شبكة ومنتديات همس الأطلال   Network Forum whispered ruins

شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins (http://www.hmseh.com/vb/index.php)
-   أطلال إيمانية عامة (http://www.hmseh.com/vb/forumdisplay.php?f=61)
-   -   نعمة: حفظ القرآن.." (http://www.hmseh.com/vb/showthread.php?t=14428)

نيروز 07-16-2012 10:16 PM

نعمة: حفظ القرآن.."
 

الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ،
علم القرآن فكان خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ،
وعلى آله وأصحابه أجمعين :


القرأن:
هو كلام الله منزل غير مخلوق ، الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
باللفظ والمعنى ، القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد ،
ومعجزته الكبرى ، وهداية للناس أجمعين ،
قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ،
قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ " ،
فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة،
من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها،
ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً ،
ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ،
قال تعالى : " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " ،
القرآن مكتوب في المصاحف ، محفوظ في الصدور ، مقروء بالألسنة ،
مسموع بالآذان ، فالاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات ،
ومن أعظم القربات ،في كل حرف منه عشر حسنات ،
وسواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه ، وقد أودع الله فيه علم كل شىء ،
ما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها ، وما أغفل من نظام في الحياة إلا أوضحه ،



هذا هو كتابنا ، هذا هو دستورنا ، هذا هو نبراسنا ، إن لم نقرأه نحن معاشر المسلمين ،
فهل ننتظر من اليهود والنصارى أن يقرؤوه ،
قال تعالى : " وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " ،
فما أعظمه من أجر لمن قرأ كتاب الله ، وعكف على حفظه ،
فله بكل حرف عشر حسنات ، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم .


هنيئاً لكم حفاظ كتاب الله الكريم ، هنيئاً لكم هذا الأجر العظيم ،
والثواب الجزيل ،

فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه
بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده »
[ أخرجه مسلم ] .

فأنتم أهل الله وخاصته ، أنتم أحق الناس بالإجلال والإكرام ،
فعن أبِى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم ،
وحامل القرءان غير الغالي فيه والجافي عنه
وإكرام ذي السلطان المقسط » [ أخرجه أبو داود ] .


أنتم خير الناس للناس ، لقد حضيتم بهذه الخيرية على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم ،
فعن عثمانَ بن عفانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال :

قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه البخاري ] .

أنتم يا أهل القرآن أعلى الناس منزلة ، وأرفعهم مكانة ، فلقد تسنمتم مكاناً عالياً ،
وارتقيتم مرتقىً رفيعاً ، بحفظكم لكتاب الله ،
عن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
« إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين » [ أخرجه مسلم ] .

حفاظ كلام الله ، أنتم أعظم الخلق أجراً ، وأكثرهم ثواباً ، كيف لا ،
وأنتم تحملون في صدوركم كلام ربكم ، وتسيرون بنور مولاكم وخالقكم ،

عن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ،
والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » [ متفقٌ عليه ]

أبشروا يا أهل القرآن ، بحديث نبي الهدى ،
والذي يصور فيه حوار القرآن والشفاعة لصاحبه يوم القيامة ،

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ ،
فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ،
ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ،
فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً "
[ أخرجه الترْمذي وقال : حديث حسن صحيح ] ،


ويصدق ذلك حديث أَبي أُمامَةَ رضي اللَّه عنهُ قال :
سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ :
« اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ » [ أخرجه مسلم ] .


فيا حفظة كتاب الله ، أينما اتجهتم فعين الله ترعاكم ،
فأهل القرآن هم الذين لا يقدمون على معصية ولا ذنباً ،
ولا يقترفون منكراً ولا إثماً ، لأن القرآن يردعهم ،
وكلماته تمنعهم ، وحروفه تحجزهم ، وآياته تزجرهم ،
ففيه الوعد والوعيد ، والتخويف والتهديد ،
فلتلهج ألسنتكم بتلاوة القرآن العظيم ،
ولترتج الأرض بترتيل الكتاب العزيز ،
وليُسمع لتلاوتكم دوي كدوي النحل ،

عَن النَّوَّاسِ بنِ سَمعانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال :
سمِعتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ :
«يُؤْتى يوْمَ القِيامةِ بالْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ الذِين كانُوا يعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا
تَقدُمهُ سورة البقَرَةِ وَآل عِمرَانَ ، تحَاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِمَا » [ أخرجه مسلم ] ،

وعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال :

قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ كالبيتِ الخَرِبِ » [ أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ] .


وكان من وصيته صلى الله عليه وسلم لأمته عامة ،
ولِحَفَظَة كتاب الله خاصة ، تعاهد القرآن بشكل دائم ومستمر ،

فقال صلى الله عليه وسلم : " تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً
من الإبل في عقلها " [ أخرجه مسلم ] ،


ومن تأمل هذا الحديث العظيم ، ونظر في معانيه ، أدرك عِظَمَ هذه الوصية ،
وعلم أهمية المحافظة على تلاوة كتاب الله ومراجعته ، والعمل بما فيه،
ليكون من السعداء في الدنيا والآخرة

فيستحب ختم القرآن في كل شهر ، إلا أن يجد المسلم من نفسه نشاطاً فليختم كل أسبوع،
والأفضل أن لا ينقص عن هذه المدة ،
كي تكون قراءته عن تدبر وتفكر، وكيلا يُحمِّل النفس من المشقة مالا تحتمل،

ففي الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرأ القرآن في شهر، قلت : أجدُ قوة ،
حتى قال : فاقرأه في سبع ، ولا تزد على ذلك " .


وأوصي جميع المسلمين رجالاً ونساءً ، بحفظ كتاب الله تعالى ما استطاعوا لذلك سبيلاً ،
وإياكم ومداخل الشيطان ، ومثبطات الهمم ، فاليوم صحة وغداً مرض ،
واليوم حياة وغداً وفاة ، واليوم فراغ وغداً شغل ،
فاستغلوا هذه الحياة الدنيا فيما يقربكم من الله زلفى ،
فأنتم مسؤولون عن أوقاتكم وأعمالكم وأقوالكم ،
وإياكم وهجران كتاب الله ، فما أنزله الله إلا لنقرأه ولنتدبر آياته ونأخذ العبر من عظاته ،
قال تعالى : " وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً " ،
فمن الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان ،
وبئس القوم الذين لا يعرفون القرآن إلا في رمضان ،

ومن الناس من لا يتذكر كتاب الله إلا في مواطن الفتن والمصائب ،
ثم ينكص على عقبيه ، فأولئك بأسوأ المنازل ،
فأروا الله من أنفسكم خيراً ، وجاهدوا أنفسكم ،
وألزموها حفظ كتاب الله ، وتدارس آياته ومعانيه ،
فالله لا يمل حتى تملوا . ومن لم يستطع حفظ كتاب الله تعالى ،
ومن لم يكن له أبناء في حلقات التحفيظ ، فليبادر قبل انقضاء الأوقات والأعمار ،
ثم لا ينفع الندم ، فميدان السباق مفتوح ، ليبلوكم أيكم أحسن عملاً .

نماذج ممن أثّر فيهم القرءآن ,فأصبح كل حياتهم "


- قال أبو بكر بن عياش لابنه:[إياك أن تعصي الله تعالى في هذه الغرفة ,
فإني ختمت فيها12ألف ختمة!!]


-قال الضحاك : [يأتي على الناس زمان يكثر فيه الأحاديث ,
حتى يبقى المصحف بغباره لا ينظر فيه ]


- يقول ابن القيم رحمه الله: [واعلم أن مقدار حبك لتلاوة القرآن وسماعه هو مقدار حبك لله,
فمن أحب شيئاأكثر من ذكره !
والقرآن كله تمجيد وتحميد لله ]

- قال أنس: [لاتذهب الأيام حتى يكون سماع الشعر أحب إلى الناس من سماع القرآن]

- يقول ابن تيمية رحمه الله :[ و ندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن]

- وقال سفيان بن عيينة :[ إنما آيات القرآن خزائن ، فإذا دخلت خزانة فاجتهد
أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها ]



وأختم بهذه القصة الجميلة ..."

للصحابي الجليل أسيد بن حضير وقائع حادثة غريبة وعجيبة
حدثت معه عندما كان يتلو القرآن في بيته وعنده ابنه الصغير يحيى مضطجع على فراشه ،
وبجانبه الحائط يفصل بينه وبين خيوله ،
يقول : (وكنت أقرأ القرآن في الليل فجالت الفرس ، خفت ، وسكتت عن التلاوة ، فهدأت ،
ثم عاودت التلاوة فثارت الفرس ، فسكتت ، ومرة ثالثة ، فهاجت ،
فقمت وليس لي هم إلا ابني -خاف على إبنه أن تطأه الفرس-
فرفعت رأسي إلى السماء فإذا بشيء كهيئة الظلة ، وفيه مثل السرج ،
ينزل من السماء فلما نظرت إليه ارتفع حتى اختفى ، فهالني مارأيت ،
فلما أصبحت غدوت على رسول الله ، وأخبرته الخبر ، فقال : إقرأ ياأسيد ،
هلا قرأت يا أسيد ، فقلت : قد قرأت فجالت الفرس ، فقمت وليس لي هم الا ابني ،
فقال : اقرأ ياأسيد ، فقلت : قد قرأت فجالت الفرس ،
فقال : اقرأ يا أسيد ،
فقلت : قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني) ،
فقال : تلك الملائكة دنوا لصوتك ، ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم)..

وفي رواية أخرى (تلك السكينة نزلت عليك وأنت تقرأ القرآن ، والله لو قرأت لنزلت الملائكة تراها ، ولرأها الناس في الصباح ينظرون اليها)





اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ،
وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ،
واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ،
وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك به،
واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ،
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ،
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .





http://www.youtube.com/watch?v=tke9XRdNlrM










http://www.youtube.com/watch?v=6so_PuQhLCM



إضاءة.."

[ لا يثبت القرآن في الصدر ، و لا يسهل حفظه وفهمه ؛ إلا القيام به من جوف الليل ] *الشنقيطي


الساعة الآن 01:36 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال