بِيَدِيْ.. هَيَّا،
هَلاَّ للرَّقْصَ دَعَوْتَ أَثِيْرْ؟!
***
كَبَقايا مِنْ فُرْسَانٍ في
صَدْرِيْ وعلى كَتِفَيَّ تَسِيْرْ
ضَجَّتُ، كَلاَّ! لا أَلْوَانَ،
لا مُوْسِيْقَى..اغْتِيْلَ التَعْبِيْرْ!
لا أُحْسِنُ هذا الرَّقْصَ أنا
ومَعَارِكُ في قَدَمَيَّ تَدُوْرْ
لا أَدْرِيْ ما رَقْصُ «التَّنْغُوْ»،
أو حتى ما رَقْصُ العُصْفُوْرْ!
***
يا سَيِّدَتِيْ، مُوْرِيْ فِيْكِ،
والأَرْضُ دَعِيْها فِيَّ تَمُوْرْ
هذا القَصْرُ الكِيْرِسْتَالِيُّ [م]
فَرَاغٌ فَنيٌّ وخُصُوْرْ
ونُهُوْدُ «السِّيْلِيْكُوْنَ» جِرَا
رٌ، لا تُرْوِيْ ظَمَأَ الجُمْهُوْرْ
وقواريرُ الشَّبَقِ العاريْ
تَنْداحُ على شَفَةِ المَخْمُوْرْ
حَمَلَتْ نُطَفَ الزَّيْتِ الأُوْلَى
مِنْ قَلْبِ النِّفْطِ إلى التَّنُّوْرْ
لَهَبٌ، بُرْكانٌ، لا عَقْلَ،
فالعَقْلُ كُوًى والناسُ طُيُوْرْ
والإنسانُ الأَعْدَى أَبَدًا
للإنسانِ، الأَدْعَى للزُّوْرْ
***
يا لَلأُنْثَى، كَمْ شَادَتْ مِنْ
مُدُنٍ، ولَكَمْ هَدَّتْ مِنْ دُوْرْ!
يالَلأُنْثَى، الأُمِّ، الأُخْتِ، الـ
حُبِّ، الكَنْزِ، المَعْنَى المَهْدُوْرْ
كَمْ عَزَّتْ مِنْ أُمَمٍ بالأُنْـ
ثَى/ كَمْ ذَلَّتْ حِقَبٌ وعُصُوْرْ
يا راقصتيْ، الأُنْثَى: أَمْنٌ
وسَلامٌ، أو جَيْشٌ وعُبُوْرْ
كُلُّ الدُّنيا الأُنْثَى، وعَلَيْـ
ها كُلُّ الأُخْرَى سَوْفَ تَدُوْرْ
***
مَنْ قال: «الأُنْثَى شيطانٌ»؟
فابنُ الشيطانِ هُوَ المَغْرُوْرْ!
مَنْ قالَ: «المرأةُ عارٌ» فهـ
وَ وَلِيْدُ العَارِ أتاك يَخُوْرْ
المرأةُ مَنْزِلَةٌ عُلْيا
بَيْنَ الإنسانِ وبَيْنَ النُّوْرْ
وُئِدَتْ في بَحْرِ غِيَابٍ، وابْـ
تُزَّتْ – دَجَلًا - في بَرِّ حُضُوْرْ
***
سَلْ (لَيْلَى) / (لُو أندرياسَ):
ما ذنبُهُما إنْ جُنَّ صُقُوْرْ؟!
مَنْ كُلُّ المرأةِ صيدُهُمُ:
جِنْسًا، أو مُلْكَ يَدٍ، وبَخُوْرْ
مُذْ (قَيْسٍ) حتى (نِتْشَةَ) والسَّـ
وْطُ الضَّارِيْ بَرْقٌ مَسْطُوْرْ
وكذا يحكيْ (زارادشت)
في جَهْلٍ نِسْبِيٍّ مَشْهُوْرْ
كَتَبُوا: هِيَ حَيَّةُ آدمَ، أو
قالُوا: مَوْتُ الرَّجُلِ المَغْدُوْرْ
***
أ ذُكُوْرَةُ هذا الكَوْنِ بِنا؟
أمْ أنَّ الأُنْثَى داءُ ذُكُوْرْ؟
هَمَسَتْ، فارْتَفَّ نَوارِسُها،
وتَكَسَّرَ صَمْتٌ مِنْ بَلُّوْرْ:
أُنْثَى.. ذَكَرٌ.. ذَكَرٌ.. أُنْثَى،
لا فَرْقَ، ضَحايا هُمْ ونُذُوْرْ
تَئِدُ الأُنْثَى الأُنْثَى، وتُمَزِّ
قُ شَرْنَقَةً أُنْثَى الزَّنْبُوْرْ!
وسَيَلْتَهِمُ الجُبُّ يُوْسُفَهُ
ويُحَمْلِقُ في وَجْهِيْ كالعُوْرْ
***
لا تُغْمِضْ عَيْنًا، وافْتَحْ بِيْ
في الشمسِ نَهارًا.. جَنَّةَ حُوْرْ!
وارقُصْ – قالتْ - رَقْصَ «التَّنْغُوْ»،
بِيْ مُلْتَحِمًا وبِلا مَحْظُوْرْ
تَرَ (مَرْيَمَ) في عَيْنِيْ تَصْحُوْ
و(خَديجةَ) مِنْ شَفَتَيَّ تَفُوْرْ
فالمرأةُ مَعْدِنُكَ الأَرْقَى
وبِمَعْدِنِكَ الأَرْقَى سَتَثُوْرْ!
عبدالله بن أحمد الفَيفي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
vhrwmE hgjQ~kXyE,>>!