ليس هُناك أقوى من كلمة أُحبك، حينما تأتي كالصاعقة للقلب، تقف لها الأشياء احترمًا وتبدأ الذاكرة بفض ماهو يؤلمها لتسعد بالحُب ذاته، أُحبك ببساطة، هكذا أقولها لأني أقولها بأحساسي لا كلمة أنتظر ردًا لها، يكفيني تقبل قلبك وابتسامته، يكفيني تقويسة فمك، تكفيني يا حبيبي، إنها جاءت إليّك مني، جاءت من القلب للقلب، بالمرور من الفرح ليس إلا .
أُحبك حينما ألمع في عينيك الحزِن، لغياب ما جاءني سرعان ما غفوته عنه، أُحبك لأني في البؤس أكثر جمالًا ولأن البؤس بي يزداد جمالًا، فقط نحن البؤساء في الحُب سعيدين، لذلك أمُرر أصابعي على ورقة تلك الخريف، لا أرى تسقط الكلمات وإنما تترتب، إنيّ أرى الغيّاب إياب، أرى في الحزن، ضحكة طفولية سمراء، أرى في تقويسة أظافري منبر للغناء، لا تُثيّر قلبي كثيرًا ألا يكفيك أنَّه أحبك مرتين في آن واحد؟ وكيف لا. وكل تفاصيل حياتنا أحفظها بماء عيني ، بكل بساطة، أو رشاقه رُبما .
يعنيني ياحبيبي أنك سعيد، أن شفتاك تمنح هذا المساء ابتسامة، أن صدرك ينبض بداخله قلب الفتاة القصيدة، يعنيني كثيرًا أن الشمس لا تشُرق إلا بعدما أن تمارس عميلة فتح عينيّك الصغيرين، لطالما سحرتني بغزلهُما، يا حبيبي لا تبثُ في صدرك غيري، فلا ترنو للرحيل، ولا للغياب. لا للحنين، كل ذلك ينقُض عهد الحُب الذي جمعنا .
الحُب الذي أخترناه سويًا في طريق المُشاة، في لقاء جمعنا على منفى الخريف، في تصادم الكلمات حينما يتسارع كل منا، ليقول للآخر أُحبك، نعم أُحبك هذا مايحدث معي كل ليلة تجاهِك . يحدث بخربشة، بقلق، بثورة، بهدوء مُطلق .
كُنت أعتقد أنك تحُبني لأنِك حلو كلامي يخرج من قلبي، وصار كلامي يخرج من قلبي للسان حُلوًا .
كُنت أعتقد أنك تحُبني، لأن صوت ضحكتي يجعل الحياة تنتشي طربًا وغزل، وتكّمن في عينانا النور .
كُنت أعتقد أنك تحُبني لأني أجُيد مغازلتك، فورَ صحوتك، قُبيل نومك، وحتى حين تضيق بك هذه الأرض الجدباء .
وصُرت تحبني في كل حين، لأنِك تحُبني، وليس هُناك سببًا واعتقادًا أخر في هذه المسألة .
وهذا مايجعل للحُب نبوءَة. صَوت جهور، لحنًا صاخب، يجعل للحُب أُغنية الوفاء ، لأنَك تحبني، لأنك أنت تفعل ذلك، من قلبك، لا طلبًا سار منيّ إليك، ولك السلام .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
rQfgjE w,jE;Q tyhvj hg;Aglhj