المراحل الرئيسية للتغيير .
المرحلة الأولى ..
في أغلب الأحيان نؤدي الأشياء دون التفكير فيها . قد يكون شخصاً مدخناً ومتسرعاً في اتخاذه لمواقف دفاعية ، دونأن يعي أو يلاحظ تصرفاته .
إن الخطوة الأولى على طريق التغيير هي : أن تدرك الشيء الخاطئ أو السيء الذي تفعله ، ويؤدي ذلك إلى المرحلة الثانية .

المرحلة الثانية :
ماذا يفعل مدمنوا التدخين للتوقف عن التدخين في الحال ؟
الجواب ليس بعيداً - القرار - إذا كان موضوع مثل الدتخين ذو أبعاد صحية خطيرة ، حسم الموقف هو الإجابة الوحيدة . يجب أن يستند هذا القرار إلى طاقة عالية ، وإلى إيمان بأن التغيير ممكن . وبهذا نفتح باب المرحلة التالية .

المرحلة الثالثة :
مع أن قرار التغيير هو بالغ الأهمية ، إلا أنه ليس كل شيء ، وعليك أن تتعلم كيف تمارسه . خذ مثالاً : شخص يجهل السباحة ، مع انه قرر أن يصبح سباحاً ماهراً إلا أن القرار لن يجدي بمفرده ، دون قيام الشخص ببذل الجهود اللازمة لتعلم الحركات الأساسية للسباحة .
ينطبق الشيء ذاته على الاتصال الجيد فأنت تتعلم التحكم في انفعالاتك وتقييمك للناس من أجل تحقيق تفهم أفضل للآخرين . كما هو الحال بالنسبة لأي شيء آخر ، فإن طرق التعلم عديدة ومتنوعة : محاظرات ، كتب ، شرائط كاسيت وفيديو ، ندوات ومؤتمرات .
يمكنك إذا شئت مظاهات شخص لديه السلوك الذي ترغبه . وبعد تعلمك شيئاً جديداً يمكنك الانتقال إلى مرحلة أخرى .

المرحلة الرابعة :
يتفادى بعض الناس المعالجة على خطوات ويحاولون إحداث التغيير دفعة واحدة . إلا أن هذه الطريقة أصعب وقد تؤدي فيما بعد إلى تجنب التغيير وتفاديه نهائياً . وازدياد وزن الجسم يسبب الآلام التي يسببها ، يدفع الناس إلى اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الصدد . يحظر البعض المؤتمرات والندوات ويقرأ البعض الآخر الكتب والمجلات ويبذلون كل ما في وسعهم لتعلم كيفية فقدان الوزن الزائد - ويطبقون الشياء التي تعلموها بالرياضة البدنية اليومية والاستغناء عن المأكولات المحذرة ، ثم فجأة يتوقفون عن التمرين ويعودون إلى أكل الطعام غير المناسب ومع الأسف يسترجعون كل الوزن المفقود . هنا تظهر ظرورة الدمج . إن الخطوات الصغيرة السهلة الإجراء والتحقيق تجعل التغيير تلقائياً . كلما ازدادت الخطوات المرحلية ، كلما كان ذلك أفضل ، والزيادات البسيطة تمكنك من استيعاب أفضل لما تعلمته ، حتى تتم برمجة كل ذلك في مستوى أعمق من عقلك اللاواعي . وتنشأ العادة ، وهي عادة جديدة في الواقع تحل محل العادة القديمة . ومن هنا إلى المرحلة التالية .

المرحلة الخامسة :
قم بممارسة ما استوعبته في حياتك يومياً ، لأن متطلبات العادات القديمة سوف تزحف إلى الخارج ، ولن يكن ذلك بالشيء الميسر لأنه سوف يتم اختباره . من الطريف قول ذلك ، ولكن عقلك اللاواعي سوف يختبرك لمعرفة ما إذا كنت ترغب حقاً في أن يحل سلوكك الجديد مكان الأنماط الحاصرة السابقة . واللذين توقفوا حديثاً عن التدخين مثلا ، سوف يجدون من الصعب مقاومة الدخان لأن نمط إشعال السيجارة كائن فيهم . سوف يكون الاختبار صعباً وقاسياً خصوصاً كتلك الأوقات التي اعتادوا فيها التدخين بكثرة ، ولنقل مثلاً بعد وجبات الطعام ، أو خلال الأزمات .

المرحلة السادسة :
نفترض أنك اجتزت المراحل الخمس السابقة وحققت غايتك ولكن إذا ما واصلت عملك حتى الإنجاز ، قد ترتد إلى عادتك القديمة . أراد أحدهم أن يفقد 18 كيلو جرام من وزنه - فبذل كل ما في وسعه من أجل ذلك ، والتحق بناد للياقة البدنية ، مع الوقت استطاع ان يتخلص من فائض وزنه وكان في غاية السعادة ، فاستمر في ممارسة البرنامج لمدة ثلاثة أشهر أخرى ثم بدون أي مبرر ولا تعليل انقطع فجأة عن التمرين . وفي وقت قصير استعاد وزنه الأصلي - رجع الوزن لأنه لم يواضب - وظن أن عمل الشي لفترة زمنية محدودة كاف بأن يفقده الوزن الزائد .
بالنسبة لأي مرحلة من هذه المراحل ، فإن مواصلة العمل حتى الانجاز يعتبر جزاء لا يتجزأ منها . وإلا يكون أي تغيير مؤقتاً بالمواضبة يصبح التغيير دائماً ومهماً ، كان الهدف يجب أن يظل نموذج التغيير جزءاً من حياتك .