الكلام _ في اصطلاح النحوين _ عبارة عما اجتمع فيه امران :
1- اللفظ .
3- الإفادة .
والمراد باللفظ
: الصوت المشتمل على بعض الحروف ، تحقيقاً أو تقديراً .
والمراد بالمفيد
: ما دل على معنى يحسُنُ السكُوتُ عليه .
وأقل ما يتألف منه الكلام من اسمين : كـ""زيدٌ قائم "" ومن فعل واسم ، كـ ""قَام زيدٌ"" ومنه
"استقم"، فإنه من فعل الأمر المنطوق به ، ومن ضمير المخاطبِ المقدر بأنتَ .
والكَلِم
: اسم جنس جمعي ، واحِدُه كَلِمَه ، وهي : الاسم ، والفعل ، والحرف ، ومعنى كونه اسم جنس جمعي أنه يدل على جماعة ، وإذا زيد على لفظه تاء التأنيث فقيل ( كلمةٌ ) نقص معناه ، وصار دالاً على الواحد ، ونظيره لَبِن ٌوَلَبِنَةٌ ، وَنَبقٌ ، وَنَبقَةٌ .
وقد تبين ـ بما ذكرناه في تفسير الكلام : من أشرطه الإفادة ، وأنه من كلمتين ، وبما هو مشهور من أقل الجمع ثلاثة ـ أن الكلام والكَلم عموماً وخصوصاً من وجه ، فالكلم أعم من جهة المعنى ، لانطلاقه على المفيد وغيره ، وأخص من جهة اللفظ ، لكونه لا ينطلق على المركب من كلمتين ، فنحو : ( زيد قام أبوه ) كلام ، لوجود الفائدة ، وكَلِم ، لوجود الثلاثه بل الأربعة ، وقام ( قام زيد ) كلام لا كَلِم ، و(إن قام زيد ) بالعكس .
والقول
: عبارة عن ( اللفظ الدال على معنى ) ، فهو أعم من الكلام ، والكلم ، والكلمه ، عموماً مطلقاً لا عموماً من وجهٍ .
وتطلق الكلمه لغة ويراد بها الكلام ، نحو :
{ كَلاَّ إنّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا }
، وذلك كثير ٌ لا قليل ٌ .
وللمزيد من الفائدة : أوضح المسالك إلى ألفية أبن مالك
تأليف : الإمام أبي محمد عبدالله جمال الدين ابن هشام الأنصاري.