ولد وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل في 2 يناير/كانون الثاني عام 1940 وهو الابن الثاني للملك الفيصل الذي حكم السعودية ما بين 1964 و1975.
وكان من الجيل الأول في السعودية الذي جمع بين التعليم التقليدي والغربي.
وعلى مدى عقود طويلة شغلها وزيرا للخارجية كان ينظر إليه باعتباره الوجه الدولي للبلد.
أكمل سعود الفيصل دراسته في عام 1964 عندما حصل على شهادة الإجازة في الاقتصاد من جامعة برينستون في الولايات المتحدة.
وعين في عام 1970 نائبا لمدير المنظمة العامة للبترول والموارد الطبيعية (بترومين) السابقة المملوكة للدولة. ثم عين في السنة التالية نائبا لوزير البترول والمواد الطبيعية.
أربعون سنة وزيرا للخارجية لكن نفوذه الدبلوماسي ومعرفته بالغرب وإتقانه اللغة الإنجليزية، كل هذه العوامل ساعدت في اختياره لتمثيل السعودية في المحافل الدولية.
في عام 1975، عين الأمير سعود الفيصل وزيرا للخارجية وظل يشغل هذا المنصب حتى إبريل/ نيسان الماضي حين أعفاه الملك سلمان من منصبه بعد أن قضى أربعين سنة فيه.
واضطلع الفيصل بدور دبلوماسي في القضايا العربية وبذل جهودا كبيرة في الترويج لمبادرة الملك الراحل عبد الله عام 2002 (وكان عبدالله آنذاك وليا للعهد قبل أن يصبح ملكا في أعقاب وفاة الملك فهد) بشأن السلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها مقابل تخليها عن الأراضي العربية المحتلة.
عندما تبنت القمة العربية في بيروت المبادرة، ظهر الأمير سعود الفيصل في إحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية لشرح بنودها للمجتمع الدولي.
ونقل عنه خلال المقابلة قوله "كل الجوار سينعم بالسلام مع إسرائيل، سيعترف بحقها في الوجود. إذا لم تقدم هذه المبادرة السلام إلى إسرائيل، أوكد لكم أن فوهة البندقية لن تقدم لها الأمن المنشود".
عندما تعرضت الولايات المتحدة لهجمات 11 من سبتمبر 2001، حرص الأمير سعود الفيصل على مخاطبة الغرب بشأن ضرورة التمييز بين الإسلام والإرهاب.
وكان ينظر إلى الأمير سعود الفيصل بوصفه واحدا من أنصار الإصلاحات السياسية والاجتماعية في السعودية،لكن رؤيته هي أن هذه الإصلاحات ينبغي أن تكون تدريجية ومستمدة من الداخل وليس مفروضة من الخارج.
السياسة الخارجية
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال سعود الفيصل عام 2004 إن السعودية تحتاج إلى تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في ترتيب إجراءاتها الأمنية.
وفي 2011 لعب دورا من أجل حشد الدعم للتدخل العسكري السعودي في البحرين لقمع انتفاضة المعارضة.
ودعا في 2012 خلال اجتماعات مجلس التعاون الخليجي في الرياض إلى تسليح المعارضة السورية التي كانت تحاول إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي ما يتعلق بإيران، كان يدعو إلى فرض عقوبات صارمة عليها مثل حظر السفر على بعض المسؤولين وفرض قيود على الإقراض وعقوبات اقتصادية أخرى.