كم أتمنى أنكِ الآن على صدري ، متوسدة أضلاعي كطفلة نائمة
بين ثديي أمها في دعة وأمان تنشد الأمن والحنان . .أداعب
خصيلات شعركِ الأسود المسترسلة على صفحة وجهكِ كأنه
فلقة القمر متسلل بين الغيوم ، فأزيح تلك الخصيلات ببناني
عن عينيك الجميلتين كي أنظر إليهما وأنتِ غارقة في نوم
عميق بين ذراعي ، وقد أوسدتكِ زندي ومعصمي
يملأ الفرح والسرور والسعادة حناياكِ ، ودفء حبي الذي
تبعثه نبضات قلبي المغرم بكِ ، إلى جسدكِ الطاهر . .
كلما تخيلتكِ وأتعمق في التفكير فيكِ وأبحر في تأمل آية
الجمال التي كستكِ حتى أشعر بكِ وأجد دفء أنفاسكِ تملأ
جوانحي ، وتسري في جسدي المتلهف إلى جسدكِ وخميلة صدركِ . .
إن هذا التخيل لهو رحلة حقيقة لقلبي وفكري أقطعها سيراً
على دروب الخيال المضاءة بنور الأمل الفسيح الممتد عبر كياني
وأعماقي ، في كل لحظة أسافر إليكِ عبر أحلامي
وأقف أمامكِ على جناح الأمل والكبير بأنني يوماً سأكون
بين يديكِ على الحقيقة وقد مزقت أستار الخيال ، وقطعت
خيوط الأحلام العابرة ووصلتُ خيوط الحقيقة وأضأتُ شمعات
اللقاء ، لأنوع عن قلبي وعقلي أثقال الخيال والتخيل الذي يجوب
مخيلتي ويسري في أحشائي وجسدي كما تسري النار في الهشيم ،
ولأطفئ لظى نيران الأشواق. والحنين المتوهجة في الحنايا ،
حتى يصبح كل الحلم حقيقة وواقعاً ملموساً عندما أجد نفسي
بين يديكِ كطفل وجد أمه بعد رحلة غياب طويل . .
ذات يوم ستصبحُ أحلامنا حقيقة وآمالنا التي تطلعنا إليها
قد أصبحت واقعاً وقد صارت بين أيدينا وطوع أمرنا ،
فنزيح عنا غبار البعد والبعاد ، ونبدد الفواصل الزمنية ، وحدود
الأرض التي طالما رأيناها أميالاً ممتدة عبر آفاق آمالنا . .
نعم يا فاتنتي سنكون يوماً سوياً وعلى درب واحد نضع
أقدامنا ونواصل السير في خضم الحياة سوياً ، لأنني أثق
بالله تعالى ، ومن وثق بالله قط ما خاب . .
.
.
بقلمي ياسادة ، عندما سرت نيران الشوق في داخلي
ولفح لهيبها فؤادي ، سكبت عليها من ينبوعي لعلها
تهدأ ولو لبرهة .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
thjkjd >> sk;,k d,lhW s,dhW> ],lhW