•.♥.•° وكُلَّمَا هَممتُ بِبوح حزْني لِأَحَد أَخْجلَني قَوْلهُ تَعالى " وَبَشِّرِ الصَّابِرِين "
°•.♥.•°
**
كـم هو بعيـد ، ذاك الوميض
انه المدخل .. الذي اخشى دخوله
لكن يبدو ان بأول حرف كتبته .. اني قد اقتربت خطوة ...
اقتربت شيئا ً .. فشيئا ً من مدخلي
استذكرت قول الشاعر :-
||إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة........فإن فساد رأي في التردد ||
هكذا أصبح مدخلي أسهل .. فها هو
|
| مــدخل ~~
من هم لأنتهي من بعدهم ؟
من هم لأسدل ستار النافذة في النهار ، لأن لا ألمحهم ؟
من هم لأصدر احكاما ً غيابية على الغد ، من أجلهم ؟
من هم لأضيء المنارات لسفن اليأس ، فأفرحهم ؟
من هـم ... !
إن كانوا احبابا ً لقلبي فهل يستحقون هذا الحب ؟ وعلى أي بند يقوم هذا الحق ؟
هل يقوم على وفائهم للعهود بيننا ؟ ام تقديرهم لكل ما بذلته لأجلهم ؟
أم احترامهم لإنسانيتي معهم ؟ فماذا كان الجزاء منهم بكل ما أحسست من أجلهم ؟
خـذلوني ! .. دمروا قصور الأحاسيس التي بنيتها ، قذفوني بحجارة نكرانهم لي ،
صدموني بزيف دواخلهم ، طحنوا باقي كسـور الزمن بدلا ً من جبرها !!!!
سألتهم ! اهكذا جزائي ؟ اجابوا
ليس جزاؤك .. انما جزاء مبادئك العقيمه !!!
وماكنت ولن أكن .. ان تخليت عن مبادئي فأجبتهم
|| حسبي أراكم عراة بثيابكم .. إذ تروني بثوب العفة عاري ||
انا أعلـم ذلك .. وأخجل ، لذا أبكيه بصمت ،
لذا أرى كل ماحولي كسور ، لذا لا أشكو ..
لذا أفقد السيطرة على نفسي ، لذا أخنق أنفاسي
فـعرش أحاسيسي هو الموقع الذي استدلوا عليه بخريطة طيبتي
لأنهم ظنوا إني استطيع العيش بغياب احترامي لنفسي ،
لأن شيطانهم قتل إنسانيتهم منذ زمن بعيد ، ولأن ضعفهم بمواجهة قساوة قدرهم
قد أكسبهم الجبن ومهارة الإحتيال ـ ولأن الحقد طرد الحب من قلوبهم
فكيف يؤمنون بوجوده بقلبي ؟ وماذا يملكون ليمنحوك ؟
وأي أمل أتوهمه منهم ومن نفوسهم المريضة ؟ كيف أظن انهم يرون الحياة ؟
لذا ..
|| تقبلت حقيقتي .. لأقتل وهمي بهم ||
**
وهكذا ! فعل بي ذاك الفراغ القاتل
وهكذ كنت أرى المتبقي من أيامي .. من زاوية ضيقة جدا ً
هـكذا .. كنت أرى نهايتي

سقطت منكبا ً على وجهي ..
كافرا ً بدين تماسكي وبزيف نهجي
أناجي آخر طبقات الأرض ان تبتلعني ..
ان تقتلعني ، أن تخفي أثري
قبل أن يفترسني قهري ..
أهتز جدران كياني ، فما عدت أرى حلمي
وما عدت أراني ، صلبت الكبرياء في َ
فخرت الكرامة تردد صلواتها
وهذي سهام الطعون ،
تواصل وقاحة طعناتها
وشلال الصدمة ..
لايزال يصب دمعي ..
وخرير نهر الدموع يشدو ساخرا ً مني يردد :
هل تظن بعد اليوم لن تظلم ؟
هل ستجمع ماتبدد ؟ هل سينتشر الوفاء ؟
هل سينتصر الإخاء ؟ هل ستحيا بصفاء ؟
هل سينصف عالمك الشرفاء ؟
... بالطبع ..
لا
فكيف سأخطوا للأمام ؟
وانا ما استعطت التحرر من قيد الوراء !
كيف أغامر ! وانا لا أملك لبرد المخاطر أي غطاء ؟
ضاع الأمان .. وعانقني البلاء ..
وأي بلاء هو الفناء
وهل لدائه غير الإنهزام دواء
؟؟؟؟؟؟؟
|| مـخرج ~~
مهلا ً أهذا أنا ؟؟
كيف وصلت إلى هنا ؟ ماهي أهدافي التي فشلت بالوصول إليها ؟
فأختارتني النهاية الوضيعة فريسة لها !! ..
أين يكمن العيب ..
ارجوكم ... دلوني فما عدت أعرفني
فإن كنت لا اعرفني ! فكيف اواجه من عرفني
فـ غبت ! وربما هربت ! ..
خشية من ان اخذلهم ..
وبعـد ماوضعت غيابي تحت المجهر !
وجدت أن ......
غيابي هو خذلاني
................ فـ أعذروني على ذاك الغياب
وامهلوني .. فقد شيعني الصبر آلاف المرات
وكُلَّمَا هَممتُ بِبوح حزْني لِأَحَد أَخْجلَني قَوْلهُ تَعالى " وَبَشِّرِ الصَّابِرِين "
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
psfd Hvh;l uvhm fedhf;l >> Y` jv,kd fe,f hgutm uhvd