الإنسان هو ملك التفكيروملك الإحساس
والشعوروالمتحول فيه هو التفكير والإحساس
والشعور .! لذلك
في لحظات الفرح ،
تكون نظراتنا للحياة إيجابية جدًا نتحدث فيها
عن الأمل وعن المستقبل والاستمرارية
والنجاح، وتكون نظراتنا تجاه الأخرأكثرسماحة
وحبًا وعشقًا."
وفي لحظات الحزن، تغيب كل تلك القيم
ونصبح منبوذين من ذواتنا ويكون العالم
متوحشًا في نظرنا ونكون
أقرب للموت وننبذ القدرونلوم الحياة ونكره
الآخر خصوصًا إن كان سببًا في حزننا
وفي لحظات الحب نشعر
بذواتنا الثمينة وبمشاعرنا الجميلة
وأحاسيسنا لفياضة وتكون الحياة أجمل بشكل
مذهل ويكون الآخر هوسرسعادتنا طيفًا ملائكيًا
وهويبادلنا أجمل مشاعره وأحاسيسه.
وفي لحظات الكره ننزوي مع
شرورنا ونلعن ذلك الشيطان الغادرالذي
جعل حياتنا عابسة وجعل ذواتنا مذلولة
وأكرهنا التفكير في التعبيرعن مشاعرنا
من جديد."
وفي لحظات الحرية نرفرف كالحمام
وفي لحظات السجن نُدمدم كالمهووس.
وفي لحظات النجاح تتضخم ذواتنا كالإسفنج
وفي لحظات السقوط ننطفئ كالرماد.
وفي كل لحظة من هذه اللحظات
تتغيرذواتنا وتلبس حليه جديدة
وتتغيرمفاهيمنا عن أنفسنا وعن غيرنا وننظر
للحياة نظرة مغايرة وتتجدد أسئلتنا وهمومنا
وهواجسنا وقلقنا في موجة جديدة من موجات
الاستبدال .!"
نحن نلعن الحياة لأنها غير سوية ونلعن القدر
لأنه يغدربنا ونلعن الأخر لأنه أساء فهمنا
ونلعن ذواتنا لأنها لم تستطع تطويع الحياة
والقدر والآخر."
ونتسابق دومًا للوصول للنهاية وعندما لانصل
نلعن الاستمرارية. نريد دائمًا الاحتفال
بالنهايات.
نكره الحياة لأنها فانية ونطلب الجنة لأنها
باقية وكما نطلبهما لأن. الأولى تسلبنا المتعة
الممتدة والثانية تعطينا المتعة الأبدية.
هكذا نحن نطلب دومًا ونتغير دومًا، نكره دومًا
ونحب دومًا، نفهم دومًا ولانفهم دومًا، وفي
النهاية ننقلب على كل شيء. وحدة ذلك الذي
نعتبره مجنونًا من يمتلك صفة الوجود الحر.. !"