قال أبن القيم رحمه الله:
والطبيب الحاذقُ هو الذي يراعي في علاجه عشرين أمراً :
أحدها : النظر في نوع المريض ،في أي الامراض هو؟
الثاني : النظر في سببه،من أي شيءٍحدث ؟ والعلهالفاعلهُالتي كانت سبب حدوثه،ماهي ؟
الثالث : قوة المريض وهل هي مقاومة للمرض أو أضعف منه؟فإن كانت مقاومة للمرض مستظهرة عليه تركها والمرضُ ،ولم يُحرك بالدواء ساكنا .
الرابع : مزاج البدن الطبيعي ماهو؟
الخامس : المزاج الحادث على خير المجرى الطبيعي .
السادس : سن المريض .
السابع : عادته.
الثامن : الوقت الحاضر من فصول السنةوما يليق به.
التاسع : بلد المريض وتربيته.
العاشر : حال المريض في وقت المرض.
الحادي عشر : النظر في الدواء المضاد لتلك العله.
الثاني عشر : النظر في قوة الدواء ودرجته ،والموازنة بينها وبين قوة المريض .
الثالث عشر: الا يكون كل قصده إزالة تلك العله فقط بل إزالتها على وجه يأمن معه حدوث علةٍأخرى أصعب منها أبقاها على حالها ، وتلطيفها هو الواجب .
الرابع عشر: أن يعالج بالأسهل فالأسهل ،فلا ينتقل من العلاج بالغذاء إلى الدواء إلا عندتعذره .
الخامس عشر : أن ينظر في العلة هل هي مما يمكن علاجها أو لا ؟
السادس عشر :ألا يتعرض للخلط قبل نضجه باستفراغ .بل يقصد نضجه ،فإذا تم نضجه بادر الى إستفراغه.
السابع عشر: أن يكون له خبرة باعتدال القلوب والأرواح وأدويتها ،وذالك أصل عظيم في علاج الأبدان .
الثامن عشر : التلطف بالمريض ،والرفق به كالتلطف بالصبي .
التاسع عشر: أن يستعمل أنواع العلاجات الطبيعيه والالهيه ،والعلاج بالتيخيل.
العشرون : وهوملاك أمر الطبيب ،أن يجعل علاجه وتدبيره دائرا على ستة أركان :
1-حفظ الصحه الموجودة .
2-رد الصحه المفقودة بحسب الأمكان .
3- إزالة العلة أو تقليلها بحسب الأمكان .
4- احتمال أدنى المفسدتين لإزالة أعظمهما .
5- تفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما .
فعلى هذه الأصول الستة مدار العلاج ،وكل طبيب لا تكون هذه أخيته التي يرجع إليها ،فليس بطبيب ، والله أعلم .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
hg'fdf hgph`r >