شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - عرض مشاركة واحدة - بعض المعلومات عن قبيلة آل شراحيل مع توضيح بسيط .

09-16-2011

نكمل بعون الله تعالى :
يظهر من خلال السرد المكاني الذي سجله صاحب كتاب ( الموسوعة الميساء لجارة القمر فيفاء ) أنه يريد أن يوسع بحثه ويجعل بحثاً كبيراً حافلاً بالصفحات مغفلاً أهمية صحة المعلومة ودقة الرواية ، وعلى ما يبدو أنه لم يكلف نفسه في البحث واستقاء المعلومة بنفسه من مصادرها الأصلية والدقيقة وألف عن القبيلة دون الرجوع لها أو حتى الاستئذان في تدوين ما يخصها باعتباره حق مشروع لها وهي التي تقر وتصحح المعلومة وتنطق بها وتسمح بنشرها ويجب أن تكون أخبارها صادرة عنها وعن عقلائها والعارفين عنها الأحداث والتاريخ ، يتضح ذلك من خلال تكرار المسميات ، أو ذكر عدة أسماء أماكن توجد في مكان واحد بغض النظر عن صحة ال، وتندرج تحت اسم مكان واحد ، ليس إلا ليطيل بحثه وتكثر صفحاته ، مثله في ذلك كمفسر الماء بعد الجهد بالماء ، ودليلنا الذي يثبت ذلك سأوضحه من خلال توضيح تلك الأماكن وأين تجد .

يقول : ( مواطنهم في السهل: حبيل امحفن – وادي الباطن- وادي شكر- وادي حزمران- وادي امميثة- اممقطر-حبيل امرزم- امحيد-حيد امشريفي- ثربة والمشتهر بها الغالة – المجرم- الغميرة ومشتهر بها غميري ومجرمي. )
تفصيل لا فائدة منه سوى أن الغرض منه إطالة البحث ليس إلا ، ولو أنه أنصف وهو يعلم أن كل هذه الأماكن تقع في مكان واحد وهي : الجوة أو جوة آل شراحيل ، ولو أنها كان منصفاً لقال هكذا ثم يفصل ا
بعد ذلك الأماكن التي توجد في الجوة على النحو السابق ، ثم إنه ذكر كلمة ( الحيد ، وحيد الشريفي ) وهو مكان واحد وليس لدينا في جوة آل شراحيل مكان اسمه الحيد ، ومكان آخر اسمه حيد ام شريفي ، بل هو مكان واحد إلا أنه يقال الحيد للاختصار لأن السامع يعلم بالضرورة أنه المقصود حيد الشريفي .

ولو أنه قال : موطنهم جوة آل شراحيل ويتوزعون فيها في الأماكن التالية ثم يذكر الأماكن أعلاه لكان ذلك أجمل وأدعى لبحثه وأكثر إنصافاً وأمانة .
ومما يدل على أنه لم يتحرى الدقة ولا الأمانة في كتابه أو ربما أنه نقله نقلاً عن مصدر آخر دون التحري والتدقيق أنه جعل : الغميرة ، وثربة ، والغالة ، والمجرم - في الجوة ، وفي الحقيقة أن هذه الأماكن لا تقع في السهل كما قال ولا في جوة آل شراحيل ، بل إن المجرم ، وثربة تقعان في أعلى جبل آل شارحيل ، المجرم في شرقيه ، وثربة في جنوبه ، أما الغالة التي نسبها إلى ثربة فهي تقع إلى الغرب من المجرم ، وهي في أعلى الجبل ليس فوقها إلا أعلى قمة جبل آل شراحيل المسماة ( بالقَهَبَةِ ) وهي في أملاك عشيرة أهل ثُرَبة . يفصلها عن قبيلة المغامري وادي الربوض ( ام ربوف ) ووادي الملبوخ الذي يلتقي مع وادي ثربة حتى يلتقي بوادي المهيد الذي يتجه جنوباً ثم ينحرف بشكل دائري نحو الغرب حتى يلتقي مع وادي ضمد الذي يصب في البحر الأحمر عبر أودية أخرى في منطقة جازان .

أما الغميرة : ( الغُميري ) : فهي تمتد من نيد المصينعة ( ام مستينعة ) ولوح آل طالع ، نزولاً باتجاه الشرق تقريباً ، تأخذ الشكل المخروطي عبر شعب صغير ، ثم تأخذ في الاتجاه جنوب شرق حتى نيد ( العقدة في الجنوب الشرقي لجبل آل شراحيل ، وبها قرية كبيرة كانت معقلاً هاماً لآل عذابة أهل الغميرة ) تسمى قرية حالية ولا زالت قائمة حتى الآن ، ومن ثم تتصل بذراع العنباء المؤدية إلى شرقي آل شراحيل وهي أرض منبسطة سهلة جداً وهي معاقل أهل الغميرة وتقع على مساحة كبيرة من جبل آل شراحيل . وفيها نيد الميراد ، والجحة ، وخطوة الظاهرة ، وغيرها وهي أسماء بيوت في الحقيقة كعادة أهل فيفاء يجعلون للبيوت أسماء تعرف بها .

حقيقة أنه خلط في هذا الجانب ، وجعل أماكن في غير أماكنها الصحيحة ، ونسب على مسمع وليس على علم وبحث دقيق وتحر منصف .

هذا بالنسبة لتسمية الأماكن التي يعرفها أبناء القبيلة نفسها ، وليسوا بحاجة لمن يعرفهم بها وأين تقع ، ولكن يحتاجون إلى الإنصاف والصدق في الطرح ، وأن تستقى المعلومات والأخبار التي تتعلق بها من أهلها الذين هم أدرى بها وليس من أفواه بياعي الكلام عبر الكتب والمؤلفات التجارية ، التي لا تجعل الأمانة التاريخية ، عنواناً لها ، وأهم شيء لديها هو الشهرة لا غير ، أما بالنسبة لتسمية القبيلة وتفصيله فيها وشرح حروفها فقد تجاوز في ذلك ، وهي سيئة بل إجحاف أضافه إلى صلفه وجحوده للقبيلة وعراقتها وأصالتها وإسلاميتها وشهرتها بين قبائل فيفاء حيث جعل الاسم ( آل شراحيل ) جزئين ( شراح و إيل ) وقال إنها كلمة عبرية تتكون من جزئين .. شراح وهو الذبيح ، وإيل وهو الله أي( ذبيح الله ) ، ولو أن الأنساب تؤخذ وتفسر بهذه الطريقة لوجدنا أن لكل منسوب نسب غير ما هو عليه ، ولاستطاع كل مفسر وخبير بعلم الكلام أن ينسب ويفصل في أصول القبائل .

ولكل اسم معنى ، وباستطاعتي أن أفسر الاسم أنا أيضاً إلى تفسير آخر وأقسمه إلى قسمين أيضاً مختلفين في المعنى واللفظ وسيكونان صحيحين فعلى سبيل المثال : شرى : بمعى الشراء أي اشترى ، وحيل بمعنى القوة وسيكون المعنى بعد التفصيل والتفسير : شرى حيل أي اشترى قوة ، ولكن ليس هكذا وهنا أقول له : ماهكذا يا سعد تورد الإبل .

وما قصده من ذلك إلا أن يخرج القبيلة من أصولها أو ينسبها بشكل غير مباشر إلى أصول أخرى ، إن صح الشك ، وإن كان ظاهراً ضمناً .
ولكن قبيلة آل شراحيل : قبيلة عربية أصيلة مسلمة ، لها دورها في القبائل العربية ، الأصيلة ، ولا يضرها من تشدق ، وفسر أو حاول أن يصمها بأمر آخر ، وهي معروفة ومرجع لا ينكره إلا جاحد جاهل في الأعراف والأحكام القبلية ، التي لا تجيدها معظم القبائل ، إلا بعض القبائل المجاورة كبني مالك ، وبلغازي .
--------------------------------------------
سأحاول إن شاء الله تعالى في الأيام القادمة أن أكتب بحثاً مبسطاً خاصاً بقبيلة آل شراحيل ، إن تيسرت لي المراجع الموثوقة أو إن تمكنت من استقاء المعلومة من أفواه الخبراء وعقلاء القبيلة ، وأوثق ذلك في ملازم وفي هذا الموقع ، ليكون رداً على تلك المؤلفات التي أعتقد أنها لم تنصف ، ولم تتكلف عناء البحث الدقيق المنصف .

أشكرك أبا علي على هذه الإضافة الجميلة والحقيقة الصارخة التي رويتها ، ورحم الله الشيخ سالم بن حسن فقد كان حصناً حصيناً بعد الله للقبيلة ومصدر فخر تربع عرش القبائل ، وصاحب صيت لامع انتشر في الأرجاء وخشيه البعيد قبل القريب ، وكان يحسب له وللقبيلة ألف حساب ، وموقعة ( هراين ) خير دليل ولا تخفى على رجل من قبائل فيفاء وما جاورها ، فقد كانت قمة بين دولتين ، ارادت إحداها أن تنتصف من الأخرى بالأحكام والأعراف القبلية الصحيحة ، حتى أذعنت تلك القبائل وسلمت بأحكام الشيخ سالم وقبيلته ( آل شراحيل ) واستعادت حقها وحقوق القبائل الأخرى .

وأشكر أبا نواف أيضاً على هذه المداخلة الرائعة ، وأتمنى أن يكون لي معك أنت وأبي علي لقاء قريب لنتدارس جمع بعض المعلومات الهامة ، والأحداث المتعلقة بالقبيلة ، وكيفية استقائها وجمعها بكل صدق وإنصاف
لتكون رداً على بعض المتشدقين وأصحاب الشبهات .