|   01-29-2012 | 
  |   |  |  |    | لوني المفضل Dimgray |   |   | رقم العضوية : 54 |   | تاريخ التسجيل : Jul 2010 |   | فترة الأقامة : 5597 يوم |   | أخر زيارة : 02-05-2015 (09:09 PM) |   | الإقامة : تَحتْ السمَـآء ♥ |   | المشاركات : 
11,126 [
+
] |   | التقييم : 
73 |   | معدل التقييم :  |   | بيانات اضافيه [
 +
] |  |  |  | 
  |   لاتُسِيء فِهم القَدْر ! 
         
 
 
 سَلامُ مِن اللهِ على كُلِ مَنْ عَطّر فاه بالذِكر
 
 
 يقول تعالى في سُُورةِ الطلاق : ( لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا ) !
 قرأنا هذه الآية مرارًا وتكرارًا . . فَهلا توقفنا عِندَها وتدبّرنا قول العزيز !
 لو تدبرنا معناها بالشَكِل المطلوْب ، وعملنا بمقتضاها . .
 لما رأيت مهمومًا أو ممتَعِضًا قَطّ على وجه الأرضِ !
 
 
 
 فإنها والله . . تَجلُب التفاؤل ، والثِقَةِ بالله . . والرضَا بالأقدَار 
 كيفَ نتساهل بأمر القدَر . . ؟ !
 وَدِنَنَا الحَنِيف يخبِرنا أن أحَد أركَان الإيمَان : أن تؤمِن بالقَدر خَيِرهِ وشَره
 
 
 
 كَيّفَ تَضِيق واللهُ ربُّك ؟ !
 كَيفَ تحزْن واللهُ معّك ؟ !
 كيّفَ تَتَألم من القَدّر واللهُ أرسَله لك ؟ !
 
 
 
 الإيمانُ بالقَدر مَلزومٌ به فالله خَالق الخَيّر  والشّرْ . . كُل مَا دَخَلَ فِي الوجُود مِن خيِرِ وشَر فهُوَ بِتقْديِر  الله جّل وعلا
 فالخير من أعمال العباد بتقدير الله تعالى ومحبته و رضاه ، والشرّ من أعمال العباد بتقدير الله لا بمحبته ولا برضاه .
 يَقول تَعالىَ : ( اللهُ خَالق كُلّ شَيّ )
 روى الإمام مسلم في الصحيح أن المشركين
 خاصموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القَدَر
 فأنزل الله عز وجل قوله :
 ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )
 
 كُل شَيّ خلقَه الله بِقدّر .. وبتدبير أزليقَال أحَدُهمْ [ القَدَرُ : يعني تدبير الله الأشياء على وجه مطابق لعلمه الأزلي ومشيئته الأزلية فيوجدها في الوقت الذي علم أنها تكون فيه فلا أحد ولا شيء يمنع ذلك من أن يحصُل ،
 
 إذا شاء الله أن يحصُل ، ولا أحد ولا شيء يؤخر ما شاء الله حصوله عن الوقت الذي شاء الله تعالى أن يكون فيه ]
 
 
 مَا أخطَأك لم يَكُن ليِصيبُك ، وَمَا أصابكَ لَم يَكُن لِيخطِئك
 مَاذا لو نزَلت بِك حَادثة ، أو امر كُنت تُريده ولَم يَحْصُل لكَ
 فتأملت قول العزيزٌ الرَحيِم ( لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا )
 إن قَرأتُها بقَلبِك قَبلَ عينيك . . سَترى العَجَب العُجاب وتطمَئِنُ نَفسُك لَها
 كَيِف ؟ ! واللهُ يُدّبر أمرُك
 تَنام وقَلبُك يَفيضُ حُزنًا . .
 واللهُ جلّا في علاه لا ينام : ( يُدَبّر الأمَر مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ )
 
 لِيَطمئِن كُل مهْمُوم ، مغْمُوم ، حَزيِن
 فإنك لا تَدري لعَلّ الله يُحدثُ بَعد تِلك المُصيبة أمرا يُفْرَحَك
 إن كٌنتَ مَريِضَ . . فهوّن عَليِك
 لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يُكفّر به سَيئاتك ويرفَعُ به الدَرجَات ؟
 إن كُنتَ فَقِيرًا . . فهوّن عَليِك
 لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يَكون فقْرك إبتلاءًا مِن الله ؟
 فإن صَبرتَ أغناك ورَفع بِصَبرك الدرجَات
 إنّ لَم تَجِد وَظِيَفة أوْ لَم تُقْبل في جَامعةٍ أو أخْفَقْتَ بَعد جُهْد . . فهوّن عَليِك
 قَد يكُون ذَلك خيرًا لَك . . فالله يَعلم وأنتَ لا تعلَم ؟
 
 وَ الرْبُ يَقول ( وَعَسَى أن تَكْرَهُوا شَيِئًا وهُو خَيرٌ لَكُم وَعَسَى أنَ تُحِبْوا شَيِئًا وَهُوَ شَرُ لَكُم )
 
 أخِيرًا تَذّكّر : (لا يَخَاف مَن له أبّ فَكَيَفَ بِمَنّ لَهُ رَبّ ؟ ! )
 هّذا ، وكَان الله عَليمًا حَكيما
 إنْ أصبت فَمِن الله . . وإن أخطأت فَمِن نفسِي والشَيطَان ><
 لأنّ الحَديثُ عَن هَذا يَطوْل ، والحَدِيثُ مَعَكُم لا يُمّل :*
  سَيَكون لَنا لقاءًا آخر بإذن المولى . . كَونوَا بِالقُرب يَ أحبة ()
 
 
 
 راق لي
  
 ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
 ghjEsAdx tAil hgrQ]Xv ! |