
إلى متى هذا الصد ومتى تدركين أنك بهذا تلهبين في قلبي
نيراناً من الشوق وأنكِ بصمتكِ تقتلين روحي وتعذبين جسدي
ومتى تدركين أنكِ بجفائكِ تحطمين أزهاراً زرعتها في بستان
حبكِ ، وتحرقين وروداً فاح عبيرها في جنان ودكِ .
تعبتُ من صمتكِ ، وضاقت نفسي من هجركِ ، صرت أهوى الانطواء
وأميل للعزلة لأخلو بنفسي وأعيش معها ذكراكِ وأتسامر معها في
حبكِ ، وكلما حدثتها بالنسيان تتقاذفني أمواج الذكريات الطاغية
وتعصف بي رياح الأشواق العاتية ، حتى صار حبكِ على النسيان
يطغى ، والشوق إليكِ تزداد ناره ويلفح فؤادي لهيبه .
كلما جلست مع نفسي أحدثها وأقنعها بأنني سوف أنساكِ وأبتعد
عنكِ وأحاول ثنيها عن حبكِ لا تزداد إلا حباً وتشبعاً بكِ وهياماً
وإليكِ أشواقاً وحنيناً وكأنما أحثها على التشبث بكِ ، وما أنتهي
من خلوتي إلا وقد ازددت بكِ شغفاً وعشقاً .
حتماً تدركين أنني أحببتكِ من أعماقي ، وأسكنتكِ آفاقي والمآقي
لقد أحببتكِ في صمتي ، وهمسي وسري وجهري ، وبوحي
جسدي يتهالك في كل لحظة ، وكياني يتهدم ، وأحزاني تتفاقم
وأشواقي لكِ في الحنايا تحتدم ، وتهيج كما يهيج البحر المتلاطم
في موجات الريح العاتية .
من بعدكِ كرهت كل شيء ، وبذكراكِ أبتسم رغم الألم .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
f`;vh;A Hfjsl vyl hgHgl > Nfjsl hglgH