أشعة الشمس عنصر هام وحيوي جدا لبقاء الكون واستمرار البشرية،ولكن هذه الأشعة قد تكون سيفا ذا حدين فمن جهة هي ضرورية لا غنى عنها، ومن جهة أخرى تحمل مخاطر جمة ما لم يتم استخدامها بطريقة مراقبة،واتباع نصائح في مجال طب الجلد في الوقت الذي تحمل أشعة الشمس تأثيرات مباشرة على البشرة وهذا التقرير الطبي يتحدث عن الجانب الايجابي لأشعة الشمس تجاه جسم الانسان
فقد ذكرت تقارير طبية أن التعرض غير الكافي لأشعة الشمس الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين (د) يمكن أن يكون له دور في مجموعة كبيرة من الأمراض بدءا من تصلب الأنسجة المتعدد إلى التهاب المفاصل الروماتيزمي وداء السكري من النوع 1 وبعض السرطانات بل وحتى الخرَف.
ووصفت التقارير أن الاكتشاف يعد الأول من نوعه والذي توصل من خلاله العلماء إلى دليل مباشر يشير إلى أن "فيتامين أشعة الشمس" الذي يكونه الجسم في وجود ضوء الشمس ، يتحكم مباشرة في شبكة من الجينات المرتبطة بمجموعة كبيرة من الاضطرابات الخطيرة.
وقد نجحت الدراسة التي مولها مركز الأبحاث الطبية " ويلكوم ترست "وآخرون ، في رسم خريطة النقاط التي يتفاعل فيها فيتامين (د) مع الحمض النووي .
واكتشف علماء من جامعة أكسفورد أن الفيتامين له تأثير مباشر على ما يزيد على 229 جينا معروفا عنه ارتباطه بأمراض معينة ، وكثير من الأمراض المتضمنة أكثر شيوعا في نصف الكرة الشمالي من المناخات الجنوبية الأكثر شموسا.
ويوجد في أسكتلندا أعلى معدلات التصلب المتعدد في العالم ، وفي المقابل هذا المرض غير معروف تقريبا في أفريقيا ، وتؤيد الدراسة بقوة فرضية أن الهجرة البشرية منذ مئات آلاف السنين إلى الأطراف الأبرد والأظلم من العالم كان لها تأثير على لون الجلد وعلى قابلية التأثر بأنواع معينة من الأمراض.
ومن واقع علمي يثبت أن نقص فيتامين (د) كان معروفا دائما بأن له تأثير على العظام ، والنظرية السائدة هي أن النساء اللائي لا يتمكن من تكوين ما يكفي من هذا الفيتامين يعانين من انكماش الحوض، ونتيجة لذلك يتوفين هن وأجنتهن أثناء المخاض.
كما أن الدراسة الأخيرة تفيد بإمكانية إنشاء آلية من خلال إظهار أن فيتامين (د) يرتبط مباشرة بأجزاء من الجينوم البشري الذي يضم الجينات المعروفة بعلاقتها باضطرابات المناعة الذاتية الخطيرة التي تنجم عن مهاجمة نظام المناعة الذاتية لأنسجة الجسم نفسه.
وتشير التقديرات إلى أن مليار شخص بالعالم يمكن أن يعانون من نقص فيتامين (د) الذي يمكن تناوله في الوجبة الغذائية بكميات صغيرة، لكنه يُنتج أساسا بواسطة الجلد عند تعرضه لضوء الشمس المباشر حيث إن أشعة الشمس تحتوي على أشعة (ب) فوق البنفسجية، ومن ثم فإن النتائج يمكن أن تكون لها مضاعفات صحية هامة على الأشخاص الذين يعيشون بمناطق خطوط العرض الشمالية ومستويات منخفضة من أشعة الشمس.
ومن المعلوم علميا أن فيتامين (د) يُنتج طبيعيا بواسطة الجلد لكن في وجود ضوء الشمس، كما أنه موجود أيضا بكميات عالية نسبيا في السمك والمحار، وبكميات أقل في البيض ومنتجات الألبان.
ولعل أسهل وأفضل طريقة لتزويد الجسم بما يكفي من فيتامين (د) تكون عن طريق تعريض الجسم لضوء الشمس المباشر عدة دقائق يوميا. بينما يُنصح أصحاب الجلد الخفيف بعدم سفعه .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
Haum hgals , tdjhldk ( ])