رد: قصة شاب احب اخته لدرجة طلب الزواج منها
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا مزيد من التعليق ..
----------------------------------
لدي تعليق بسيط هنا ..
وهو عن هذه القصة ومثلها .. فهناك قصص في الحياة كثيرة ومتنوعة
منها المحزن ، ومنها المفرح ، ومنها المؤسف ، ومنها ما يمكن أن يقال
ومنها أيضاً ما لا يقال ..
وقد نسرد قصة أو نرويها لأمور ..
منها الفائدة المرجوة من قراءتها ، ومنها العبرة والعظة ، فنرتدع عن مثلها
ونعتبر بمن حدثت له .
ونتجنب الوقوع في براثن الزلل والخطيئة .. فإذا تجولنا في قصة ما فإنها تؤثر فينا
بشكل أو بآخر ، ولكن فيها بعض القصص من وجهة نظري الخاصة أنها قد لا تكون
مفيدة وليس من ورائها عبرة تؤخذ ، أو فائدة ترجى ، سوى ما تخلفه في النفس من أسى وحزن
مثل هذه القصة بالضبط ، فقد بعثت في نفوسنا الأسى والحزن ، والغضب الشديد من ذلك الشاب
المنحرف ، أما غير ذلك فلا أعتقد أن هناك من له عقل وفكر يجنح إلى مثل هذا العمل حتى الكفار
أنفسهم لا يفكرون أن يتزوجوا من أخواتهم مطلقاً ..
وأنا أرى ولا أتكلم عن سرد القصة هنا ولكن أتكلم عن بدايتها ومن الشخص الأول الذي كتبها وصدرت
عنه فأعتقد أنه كان من الأولى تركها وعدم نشرها على الإنترنت ، وذلك من باب الستر ، ولو أنني أعتقد
بأن هذه القصة ومثلها مفتعلة وليست حقيقة ، وإنما المراد منها لفت النظر وشد الانتباه لموقع معين أو شخص
ما كدعاية لأشهاره وانتشاره على نطاق واسع ، على غرار قصة المرأة العمانية التي يقولون إنها داست المصحف
أو شيء من هذا القبيل وفي نهاية الأمر اتضح أنها كذبة وأنها عمل فني فحت ، فاستغلوه ليجعلوا منه قصة
وأمراً عظيماً ، وذلك لأنهم يعلمون مدى غيرة المسلم على دينه ودستوره فيلامسون المشاعر الإيمانية والأخلاق
الإسلامية والنخوة فيثيروا مثل هذه القصص للترويج للمواقع أو الاستهتار والضحك على عقول المسلمين .
وكذلك صورة الجني الذي التقطت له في أحد الكهوف ، والذي اتضح فيما بعد أيضاً أنه عمل فني بحت موصل به
أسلاك كهربائية وإضاءة خفيفة .. وهذا والله ضحك على عقول المسلمين وإشغال لهم عن أمور هي أهم من هذه
الخزعبلات ، والهرطقة ، والأمثلة على ذلك كثيرة ..
عموماً أنا أحببت أن أورد هذا التعليق البسيط وهو مجرد وجهة نظر وليس انتقاداً لموضوع العضو الكريم ( بسام ) لأنه بالتأكيد أخذها من مكان آخر وربما هي فيه أيضاً منقولة من مكان آخر كما هي عادة الإنترنت
والفائدة هنا أو ما أريد أن اقوله وأتمنى أن كل مسلم يتنبه لمثل هذه الأمور ويفحص ويمحص كل ما يلقاه
ويجده غريباً قبل أن ينخرط ويصدق به وبشيء من التأمل والروية سيتضح له أن كل تلك القصص مختلقة
ومفتعلة ، فإذا به قد أهدر وقته وجهده وأرهق عقله وفكره ، وأثار مشاعره واستشاط غضباً وحنقاً دون فائدة
له وإنما استفادت أطراف أخرى غايتها المساس والاستهتار بعقولنا والتفرج علينا ونحن نحترق ونغضب .
وقد يكون الهدف من تلك القصص أيضاً نشرها وإشاعتها بأيدينا نحن من باب الغيرة على ديننا بينما هذا مرادهم
وهدفهم فجعلونا نروج لأفكارهم ونسوق حقدهم ونذيعه ونجني على ديننا بأنفسنا .
قد أجيز لنفسي لتشبيه مثل هذه الأمور بباب في اللغة العربية يسمونه ( الذم بما يشبه المدح ) ولو أنه تشبيه غريب نوعاً ما ولكن قد يذم شخص شخصاً بكلمات في ظاهرها أنها مدح بينما هدفه منها الذم كقوله تعالى : ( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) والمراد هنا السخرية والتهكم ..
وهم أيضاً بهذه القصص التي يروجونها ويجعلوننا في نهاية الأمر من ينشرها ويذيعها لغرض العبرة والعضة بينما مرادهم احتقارنا وجعلنا نفعل ما يريدون .
والله أعلم .. مع أطيب تحياتي وأمنياتي لك يا ( بسام ) وشكراً لك على هذا المجهود الرائع والجميل . |