شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins

علامات السعادة والشقاء

من علامات السعادة والفرح أن العبد إذا زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره أن يكون خالصاً لوجه الله لا يشوبه الرياء وكلما زيد في عمره زيد في حرصه على الاتيان بالصالح من الاعمال وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في تواضعه وقربه من الناس وقضاء حوائجهم.

اما من علامات شقاء المرء أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه وكلما زيد في عمره زيد في حرصه على اتباع الشهوة بلشهوة وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه وكلما زيد قدره وجاهه كلما زيد في تكبره وتيهه.

وهذه الأمور كما أنها قد تكون كرامات من الله سبحانه وتعالى كالجاه والمال والملك والسلطان وقد تكون ابتلاء للعبد فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام يقول الله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا سليمان عندما رأى عرش بلقيس عنده ((هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر)) النمل 40

فالنعم ابتلاء من الله سبحانه وتعالى فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب قال تعالى (( وأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ماابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا)) الفجر 15-17

أي ليس كل رزق وتوسعة على العبد هو عطاء وليس كل ضيق وهم هو منع وإهانة