قال أنا أستطيع أن أحيي وأميت
فقال صاحبه حسنا ! إذا فعلت ذلك سأعترف
بقوتك وقدرتك ولكن بشرط !
فقال ماهو ؟
قال : تحيي شخصاً وتميت آخر !
قال أنا سأفعل ذلك وهو من أبسط الأمور لدي !
فأتى بشخصين وأوقفهما جانباً كلهما الروح تسري في جسده .
فالتفت إلى أحدهما وأطلق عليه رصاصة في رأسه فأرداه قتيلاً .
ثم التفت إلى الآخر وقال له : لقد اذهب ، وأخلى سبيله .
فالتفت إلى صاحبه في نشوة الانتصار وقال : أرأيت ؟
هذا أنا قد أحييت شخصاً وأمت الآخر .
فقال له صاحبه على رسلك ولا تفرح بهذا الانتصار المزعوم .
لأنك لم تحيي ولم تمت ، ولكنك قتلت وأزهقت نفساً في جسد
أودعها فيه غيرك .
الإحياء والإماتة الذي أريده هو :
أن تحيي وتميت كما يفعل الله - ولله المثل الأعلى - .
فقال كيف ؟
قال : تحيي الإحياء الذي هو الإيجاد من العدم بأن تخلق نفساً
من العدم ثم تنفخ فيها الروح فتحييها بقدرتك وليس بقدر غيرك .
وكذلك تميتها بأن تستل الروح التي بعثتها فيها استلالاً دون
أن تحدث في الجسد أي علامات العنف والقتل .
لأن الله ربي الخالق القادر تجلت قدرته وتقدست صفاته وتنزه عن التشبيه
يستطيع ذلك فقد أوجدك وأوجد كل المخلوقات من العدم .
فعاد إلى نفسه وخنس كما يخنس الشيطان عند الاستعاذة .
ولكنه لازال مكابراً وأراد أن يأتي بأسلوب آخر لعله أسهل من الأول
فقال : أنا إله فاعبدني !
فقال : سأعبدك ولكن بشرط !
قال شرطتك مجاب فماهو ؟
قال : أن تحميني من ربي ، فتمنعه عني فلا يمتني
ولا يمرضني ، ولا يؤذيني إذا تركت عبادته .
وكذلك تشفيني إذا مرضت ، وتسعدني وترزقني .
فقال : لا أستطيع ذلك لنفسي فكيف أقدمه لك ؟!
قال : إذن فلم تطلب مني أن أعبدك وأنت لا تملك لي
ضراً ولا نفعاً ، ولا تستطيع أن تدفع عن نفسك ؟
إن ربي الذي خلقني وخلق كل شيء يستطيع بقوته وقدرته
أن يفعل ذلك ، يحميني ، ويشفيني ، ويرزقني وبيده ملكوت
كل شي ومقاليد الأمور .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
Ytvh.hj jHlghj ( p,hvhj ugn yvhv Ndhj ) >