رد: الخطر الصهيوني ( نصوص بروتوكولات حكماء صهيون ) البروتوكول الحادي والعشرون :
إننا سنحرم على الافراد أن يصيروا منغمسين في السياسه ، غير أننا من الجهة الأخرى نشجع كل صنف من المذكرات والرقاع والمقترحات ترفع الى الحكومة ، فتدرسها جمعاء وما تتضمنه من مختلف المشروعات الرامية الي تحسين حالة الشعب . وبهذا لنافائدة : فينكشف لنا ما يدور في ذهن الشعب من أفكار ، ويظهر لنا ما عنده من نقائص ونزوات . وعلى كل ، فأننا نتجاوب مع مطالب المقترحة ، إما بتنفيذ ما هو صالح وفي محله ، وإما برد المسأله ، ردا بارعا ، ويبدو معه خطل صاحب الأقتراح وقصر نظره في وزن الامور .
أما تعاطي الشغب ، فما هو إلا كنباح الكلب الصغير في وجه الفيل . فالحكومة الوطيدة النظام ، لا يكون هذا النباح عليها ، مع سهر الشرطة وهو آت من جهة الراي العام ، إلا دليلا على أن النباح أعجز من ان يري نصيبه من المكنة والقوة ، أو ماهو الفيل المنبوح عليه . وبإشارتنا الى مثل واحد من الامثله الصحيحة ، يظهر لكم وزن كل فريق منهما ، فتدركوا كيف تكف الكلاب عن نباحها لتنقلب الى التبصبص بأذيالها حلو الفيل ساعة تقع عليه عينه .
ولكي تتم لنا تلاشي الشهوة الي البطولة من وراء الجنايه السياسيه ، سنحيل الشخص الى محاكمة ، متهما على مستوى اللصوص والمجرمين والقتلة ومرتكبي أقذر الجنايات وأبشعها ، فيبهم الامر على الراي العام ، وتلتبس علية حقيقه الرجل الذي كان بالأمس مسموعا عنه طيب الاحاديث وحسن السيرة . فإذا به اليوم يرونه متهما فيزيدونه وتخلون عنه .
وإننا الي الن قد بذلنا غاية جهدنا ، واعتقدنا أنا افلحنا ، حتى رأيننا الغوييم لا مكنة لهم لتعاطي الشغب ، إنما من اجل هذه الغاية ،رحنا نشيد بمزية الاستشهاد في الصحف ، ومن على المنابر العمة ، باساليب ضمنية ، لا مباشرة مكشوفة ، ولا شيما في الكتب المدرسية ، ككتب التاريخ الموضوعة وضعا دقيقاً ، وكل ذالك مما يرفع في الظاهر من شان الاستشهاد المزعوم أنه في سبيل مصلحة الشعب . فنتج عن عملنا هذا بهذه الوسائل ، أن أزداد عدد احرار الغوييم فانضووا إلينا ، وهم آلاف ، وانضموا الى صفوف الحيوانات من ما شيتنا .
|