برتابة أسير في طريق الحب ، وبخطاً حثيثة أستمر
في سبيله ، أبحث عن الكلمات التي أعبر بها عما تحمله
مشاعري نحو تلك الروح التي تسورت محراب قلبي
ولأشيدها منها جسوراً فوق أودية و مسافات الحنين ،
ومواخر في بحار أهواله .
تبعثني من مرقدي حرارة الحب وتقلبني على فراش السهر
نيران أشواقي المستعرة في الحنايا ليلاً طويلاً ، ويلسعني
مارجها .
فاتنة وجهها كالبدر عندما يسطع في السماء مكتملاً في
ليلة الخامس عشر فيبدد بنوره غيهب الليل ، وينشر من جماله
في الكون نوراً يضيء ليل العاشقين ، ويهيج الذكرى
في نفوسهم والحنين ، ويبسط بنوره الحاني على التلال
والهضاب ، في هدوئه الرهيب ، كأنه وجهها الذي تبدو
عليه سمات الحزن الذي لم يزده إلا جمالاً وبهاءً ، حين
امتزجت سمات الحزن وآيات الجمال أصبحت وهجاً أخاذاً
وحسناً فريداً ، يسبي العقول ويأسرالقلوب ، ويرمي بالأفئدة
خلف قضبان العشق ، وهي غافلةعن قتلاها ، وأسراها وسالية
من آلامه وأحزانه ، يفتتن بها كل من رآها فتلوي عليه حبال
الهوى فلا يعي إلا وهو واقع في غرامها ومتيماً بها ، حتى
صرت أغار عليها من جمالها وأخشى عليها .
قلبي يتبعها في كل مكان ، وروحي تطير إليها لتلتقي بروحها
عندما حُرِمَتْ الأجسادُ اللقاءَ ، أخشى عليها عند خروجها حتى
عودتها ، وأرقبها بإحساسي ومشاعري في حلها وترحالها
معي جسدي وروحي ومشاعري وإحساسي تتبعها هنا وهناك
وفي كل مكان ، أهواها وأعشقها وأعشق ( من الأسماء ما وافق
اسمها أو شابهه أو كان منه مدانيا ) .
رخيمة الصوت كأنه أنغام حالمة على أوتار الحزن والأشواق
عذبة الألفاظ كأنما الشهد يقطر من طرف لسانها ، تتثنى
بقدها الممشوق وتزهو في قوامها الرشيق .
فتنتني فهي فاتنتي وملهمتي ومعذبتي في آن .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
td ;g l;hk rgfd djfu;A > djfuih