بسم الله الرحمن الرحيم
المخلاف السليماني
سبب تسميتها بالمخلاف السليماني نسبة إلى سليمان بن طرف بن عبد الجد الحكمي
تولى سليمان رئاسة قبيلة حكم وعثر وقد رفعه طموحه إلى إنشاء تلك الامارة حتى شملت ما أسماه بالمخلاف السليماني وهو مايسمى بالموسم الآن إلى حلي بن يعقوب.وبعد أن استقرت به الأمور اتخذ من مدينة عثر عاصمة لأمارته وضرب اسمه على السكة وخطب له على المنابر بطاعة المخلاف السليماني.استمرت إمارته من عام 373 إلى عام 393 هجري -عام 983 إلى عام 1003 ميلادي.
المخلاف السليماني قبل حكم السيد الأدريسي قبل ظهور السيد الأدريسي كانت القبائل في الماضي لا تخضع لاي حاكمالا انها كانت في تلك الأيام كانت تخضع لشيخ من عظمائهم وأقواهم شكيمة ومعدن ومعه من الأعيان والعقلاء .
وكانت هذه القبائل تسودها الفوضى والهمجية وكان لكل قبيلة زعماء يديرون شؤونها في الحرب والسلم وهؤلاء الزعماء مسموع الكلمة في قومهم وعشيرتهم .
وكانت العرب فيما مضى يطمع بعضهم البعض ولاسيما الماشية من الإبل والبقر والغنم وقد قامت بين تلك القبائل حروب لهذه الأسباب أوغيرها وقد تكلمنا عن ذلك بإيجاز .
وكانت هذه الحروب بواسطة هؤلاء الزعماء وتنتهي إما بغلبة البعض أوالتعادل وكانت هذه الحرب ضروس راح ضحيتها كثير من الطرفين وكانت قبيلة بني شبيل أكثر القبائل التي تعرضت للحروب من جيرانها قبيلة بني حمد من الجهةالجنوبية ودامت فترة من الزمن ثم من جارتها المسارحة من جهة الشمال.
وهكذاكان المخلاف يتعرض لخلافات عرقية بين القبائل قبائل بني شبيل وقبائل بني حمد وقبائل المسارحة وبين سائر قبائل المخلاف السليماني في كل من أبي عريش وضمد وبيش وكافة هذا القطر تعرض لحروب قبلية إلى أن ظهر الأدريسي.
وكانت هذه القلاقل و هذه الحروب القبلية في الفترة مابين 1320 إلى أن ظهر السيد محمد بن علي الأدريسي من عام 1326 توقفت الحروب القبلية وبايعوا السيد محمد بن علي الأدريسي على السمع والطاعة وعدم الحروب فيما بينهم ثم انضمت معسكرات القبائل المذكورة إلى معسكر السيد الإدريسي وانضموا تحت لواء معسكره .
الحروب التي خاضها السيد الإدريسي : بعد أن توقفت الحروب القبلية وبايعوا تلك القبائل السيد الإدريسي على السمع والطاعة وعدم الحرب فيما بينهم انضمت وعسرات تلك القبائل المذكورة إلى معسكر السيد الإدريسي وانضموا تحت لواء معسكره وفي هذه الأثناء أرسل الأمام يحيى حميد الدين جيشا برئاسة الشيخ مبخوت شيخ شمل قبائل الخميسين وبعضا من مشايخ اليمن ومعهم بعض القادة العسكريين اليمنيين فدخلوا قصر الشريف حمود المكرمي في صامطة وكان آنها أميرا على البلاد فدخلوا القصر على حين غرة من رجال القبائل.
وقد دارت معارك عديدة بين السيد الإدريسي الذي كان يعتمد على عسكر القبائل وليس لديه عسكر خاص به من دفاع وشرطة وخفر سواحل وسلاح حدود كما هو الآن لأنه ليس لديه مصدر مالي يكون للدولة منه سوى ماكانت تعطيه بريطانيا وألمانيا عن طريق الإمدادات البسيطة .
وفي عام 1329 اسحبت القوات التركية من جازان إلى فرسان واستولى السيد الإدريسي على جزيرة فرسان وجازان وكانت القوات التركية بقيادة محمد علي باشا .
وفي عام 1344 استولى السيد الحسن بن علي الإدريسي على ابن أخيه وعقد معاهدة مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وذلك في عام 1345 في 24 من شهر ربيع الآخر.
وفي عام 1351 نظمت الحكومة السعودية وهذا أحب مانقله مؤرخ المخلاف السليماني الأستاذ العقيلي تنظيمات إدارية ومالية بمدينة جازان وأرسلت موظفين للمنطقة وأرسلت أمراء طوارف بالتشاور مع السيد الإدريسي .
ثم عين الأمير تركي بن ماضي ومحمد السليمان التركي لهذه الإدارة ومعنى هذا أن الدولة الإدريسية في حماية الملك عبد العزيز لاسيما وأن إمام اليمن يحشد قواته لغرض الإستيلاء على الإدريسي .
في ذلك الوقت أخذ الملك عبد العزيز الحيطة لهذا الغرض بموجب معاهدة جرت في مكة بين الملك عبد العزيز والسيد بقيادة ابن زعير إلا أن السيد الإدريسي تصور له بعد المعاهدة أن هذه خديعة من الملك عبد العزيز وكيف يعتني أمراء طوارف ويجعل قيادة عسكرية ويؤمر على جازان .
فأخذ يحرض قبائل المنطقة على القبض على أمراء ابن سعود وقال لهم إن عبد العزيو يريد أن يستحل البلاد بهذه السياسة البي انتهجها وقد أخذنا على غرة منا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن ولكنا سوف نخرج أمراء الملك عبد العزيز بالقوة ولا نريد لهم حماية .
عند ذلك رفع القائد ابن زعير برقية مستعجلة للملك عبد العزيز بأن الإدريسي نقض العهد المبرم بينكم وبينه وفي هذه الأثناء وصل السيد الإدريسي إلى صبيا واعتقل رجال الملك عبد العزيز وعددهم ثلاثون رجلا وعلى رأسهم الأمير تركي بن ماضي وأمر عسكره أن يعسكروا على الحفاير وهي مصدر المياه لجازان. وهناك في جازان عدد بسيط من رجال الملك عبد العزيز حوالي 300 جندي تقريبا وعند ذلك أمرهم الملك عبد العزيز بأن ينسحبوا من جازان فانسحبوا ودخل السيد الإدريسي جازان واستبد بالحكم عند ذلك أرسلت الحكومة السعودية سبع سيارات تحمل 500 جندي وأرسلت اللنش الرياضي يحمل 150 جندي لغرض التفاهم مع الإدريسي .
وماهي الأسباب التي دعته ينقض العهد ولأي سبب اعتقل رجال الملك في صبيا ؟
فلم يجدي التفاهم بشء فأرسل الملك عبد العزيز حملة عسكرية وهذه الحملة تضم عدد من السيارات والمدرعات والرشاشات والمدفعية .
فلم تجد هذه الحملة أي مقاومة في طريقها من معسكرات السيد القبلية ثم دخلت جازان بأمان لأن الجيش الإدريسي هم من القبائل ولهم عوائل وأموال وعندما سمعوا أزيز السيارات والمدرعات والمصفحات في طريقها إلى جازان تفرق عسكر السيد الإدريسي خوفا على أرواحهم وعوائلهم من هذه السيارات البي لم يعرفوها ولم يسمعوا مثل أصواتها
وقد سمعوا بأن هذه السيارات تدهس الناس فيموتون فزاد فزعهم وتفرقوا .
أما الإدريسي فقد رحل عائلته من صبيا بالليل إلى حرجة ضمد وأما رجال ابن سعود الثلاثين الذين اعتقلهم الإدريسي فبعد أن غادر الإدريسي صبيا عاصمة حكمه تقدم إليهم أحد رجاله الشيخ يحيى باصهي وفك أسرهم وقد كان آنها أحد وزراء دولة الإدريسي .
مقاومة الإدريسي لقوات الملك عبد العزيز ووقعة المضايا :
استعاد الإدريسي أنفاسه من جديد وأرسلت له إمدادات سفن ألمانيا بواسطة سفن ألمانية تحمل أرزاق ومؤن وسلاح فاستلمها ووزعها على قبائل الحكامية والمسارحة وبني شبيل وغيرهم . وأمر المشايخ لهذه القبائل أن يجتمعوا بالمضايا لملاقااة جيوش عبد العزيز فاجتمعت القبائل بالمضايا بقيادة حسين محه وعلي بن أحمد حكمي والشريف الكلاس وغيرهم من زعماء القبائل ومحمد بن أحمد مساوى شيخ شمل بني شبيل وغيرهم . تنظيم القوات الإدريسية للجيش الإدريسي في موقعة المضايا حسب مانقله مؤرخ المخلاف السليماني :
-بنو شبيل بقيادة محمد بن أحمد مساوى شيخ شمل بني شبيل . -المسارحة بقيادة شيوخهم وقد تمركزوا بالردف في الصدر . -الجناح الايمن وشغلوه الحكامية والمغافير . -القلب حكامية المضايا وغيرهم من القبائل بقيادة الشيخ علي بن أحمد الحكمي والشريف الكلاس .
أما القوات السعودية فقد كانت أربع فرق : 1- قوات خالد بن لؤي وهم الخيالة واهل المطايا . 2-قوات عسير بقيادة بن عسكر وأبوملحة . 3-قوات السيارات والمدافع والرشاشات بقيادة بن سليمان . 4-قوات المدرعات بقيادة بن درعان وبن سهيل .
وفي 30 شعبان حصلت الوقعة وبعد معركة حامية الوطيس انسحب اليشخ علي بن أحمد حكمي الجناح الأيسر وانسحب الكلاس إلى بيت المال بالمضايا وفي الجناح الايسر واجه الشيخ علي بن أحمد حكمي وأخوه إسماعيل ويحيى مقبول وعدد من شيوخ وأعيان القبائل فواجهوا حملة سعد بن خالد فالتحم القتال بينهم بالسلاح الابيض فقتل الشيخ علي بن أحمد الحكمي ورفاقه عن آخرهم .
أما الكلاس فقد قتل وهو يقاتل برجاله عند عند بيت المال داخل المضايا .
أما الإدريسي فقد انتقل من حرجة ضمد إلى قرية الزبارة ثم إلى الزخمية وبعد وقعة المضايا تفرقت القوات الإدريسية في كل فج وناحية وخرج السيد إلى اليمن مع أفراد عائلته واستقر في زهب جحر قرى وادي حرض ثم إلى ميدي .
ثم تقدمت القوات السعودية إلى المضايا وصامطة وهناك عسكر الجيش ببلاد بني شبيل بقيادة بن زعير وبن سليمان وبن ماضي والشويعر وقائد الحملة الأمير فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله ثم تقدم الجيش السعودي في نفس العام إلى اليمن لمطاردة الإدريسي ثم تدخلت الدول الغربية بين الأمام وبن سعود على أثر طلب من إمام اليمن الامام يحيى حميد الدين فقامت هيئة غربية ورتبت الحدود بين الملك عبد العزيز وبين إمام اليمن يحيى حميد الدين وبقي الملك عبد العزيز على حدود السيد الإدريسي مع الامام وهكذا انتهى حكم الإدريسي بسقوطه ورحيله عن المخلاف السليماني
قبائل المنطقة
بني مروان ومركزهم الموسم(العريبي-الازيبي -القيسي-العتين-العواجي-ال قمير-الغوير-ال عاتي)
بني حمد ومركزهم الطوال( المهدي - الصلوي - الناشب - العكور-النجمي - الجماح -الطميح- المزيد - الظافري - العواف -...)
بني شبيل مركزهم صامطه (مباركي ،شعبي ، مدخلي ، مذكور ، فتحي ، القضاة ، عريشي ،السهالية ، محنشي المحانشة ، الشنابرة ، البجادية ، العبرة ، الصوارمة ، الصملة ، الجواهرة ،الحنانة ، مجربي
لمسارحه مركزهم أحد المسارحة (الفقهاء ، الحوامضة ، الحناتيل ، الصفاحية ، الرواجحة ، المحازرة الخبراية ، السوادية ، المناقرة ، الطواهرة ، البكارية ، بني واصل ، المعاشية، الضوامرة ،الطوالبة ، بني حوائج ، الكررة ، العطفة ، الكِلبَة ، المعايدة القحلة ، المَسَامِلة ، الخرم ، الغَزَوَة ، المجامَّة ، بني امبارك) قبائل الحرث مركزهم الخوبة (بني شراحيل ، المجارشة ، الهزاهيز ، الغاوية ، والبه ، العلاوين ، لخضوب ، بني دارس ، الكعوب )
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
jhvdo [h.hk ,hgloght hgsgdlhkd ,rfhzg hglk'rm