بسم الله الرحمن الرحيم ..
من مصباح بن عبد الله الحنون إلى أسماء الأخرس زوجة الطاغوت بشار الأسد عليه لعنة الله ،
إلى السنية بنت السني ، إلى من سُميت باسم أخت المؤمنين ، وأخت أم المؤمنين عائشة زوجة أندى العالمين محمد الأمين عليه صلوات الله وسلامه إلى يوم الدين ، وبنت أول خليفةٍ لسيدِ العالمين ، إنها أسماء ذات النطاقيْن بنت أبي بكر ...
إلى التي خرجت من بيتٍ يعرفُ هذا الاسم ، أُناشد فيها الأصالة السُنية والفطرة الربانية ، وأكاتبُها لأرفع فيها حديث نفسها المرهفة إلى السمو لتصير نجماً ساطعاً على صفحات التاريخ الناصعة ، وتُسطر صفعة دامغة على جبين الطغيان فتُنْقَشُ في الذكرى لتبقى خالدة إلى اليوم الموعود ، أراسلها لأدفع نداء فطرتها لينبعث فيُحجم أنات الثكالى التي طال عليها ليل الظلم والجبروت ، أُكَلمُها لأغُلِّبَ لديْها الهاتف الداخلي على زخرف الحياة الدنيا ومظاهر الرفاهية ، أخاطبها مذكراً إياها جنة الرحمن التي غرسها بيده وهيأها لمن باع نفسه لنوالها ...
أيا أسماء إنك على ثغرٍ عظيم لا يسدُه غيْرُك ، فكوني بين مُقاميْ الصبر والثأر ، ولك أسوة في مقام الصبر بامرأةٍ لم يكن في خلدها أن الله سيجعل من ذكرها قرآنا يُتلى إلى قيام الساعة ، إنها آسية زوجة فرعون ، فهي خير منكِ وتحت طاغية أشرُّ من زوجكِ ، فما منعها العز والجاه والسلطان والأنهار التي تجري من تحتها من ذكر بيت أعده الله لها في الجنة :
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) التحريم
ولك في مقام الثأر أسوة بامرأة مدعي النبوة الأسود العنسي عليه لعنة الله ،
فقد كانت هذه المرابطة سبباً في خلاص المسلمين منه ، فقد مكنتهم من رقبته ، كما ذكر المؤرخ الشامي ابن كثير رحمه الله في كتابه الماتع البداية والنهاية عقب الكلام على خلافة أبي بكر حيث ذكر مجريات أحداث فتنة العنسي ، ومما ذكر فيه الحوار بين امرأة العنسي رضي الله عنها واسمها زاذ وقيس وهو من آحاد المبعوثين لدى الخلافة الإسلامية فدار الحوار كالآتي :
قال قيس : فدخلت على امرأته زاذ ( أي امرأة الأسود العنسي ) فقلت يا ابنة عمي قد عرفتُ بلاء الرجل عند قومِك ، قتلَ زوجَك وطأطأ في قومك القتل وفضح النساء ، فهل عندكِ ممالأة عليه ؟
قالت : على أي أمر ؟
قلتُ : إخراجه ،
قالت : أوَ قَتْلَهُ ،
قلتُ : أو قَتْلَهُ ،
قالت : نعم والله ما خلق الله شخصاً هو أبغض إليَّ منه ، فما يقوم لله على حق ولا ينتهي له عن حرمة ، فإذا عزمتم أخبروني أعلمكم بما في هذا الأمر ...
ثم جرى ما جرى من الكمين الذي أدى إلى مصرع الأسود العنسي فكان مصرعه من بركات هذه الزوجة التي كانت تحت شر من وطئ الحصى في زمان أبي بكر رضي الله عنه ،
وانظري يا أسماء كيف أن الأمور اشتباه ، فأين حميتُك من حمِّية تلك المرأة التي اضطرم قلبها وتأجج ناراً غيرة على الدين وحرقة على جرائم القتل والتعدي على الأعراض ، وها أنتِ قدْ أظلكِ زمان تعيشين فيه تحت رجل يُعمل التقتيل والسلب والاغتصاب في قومه ويُعبد الناس له ،
فأين يا أسماء الممالأة منك عليه ؟
أما تحرِقُ قلبكِ أعاصير البغضاء والحنق على مظاهر الإجرام في حق إخوانُكِ وأخواتُكِ من أهل السنة ؟
ألا يستحق من وهبكِ الحياة أن تهبي لأمتك حياة هذا المجرم الأثيم ليحيا أطفال وشيوخ الشام وحمص في سلام ؟
فالأمر يسير عليكِ أيتها السنية ، لا يحتاج إلا إلى عزمة كعزمة امرأة العنسي لينعم الناس بظل العدل كما نعموا في ظل عدل خليفة رسول الله ...
وأذكرك بمن هو في الطغيان والجبروت مثل الذي أنت تحته : القذافي ومن بعده مبارك ومن قبله بن علي وغيرهم كيف آل بهم الأمر !
فليسوا بأعز على الله من النصيري ابن النصيري القاتل ابن القاتل ...
فيا أسماء خذي شرف قطف رأسه قبل أن يناله غيرك من أحرار الثوار فأنت أولى بهذا الشرف منهم ..
أيا أسماء لإن عاش أولادُكِ بقية حياتهم بشرف أبناء بطلة الإسلام خيرٌ لهم من أوسمة الظلم والبطش والانتقام ..
أيا أسماء والله إني دالٌ لكِ على تجارة عظيمة لن يبور العاقد فيها ، فتهيئي للعقد وابذلي الغالي والنفيس فليس شيء أعز منه قال ربي جل جلاله :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) الصف
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
والحمد لله رب العالمين
رسالة مستعجلة إلى أسماء الأخرس زوجة طاغوت الشام بشار الأسد
كتبها العبد الفقيرمصباح الحنون ناصحاً محرضاً لأسماء الأخرس ...
25 ربيع الثاني 1433
فليساهم كل من يقدرعلى إيصالها عسى الله أن يُحدِثَ بعد ذلك أمرا ...
منقول للأهمية .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
vshgm lsju[gm Ygn Hslhx hgHovs .,[m fahv 'hy,j hgahl