( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة .
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - من صام رمضان إيماناً واحتساباً فغر له ما تقدم من ذنبه ( معناه ) .
إنها مناسبات إيمانية حبا الله تعالى بها خلقه ، ومكفرات من الذنوب تتعاود على الناس وتتكرر على من أراد الله له أن يحظى بشرفها وفضلها ، فكلما تدنست النفس وغاصت في الآثام وتلوثت بالملذات ، واغترت بالحياة ونسيت آثار المعاصي والذنوب ، جعل الله هذه المناسبات الإيمانية تتتابع وتتتالى علينا ليطهر بها نفوسنا ويغسلنا من ذنوبنا ويطفئ عنا بها لهيب المعاصي وجمر الغواية ، واللمم ، فصلوات خمس ، كالنهر بباب أحدكم يغتسل منه في يزمه خمس مرات - ليزول عنه درن المعصية والذنوب ، ورمضان كريم يصقل النفس الإنسانية ، ويصهر الذنوب ويزيلها حتى يعود الإنسان كيوم ولدته أمه مما تقدم من ذنوب ، وتزكى به النفس ، وتصحو العاطفة والتراحم والمحبة بين الناس ، وناقوس يدق في حياة الإنسان ليذكره بمن هو على نطع الجوع وبراثن فقر مدقع ، وتسكن النفس معه وبه ويسود الحلم والتسامح والإخاء بين المسلمين ، وتصفد فيه مردة الشياطين ، لتسلم الأرض والبشرية من شرهم وأذاهم وتكبتهم مهابة الشهر وعظمته وتلقي بهم في سجون الذل والهوان ، لتركوا للمسلمين المؤمنين جواً صافياً للعبادة خالياً من المنغصات وبهرجة الملذات وزينة المعاصي ، وتفتح فيه أبواب الجنان وتزين في أبهى حللها وأجمل بهجتها مستبشرة بإقبال العباد عليها وطلبها بالتعبد لله تعالى بهذا الشهر المبارك ... ثم حج مبرور يعود المؤمن منه كيوم ولدته أمه ..
إخواني الكرام منسوبي منتديات همسة محبة : بهذه المناسبة الإيمانية العظيمة والهدية الربانية الكريمة ، والعطية الإلهية الجزيلة ، من الله تعالى للناس يسرني أن أهنئكم وأزف إليكم أسمى آيات التهاني والتبريك ، سائلاً المولى عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة عليكم ، ويغفر لكم به جميع ذنوبكم وخطاياكم ، ويعيننا وإياكم على صيامه وقيامه ، والفوز منه بالمغفرة والرحمة والعتق من النار .
وأن يمتعكم بالصحة والسلامة والعافية ، ويعيده علينات وعليكم أعواماً عديدة مليئة بالطاعة والعبادة محفوفة برضى الله تعالى .
وأسأل الله تعالى أن يختم بالصالحات أعمالنا .
وكل عام وأنتم بخير .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
Hikz;l fhgaiv hglfhv;