![]() |
حوار الفراق . http://2.bp.blogspot.com/-uhg_S06eru...ccf930b6d4.jpg تسألني .. هل تحبني ؟ فقلتُ إي والذي بالحسنِ زينكِ . ثم سكتت حتى ظننتُ أنها قد غادرتْ ومن مساحاتي رحلتْ . ثم عادتْ ترشقني بكلمة لتخبرني بأنها عادتْ . ليس إلا لتعلقني فلا هي حررتني من قيدي ولا شدتْ . فلم أطق ذلك صبراً ، وتواريتُ عندما ظننتُ أنها رحلتْ . فعادتْ لتسألني هل ما زلتَ تحبني ؟ فقلت : كنتُ كذلك في بادئ الأمر فأردفتْ سائلةً ؟ هل صرتَ تكرهني ؟ فقلت لماذا أكرهكِ ؟ قالتْ واعترفتْ : لأنني تركتُ في أعماقكَ جرحاً غائراً . لأنني تركتكَ حائراً .. لأنني زرعت في فؤادكَ خنجراً ! فقلتُ وقدْ أيقنتُ أنها لم تدركْ أن الحب شيءٌ عظيماً . لا يمكن - وقد غيرتُ نبرتي - ياعزيزتي أن يعودَ الحب كرهاً . إنما يغدو جراحاً غائرة .. تعود كلما هبت عليها نسمة باردة . ونيراناً في الحشاشة تلظى . قالتْ : آسفة لأنني أثرتُ في داخلك جراحاً وخلفتُ في قلبك عذاباً ! فقلت : وهل تعتقدين أن الأسف يضمد من الحب جراحاً ؟! أو يشفي منه سقيماً ؟! هيهات هيهات .. إنها جراح هامدة خلف الضلوع . تبدو شاعرة بالذنب ولو مجاملة فقد قالتْ : انساني حتى ترتاح مني .. فتبسمت تبسم المستنكر لأنني أعلم أن ما قد علق على جدار القلب سبقى وإن طال الزمن .. سيبقى رسماً على جداره . فتساءلتْ ، ماذا عساي أن أفعل حتى تشفى جراحك ؟ فقلتُ لها : هل تستطيعين أن تداوي جراح المشاعر ؟ هل تستطيعين أن تعيدي عرشاً كنت قد بنيته لك على أرجاء فؤادي ، بعدما حطمتيه بيديدك ؟ قالت أخرجني من قلبك طوعاً أو كرهاً .. فأجبتها بأن القلب صفحة بيضاء وما قد انطبع عليها سيكون نقشاً خالداً أبد الدهر . |
الساعة الآن 04:45 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال