
إنني مشتاق لكل شيء . مشتاق للماضي ، وأتخيل المستقبل في شغف وشوق مهما كان ، وإن كان توقعي بأن الأيام القليلة القادمة ستغير وجه العالم وتقلبه رأساً على عقب ، وأن حقبة جديدة ستأتي على غير توقع ، ونحن لا زلنا نعيش في حقبة تبدو كأنها متأخرة ، وإن كنا نرى أن العالم قد وصل الذروة ، وأن صح ذلك ، أي اكتمال الوصول إلى القمة ، فما بعد ذلك إلا النزول ، أو عكس مسار السير نحو جهة أخرى قبيل لحظات يسيرة من بلوغ الذروة .
الأحداث تتسارع كأنها العقد المنفرط ، والفتن تتفاقم يوماً بعد يوم ، كلما قلنا إنها قد خفت زادت وتمادت ، كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنها السنن ، ولا بد أن يسير الكون كما أراد له الله أن يسير ، وما كتب في الأزل لا بد أن يتم .
لا أريد أن أتوسع في هذا المجال الآن ، وسأكتب مقالاً إذا سنحت لي الفرصة أتحدث فيه عن انطباعي وتصوري للمستقبل ، من خلال قراءتي للأحداث ، ومقارنتها مع أحاديث الفتن ، فنحن قاب قوسين أو أدنى من الملاحم والعلامات الكبرى . وهذا ما سيتقرر من أرض الشام .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
rvhxm td hgHp]he