![]() |
من قَصَص الأصمعي وقال الأصمعي : حضرت أنا وأبو عبيدة عند الفضل بن الربيع فقال لي : كم كتابك في الخيل ؟ فقلت : مجلد واحد ! فسأل أبا عبيدة عن كتابه فقال : خمسون مجلداً ! فقال له : قم إلى هذا الفرس وأمسك عضواً منه وسمه ! فقال : لست بيطاراً وإنما هذا شيء أخذته عن العرب ! فقال لي : قم يا أصمعي وافعل ذلك ! فقمت وأمسكت ناصيته وجعلت أذكر عضواً عضواً وبلغت حافره ! فقال : خذه ! فأخذت الفرس ؛ قال : فكنت إذا أردت أن أغيظه ركبت ذلك الفرس وأتيته . وقال : كنت عند الرشيد فشرب ماء بثلج فاستطابه فقال : الحمد لله ! ثم قال لي : أتحفظ في هذا شيئاً يا عبد الملك ؟ فقلت : نعم ! وأنشدته : وشربة الثلج بماء عذب ... تستخرج الشكر من أقصى القلب شكراً من العبد لنعمى الرب فقال لي : يا أصمعي ! ما سمع بمثلك ! قلت : فالناس معذورون فيه إذ قالوا إنه يضع فإن هذا الاتفاق لاستحضار الأبيات بعيد فهو إما أن تكون الواقعة قد وضعها وإما أن يكون الشعر ارتجله وهو أعظم . وقال : لا ينبغي للإنسان أن يدخل على الملوك بغير الملح من السعر ؛ فإن الرشيد أعطاني في أبيات أنشدته في ليلة ثلاثة آلاف دينار ! دخلت عليه ليلة فأنشدته : تزوجت واحدة منكم ... فنكت بشفعتها أربعينا ونكت الرجال ونكت النساء ... ونكت البنات ونكت البنينا وأرسلت أيري في داركم ... فطوراً شمالاً وطوراً يمينا فقال الرشيد : هذا يصل المقطوع ويقيم النائم ! فزدني من هذا المعنى ! فأنشدته : أما والله لو يلقاك أيري ... قبيل الصبح في ظلماء بيت لكنت ترين أن السحق زور ... وأن الشأن في هذا الكميت وقال الأصمعي : وصلت بالعلم وكسبت بالملح . وقال : ذكرت يوماً للرشيد نهم سليمان بن عبد الملك وقلت : إنه كان يجلس وتحضر بين يديه الخراف المشوية وهي كما أخرجت من تنانيرها فيريد أخذ كلاها فتمنعه حرارتها فيجعل يده في طرف حلته ويدخلها في جوف الخروف فيأخذ كلاه ! فقال لي : قاتلك الله فما أعلمك بأخبارهم ! إعلم أنه عرضت علي ذخائر بني أمية فنظرت إلى ثياب مذهبة ثمينة وأكمامها زهكة بالدهن فلم أدر ما ذلك حتى حدثتني بهذا الحديث ! ثم قال : علي بثياب سليمان فنظرنا إلى تلك الآثار فيها ظاهرة فكساني منها حلة . وكان الأصمعي ربما خرج فيها أحياناً فيقول : هذه جبة سليمان ! وكان جد الأصمعي علي بن أصمع سرق بسفوان فأتوا به علي بن أبي طالب فقال : جيئوني بمن يشهد أنه أخرجها من الرحل فشهد عليه بذلك فقطع من أشاجعه فقيل له : يا أمير المؤمنين ! ألا قطعته من زنده ؟ فقال : يا سبحان الله ! كيف يتوكأ كيف يصلي كيف يأكل ؟ فلما قدم الحجاج البصرة أتاه علي بن أصمع فقال : أيها الأمير ! إن أبوي عقاني فسماني علياً فسمني أنت ! فقال : ما أحسن ما توسلت به ! قد وليتك سمك البارجاه وأجريت لك كل يوم دانقين فلوساً ووالله لئن تعديتهما لأقطعن ما أبقاه علي عليك |
رد: من قَصَص الأصمعي يعطيك العافيه تقبل مروري |
رد: من قَصَص الأصمعي سلمت أناملكـ ولا عدمناجمال ابداعكـ دائماً مواضيعكـ مميزهـ بارك الله فيك بانتظار المزيد منابداعاتكـ ابو مشاري |
رد: من قَصَص الأصمعي |
رد: من قَصَص الأصمعي شكراً شيخ العزاب على المرور الكريم ( ههههه ) |
الساعة الآن 12:31 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال