يستيقظ صباحا وعبوس يكتنف وجهه حتى لايكاد يفتح عينيه من كدرته ...

ويرسل ذبذبات لمن حوله مفادها "" احترس لاتحدثني فأنا استعد للذهاب الى العمل ""


يتجه بغضب الى دورة المياه ويجد احدهم قد شغل الحمام فينهال ضربا على الباب المسكين

تعجيلا لخروج ذلك الشاغل الذي لن يخرج الا بعدما ينتهي .. وهو يسمع سيلا من الشتائم


يخرج مسرعا متوجها الى الصالة لتناول الفطور وهو يتحاشى ان يقابل احدا حتى لايعكر مزاجه فهو سيذهب للعمل ...

محظوط من لا يقابله صباحا .. وتعيس الحظ من سيكون في طريقه

يركب سيارته مسرعا بعد ان سحب الباب سحبة قويه قفلته بعده

يسير بين السيارات وكأنه يريد ان يهجم على احداها ويمزقها اربا

يصل الى العمل يدلف الى المكتب ينكب بين الاوراق المكومه منذ الامس

يمازحه احدهم فلايرفع راسه معيره اي انتباه .. وكأنه وحده المشغول

يدخل احد المراجعين .. السلام عليكم ... ليجد فراغا ولا احد يرد عليه السلام

يطلب اوراقه لكنها لم تكتمل ... يهاجم المراجع الموظف فهو حتى لم يرد عليه السلام

فتقوم مشكله كبيرة

يعود على اثرها صاحبنا الى بيته غضبان كما خرج ..


ولكنه يحمل في حقيبته

ضغط وسكر وشرايين مسدوده... ومهلا هناك شيء في الجيب الداخلي ... قطعة سكر لم يستخدمها

لو استخدمها لكان يومه بسيناريو اخر ...

يبدأ بابتسامه على وجهه تبعث ارتياحا لكل افراد اسرته صباحا

ياخالد الله يرضى عليك عجل بالخروج حتى لاتتاخر ..

اجتماع على السفره .. اين منى لم ارها هذا الصباح

صباح الخيريا امي صباحك طعمه [سُكًرً] ...

صباحكم رضا ياجماعه ..

ويخرج فرحا ومدخل الفرح على قلوب من رأوه ويكون من لم يره فاته هذا الفرح

يركب سيارته الى العمل ..

السلام عليكم (قطعة [سُكًرً] سحريه ) صباحكم سكر يارفاق..

يردوا عليه بمثلها بل باحسن منها ...

يمازحه احدهم ويرد عليه بمثلها

يدخل احد المراجعين ..

السلام عليكم .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بك يا اخي

يطلب المراجع ورقته .. لم تكتمل ..

يومئ المراجع براسه ان لابأس اعود لها غدا

ويعود صاحبنا الى بيته حاملا معه مزيدا من قطع [السُكًرً]لعائلته التي تحمل له المثل واكثر