الفقر ابتلاء، يبتلي الله به بعض عباده.
لا ينكر ذلك أحد، و لكن هناك من يفقر نفسه بنفسه!
كيف ذلك؟
و هل يفقر الرجل نفسه؟
نعم، يفعل!
الدَّين!
نعم!
الدَّين تكبيلٌ لليدين!
ترى الرجل ينفق دخله كلّه في دفع أقساط أمور كمالية كان بإمكانه الاستغناء عنها!
عنده سيّارة كبيرة جديدة، و تكفيه سيّارة مستعملة صغيرة!
و يسكن منزلاً ذا حجر عديدة، و تكفيه شقة ذات حجرتين أو ثلاث!
و "يملك" من وسائل الاتصالات ما لا يحتاجه حتى كبار رجال الأعمال، فعنده البلاك بيري و الآيفون و الآيباد، كما أنّ تلفزيونه ذا شاشة بلازما أو إل سي دي كبيرة، و عنده، و عنده، و عنده!
و يدفع لكلّ ذلك بالأقساط، ثم يشكو الحاجة و يدّعي أنّ راتبه لا يكفيه!
عزيزي القارئ!
تذكّر!
الدَّين همٌّ بالليل و مذلّة بالنهار، فاجتنبه ما استطعت، و لا تلجأ إليه إلا للضرورة القصوى!
للضرورة القصوى فقط!
من دعاء الرسول (صلى الله عليه و سلّم):
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَـسَـلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَ ضَـلَـعِ الدَّيْنِ وَغَـلَـبَـةِ الرِّجَالِ"
رَواهُ البُخاريّ
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
hgtrv hfjghxK