عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-03-2010

مطلع الشمس غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
قـائـمـة الأوسـمـة
الإبداع

وسام

الحضور الدائم

كاتب شامخ

لوني المفضل Darkgreen
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5148 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (07:05 PM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 6,040 [ + ]
 التقييم : 63
 معدل التقييم : مطلع الشمس will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي روحي بروحها تلتقي



قلت لقلبي عجباً منك أيها القلب الغريب ، كيف تشعر بالحب هكذا وكأنك تجازف ، أجابني قائلاً الحب ليس لقاء فحسب ولكنه وحي روحي توحي به الأرواح لبعضها فتتعانق في ذلك الفضاء في مكان ما من تلك السماء الزرقاء .
لم ير بعضنا بعضاً ، ولم يسمع أي منا حديث الآخر ، ولكننا نشعر بأننا نلتقي في مكان ما ، خلف الحجب ، رغم الحدود الجغرافية ، والزمنية ، والمساحات الغامضة ، لا يعرف كل منا أين الآخر ، ولكن شيء ما يجمع بيننا هناك في الفضاء الواسع ، في الأفق الكبير ، همس وعبارات خفية تتردد في داخلنا ، وليس على ألستنا ، تتحدث نفوسنا وتهتف بكلمات الحب .
أحاسيس ومشاعر تجيش في أعماقنا وكأنها تقربنا من بعض ، أو تريد أن تفعل ذلك .

إننا نشعر ببعضنا وكأننا متقاربين ، نشعر بحرارة أنفاسنا تختلط مع بعضها ، لتلهب وتشعل عبارات الحب والغرام ، لتحرق مآقينا ، وتزيد لوعتنا .
أسمع صدى صوتها يتردد في الأفق البعيد ، تتهدج وكأنه الرعد القاصف ، ثم أسمعها همساً تتكلم بلطف وحنان وحب لا تستطيع العين حبس دموعها ، ولا يستطيع القلب أن يغلق أبوابه دونها .
أشعر بيدي تلامس يدها اللطيفة الجميلة ، وتمسح عن خديها الأسيلين دمعتها المترقرقة على ما قد حويا من ورود فسقتها حتى ارتوت ، وكأني بها تعض على ذلك العناب بأسنان كأنها البرد ، فيزداد قلبي خفوقاً ، وتصيخ أذني نحو ذلك الصوت الرهيف الذي يتردد في السماء ، وشخصت نفسي نحو النجوم ترقبها لعلها تجدها في ذلك الركب الوضاء .

والتقت أرواحنا هناك في نقطة مركزية لا نعلم أين هي ولكن روحينا تعلمان ذلك ... في الأصيل ، ثم تتوارى في الشفق ، لتطلع مع البدر ليسرا سوياً . أراها في الغسق ، وفي متنفس الليل .
ليس من الضروري أن تلتقي الأجساد ، وليس بالضرورة أن تكون النظرة الأولى أو الثانية أو المائة هي سبب الحب ، وليس الجمال سبب كاف لنشوء الحب بين جسدين .
فالحب روح قبل أن يكون جسداً ، وكلمات صادقة فياضة قبل أن يكون نظرة أو لقاءاً عابراً .
الحب مشاعر وروح تسير في هذا الفضاء بحثاً عن الجزء الآخر من الجسد ، فتلتحم معه وتحتظنه وتندمج فيه وتعشقه .

روحي بروحها تلتقي ...
إنني أشعر بها ، وهي تشعر بي لا محالة ، أراها في الأصيل وفي الشفق ، أراها عند انبلاج الفجر وتبدد الليل في وضح النهار ، أراها تسير والقمر في تلك السماء العالية الواسعة .
وأجد ها في قلبي وقد عانقت روحها روحي ...
فمتى ستلتقي الأجساد لتترجم عبارات الحب ولقاءات الفضاء على أرض الحقيقة .

روحي بروحها تلتقي .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




v,pd fv,pih jgjrd





رد مع اقتباس