عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-25-2010
صمت الطريق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 92
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 فترة الأقامة : 4973 يوم
 أخر زيارة : 08-07-2013 (01:30 AM)
 الإقامة : مكة
 المشاركات : 548 [ + ]
 التقييم : 80
 معدل التقييم : صمت الطريق will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصيده عمرها 48سنه



فيفاء تجيب





بعث أحد الأدباء لصديق له بفيفا بأبيات قال في مطلعها:
قل لي بربك هل فيفا تناديني
وهل ترى اسمي مكتوباً علي التين
فأجبته مدعباً علي لسان حال فيفاء فقلت:
حسيبك الله بعد الهجر تبكيني
وبعد قطع ودادي اليوم تدنيني
أزمعت صرمي بلاذنب أتيت ولا
عهد نكثت ولا غيرت مكنوني
من بعد هجري طويلا صرت تذكرني
وطول صد علي بعد تناديني
فما أراك لأيام ذكرت خلت
وذكر بني ورماني وزيتوني
إلاتجدد أشجاني لتضرمها
ناراً تعذبني فيها وتكويني
هل هكذا يعفل الأحباب وا أسفا
قل لي بربك أم خل أتي دوني
فأحتل منكم محلي ثم أفقدكم
من ثاقب الفكر حتي كدت تجفوني
وكدت تنسى حناني حين زورتكم
وذكر خوخي وتفاحي وليموني
وصرت تبحث عن غيري بلا خجل
حتى رضيت عن المختار بالدون
تب توبة قبل مد الكف صادقة
وثب إلى الرشد أولأً لا تحاكيني
وعد لوصل بلا صد فديتكمو
إن كنت حقاً بكأس الود تسقيني
ألست فيفاء التي في القطر منتشر
ذكري وكم بي مشغوف ومفتون
تبدو الطبيعة في أبهى محاسنها
هوى عليل وغيم المزن يعلوني
والمافرات وأشجاري منسقة
ونضرتي لم تدع حزناً لمحزون
وليس حر ولا قر بآونة
فالنفس ترتاح في آبي وكانوني
يشنف السمع خر الماء منهمراً
ويبهج النفس مرأي الحسن والزين
مابين باسق اشجار منضدة
عجيبة الحجم والأشكال واللون
وريفة الظل لولا ان رونقها
ابقى التفيأ فيها غير مسنون
والشمس ترسل من زاهي اشعتها
بين الخمائل كالعقيان موضون
وبين شتى فنون النبت مائسة
بما يجللني منها ويكسوني
ريح الصبا والغصون اللدان راقصة
بعد العناق كنشوان بأفيون
وسواسها كاوجيف في الصدر من وجل
او طائف زار ليلاً غير مأذون
تهدي النسائم انفاساً معطرة
من عرف شيحي وقيصومي ونسريني
يضاحك البرق أزهار الرياض إذا
صوب الحيا هاطلاً بالنويرويني
ماقصف رعدي وأرجائي ترددها
مثل القذائف الإ نوع تمرين
او للكمائم تخويفاً لترهبها
حتى تفتح إن لم ترض باللين
مدرجاتي بانواع الزهور زهت
وبالفواكه من موز ومن تين
والدور من بينها تبدو لناظرها
في سفحه والدرى والقرب والبونٍ
والطير تسرح ما بين المروج وبلـ
أنغام تصدح في شدو وتلحين
والغيد تختال كالآرام في مرح
لكنها في البهاء حور من العين
ورونق الليل والانوار ساطعة
والروض باسمة تحف بالهون
والبدر يرسل اسماطاً مموهة
بألتبر او انها كالدر مكنون
السحب حاسرة والشهب سافرة
تخال تطفو علي الغدران كالنون
سبحان من خصني من فيض رحمته
بأروع الحسن في وضعي وتكويني
فالعين لا تبصر مني غير بهجتها
والأذن يطربها شدوي وتلحيني
كانني كاعب حسنا قد كسيت
من كل لون محلاة بمليون
وذى عتابي وذى خلقي وذى خلقي
وذاك شاني لشانيني وقاليني


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




rwd]i ulvih 48ski





رد مع اقتباس