![]() |
كم سعد لدينا كم سعد معنا ؟! يقول المثل العربي : ( ما هكذا يا سعد تورد الإبل ) يقال هذا المثل لمن لا يحسن التصرف إذا ولا التعامل مع الأحداث ، وقصر في الأمر . فإذا أردنا أن نطبقه في عصرنا ونطلقه على الأحداث الجارية من خلال مشاهدتنا ومتابعتنا للأحداث ، فيا هل ترى كم سعداً ينطبق عليه هذا المثل ؟! لعل جميع الحكام الذين يخوضون صراعاً مع شعوبهم ، من أجل الحكم ، والاستحواذ على كرسي الرئاسة والسيادة ، متجاهلين نداءات شعوبهم ورعاياهم التي قد كسرت حاجز الخوف الذي ظل مهيمناً عليهم عقوداً متتالية من الزمن ، فلعل هذا المثل ينطبق عليهم ، ( ولكن شعوبهم ليسوا إبلاً يوردونها ، ويعالجونها كيفما شاءوا ، ويعقلونها متى ما أرادوا ، ليقيدوا حريتهم وينتهكوا حقوق الإنسان أو أبسط حقوق الإنسان في العيش الكريم والحرية التي خلق الله البشر وهي معهم ، وولدتهم أمهاتهم بها ، - رحم الله ورضي عن عمر بن الخطاب عندما اشتكى إليه أحد الرعايا المصريين ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - عندما ضرب ، فأرسل إلى عمرو أن يأتي إليه هو وولده ، فلما حضرا قال للمشتكي اضرب ابن الأكرمين وأعطاه درته ، ثم قال لعمرو : متى استعبدتم الناس وقد ولتهم أمهاتهم أحراراً ؟! . - فأين نحن من هذا النهج وأين حكام الدول العربية من تلك السياسة العادلة التي لا تخشى في الله لومة لائم . ولكنهم كما يبدو أن رعاياهم أصبحوا لديهم أهون من الإبل ، واستهلوا شرب دماءهم وسفكها أكثر من شرب الماء ، وإهراقه ، فلم يعد هناك حرمةة للدم ، ولا لعرض ، ولا مكان للدين .. عجباً لهم ولتصرفهاتهم الرعناء ، وكيف انقلبوا على أهلهم وشعوبهم وتنصلوا من المبادئ وتجردوا من الإنسانية ، وانتهكوا الحرمات ، وأهرقوا الدماء ، ودنسوا المساجد وهدموا الصوامع والبيع ، في سابقة لم تسبق إليها إسرائيل في فلسطين ، ولم يسبقهم بها أحد من العالمين . أرأيتم أو سمعتم ما يفعله أزلام بشار في سوريا ؟ وهل سمعتم بمثل ذلك من قبل ؟ وهل سمعتم به في العربدة الإسرائيلية في فلسطين ؟ هل سمعتم بأن اليهود وضعوا الموسيقى في ميكرفونات مآذن المساجد لتنطلق منها بدلاً صوت الحق ، وكلمة ( لا إله إلا الله ) ؟ أبداً ما سمعنا بهذا . لقد تجرد من الدين وانسلخ منه إذا كان لديه دين أصلاً ، ولا أظن أن من يقول : ( لا إله إلا الوطن ، ولا رسول إلا البعث ) ولكن استخدمت هذا مجازاً ، وإلا فهوليس مسلماً ولا من ينفذ أوامره ويقتل المسلمين ويقتحم عليهم المساجد . وهاهو سفاح ليبيا لا زال يعربد ويعيث في الأرض فساداً ، ويستبيح الدم المسلم ، ويدمر ويخرب المملتكات ويهلك الحرث والنسل . في أبشع صورة ، وأغرب من الغرابة نفسها ، وتجرد من كل القيم والأخلاق ، والإنسانية . ولا يزال يصارع ويستبيح كل محرم من أجل الكرسي والهيمنة على حريات العباد ، والسيطرة على مقدرات وخيرات البلاد . وهاهو اليماني يوشك أن يجر بلاده إلى مزالق الهلاك والحروب الأهلية طويلة الأمد ، ولا زال يعمه في غيه وتعنته ، برفضه التوقيع على مبادرة السلام الخليجية التي استمات فيها الخليجيون ليخرجوا باليمن إلى بر الأمان ، ويجنبوه وأهله شر حرب طاحنة لن تتوقف إذاما اندلعت ، واشتعلت شرارتها ، ورغم كل الجهود ، الإقليمية والدولية التي بذلت هاهو يجهز على آخر فرصة لتجنيب شعبه مهالك الحرب ومزالق الفتنة والاقتتال بين أبناء اليمن الواحد . وقد بدأت علاماتها ودق نذيرها ، واجتمع نفيرها وتأهبوا .. نسأل الله أن يحقن دماء المسلمين في كل مكان . ويا هل ترى من هو سعد القادم الذي سيتجرد من الإنسانية ويكشر عن سواعد النقمة ، ويكشف عن نوايا الحقد والغدر والضغينة ؟ وكم سعد معنا .. وكم دماء سيهدرون ، وكرامات سيمتهنون ، وحريات سيقاومون وأفواهاً سيكممون ؟ ولكن لم يعد هناك مجال للتكميم ، ولا القيود ، فقد انكسرت قيود الخوف والوجل ، ونبت نجم الحرية ، وبزغ نجم الكرامة ، واستيقظت الشعوب ، ووعت ولم تعد ترضى بغير الكرامة والحرية والعيش الكريم . |
رد: كم سعد لدينا موضوع رآئع كروعة إبداعك يعطيك العافيهـ على لطرح المميز لاعدمناك يالغلااا لك ودي, |
الساعة الآن 03:39 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال