،




أدمنتك !!!

،

للشاعر :عبد الرحيم محمود

،


،

ماذا أقول إذا ما مر ذكراه
وأصبح الشوق في أحضان مرآه

،

وداعب النرجس المجنون ذاكرتي
في ليل عشق يبل القلب أنداه

،

أو أرسل البدر مني بعض أسطره
ليكتب العشق مني في محياه

،

أنسيت حبي أم الأيام تبعدنا
جنبي ينام لظى في حرفه الآه

،

يا من عشقتك حبا لا يبدده
مر الزمان ولا قلبي سينساه

،

في صدرك الحب أزرار ملونة
وفي ثناياك أضداد وأشباه

،

وفي عيونك موج الحب يغرقني
ويجعل الحب تيها حين ألقاه

،

يا حلوة الريق قلبي قيك يذبحني
وتسكر الروح عند الصبح هيفاه

،

وتجعل الورد في قلبي بشائره
شوقا ويسكب عطري في ثناياه

،

قذ ذبت في رقة ما ذقت مشبهها
وصرت طيفا فمن للطيف إلاه

،

عيناك شهدي ورماني وأشرعتي
فكيف يغفو الذي يا أنت عيناه

،

وكيف يرسم شط الحب شاعره
وأنت شط وأمواج وأمواه

،

وأنت ظبي برمل الشوق منسرب
قد ذبت فيه وما لملمت أشلاه

،

هل تعرفين بأن الحب ليس له
أي القوانين في شرع الهوى تاهوا

،

الحب يا حلوة العينين يحكمنا
شئنا ، أبينا ، فكوني عطر دنياه

،

كوني الجداول أرضي يبسها عجب
واسق البـساتين من أغراك أغراه

،

في الحب قانون نبض القلب يحكمنا
لا شيخ أو ورق أو مال أو جاه

،

في الحب أنثاي أشكو بعدها ولقد
صارت أنا وأنا قد صرت إياه

،

هيفاء إنك ظبي شارد وله
في الكون سحر يكاد الكون يـُسقاه

،

لا تكتبي إنني قد صار يملكني
قد صرت نبعي ونبعي صرت أهواه

،

وليس يفصل قلبي عنك إذ كتبوا
بأن حسنك مملوك بيمناه

،

لا تكتبي إنني أدرى بعاشقة
تقضي الليالي وصارت بعض أسراه

،

يا أجمل الريم من لي أنت تذبحني
في الحسن من ربها بالسحر سواه

،

هل لي بحرفي إلى عينيك من أمل
أم أن قلبي سيبقى الظبي ُ مثواه




،