أنتشر الإسلام بالسيف

يلجئ الطائفيين لادعاء ان الإسلام انتشر بالسيف ، بينما الامر مختلف في واقع الأمر عن المعنى في ظاهر الجملة
وهنا الواقع حسب اجتهادي آملاً بحثكم معي ومن الله التوفيق
كان الفرس والروم دائماً مايتصارعون على اوطان العرب القاطبة بقبائلها الضعفاء بالنسبة لهم ع الفرات وبالشام وما دونهما لاستعبادهم بالجبروت والظلم ، فكانت تلك القوتين العظمتين آنذاك يتوسعون ويتناقصون تارةً
وكانت شوكة الإسلام ضعيفه وقد بدأت تقوى عالمياً بعد وفاة رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم
وكان عدد من القبائل العربية تقيم في المناطق التي يسيطر عليها الفرس في منطقة ضفاف الفرات والجزيرة ، ومن هذه القبائل تغلب وبكر وشيبان وربيعة وطيء ، وبعضها كانت مُتنصرّة في أغلبها كتغلب ، وكانت طيء تعلو ويقيم رئيسها في بلدة الحيرة على مقربة من الفرات ، ويعمل للفرس على توطيد سلطانهم في تلك الأنحاء ، وكان من بني شيبان فارس مقدام قد دخل في الإِسلام هو المثنى بن حارثة الشيباني ، وقد طلب من أبي بكر بعد أن انتهى من حروب المرتدين في البحرين أن يؤمره على قومه وعلى من دان بالإِسلام في تلك الجهات ليجاهد احتلال الفرس مناطقهم ، ويقاتل أعداء الله ، فأمره أبو بكر فصار يناوش الفرس ، وينتصر عليهم وقعة بعد وقعة إلا أنه في عدد قليل من المجاهدين ، والفرس كثير، ومعهم عدد كبير من العرب المُتنصّرة، والقوة ستتناقص مع الأيام أمام الكثرة فكان لا بدّ من إرسال المدد للمثنى
فتحقق جهاد الطلب وتوالت المعارك الند بالند او كلاً يرد على الآخر وتوسع الاسلام ناحية الفرس
في حين سبقت موقعه اليرموك ، معركة مؤته وسببها معروف
وأيضاً موقعة اليرموك كان سببها تكميلاً لرسالة التبشير والدعوة للإسلام من رسولنا الكريم والتي قوبلت بالسلاح الرومي لرفض انتشارها سلمياً في اواسط الروم المسيطر على بعض القبائل العربية والمسلمين المستضعفين المظلومين بهرقل قاهرهم ، وكانوا بانتظار نصرة اخوتهم المسلمين ونشر العدل فيما بينهم .. وهكذا كيف اضطر المسلمين للدفاع عن انفسهم بنصرة اخوتهم ، لا الهجوم لنشر الدين

[youtube]