شبكة ومنتديات همس الأطلال   Network Forum whispered ruins

شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins (http://www.hmseh.com/vb/index.php)
-   أطلال التاريخ العربي الإسلامي المعاصر . (http://www.hmseh.com/vb/forumdisplay.php?f=192)
-   -   إسرائيل…مستقبل تكتنفه الشكوك (http://www.hmseh.com/vb/showthread.php?t=17553)

المؤيد 01-08-2013 11:31 PM

إسرائيل…مستقبل تكتنفه الشكوك
 

أحمد البهنسي- سليمان بشارات
” إسرائيل…مستقبل تكتنفه الشكوك”، عنوان كتاب صدر بالفرنسية وتُرجم إلى العبرية وصدر في إسرائيل أواخر شهر فبراير 2012، ويخلص إلى أن الثورات العربية وصعود الإسلاميين، من أهم العوامل التي تجعل من مستقبل إسرائيل، خلال 10 أو 20 عاما أمرا غير مضمون.

ويرى الدكتور محمود محارب، المحاضر في جامعة القدس، والخبير في الشأن الإسرائيلي الداخلي، في معرض تعليقه على الكتاب أن هذا الكتاب جاء من “منظور الدفاع الأيديولوجي عن الكيان الإسرائيلي، ومحاولة تنبيهه إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تدور حوله من شأنها أن تؤثر على مستقبله إذا لم يتخذ الخطوات الاحتياطية المسبقة”.

والكتاب من إعداد ريشار لاوب، وأوليفيا بركوفيتش، الباحثين البلجيكيين المتخصصين في الشؤون الإسرائيلية، وصدرت له ترجمة إلى العبرية عن دار تسوميت سفاريم- راسلينج في تل أبيب.

ويرى الكاتبان أن وجود إسرائيل في الشرق الأوسط مهدد بالزوال إذا لم يُحسن قادتها التعامل مع العوامل الخارجية والداخلية التي تحدد مستقبلها وتؤثر على وجودها، ويعددان ثمانية عوامل تؤثر على وجود إسرائيل مستقبلا.

الربيع العربي والإسلاميون
وكان ” الربيع العربي” هو أول العوامل التي ذكرها الكتاب، والتي من الممكن أن تؤدي إلى زوال إسرائيل، ولا سيما أن الربيع العربي ضرب بلدانا مجاورة لإسرائيل ( مصر، سوريا) ؛ إذ يرى مؤلفا الكتاب أن السياسات الجديدة التي من المقرر أن تعتمدها دول الربيع العربي ستترجم إلى مواقف لن تقبل بوجود إسرائيل في المنطقة، وأنه في حال استتباب الاستقرار في هذه الدول، فإن ذلك سيؤدي إلى اتحاد قواها في مواجهة إسرائيل.

ورأى الكتاب أن عدم الاستقرار في دول الربيع العربي التي تربطها حدود مع إسرائيل، سيؤدي كذلك إلى تزايد عمليات تهريب الأسلحة إلى منظمات إسلامية مسلحة داخل الأراضي الفلسطينية تعمل ضد إسرائيل، خاصة في حال نشوب حروب أهلية في هذه الدول أو تفككها إلى عدة دويلات. على حد تعبير المؤلفين.

وأضاف الكتاب، أن الربيع العربي يمثل تحديا مهما لوجود إسرائيل في المنطقة، وستكون في مواجهة شعوب غير راغبة في وجودها، بعدما كانت في مواجهة قادة ورؤساء يمكن تدجينهم واستخدامهم لتدجين شعوبهم، من أجل مصلحة إسرائيل وترسيخ وجودها في المنطقة.

أما العامل الثاني فهو تصاعد الحركات والأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في الدول المجاورة لإسرائيل، ويتوقع الكاتبان أن تتنامى هذه الظاهرة مستقبلا وأن تمهد لمعارك أيديولوجية ودبلوماسية وعسكرية ضد إسرائيل.

ولفت الكتاب إلى ما بات يعرف في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية بـ” الخريف الإسلامي” الذي تولد نتيجة إجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة في بلدان الربيع العربي، وأدى إلى صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم في هذه البلدان، ما اعتبره الكتاب إيذانا بإمكانية نشوب ما سماه بـ”حرب دينية” في المنطقة، لن تصمد فيها إسرائيل على المدى الطويل.

العداء للسامية
وبالنسبة للعامل الثالث، فقد حدده الكاتبان في تنامي العداء لما سماه بـ”السامية أو الصهيونية”، واعتبر أن هذا العداء هو ليس وليد الإرث الديني والثقافي للغرب فحسب، بل متأثر أيضا بسياسات إسرائيل المشوهة، وتوظيف الهولوكوست لأهداف سياسية، واستمرار اضطهاد الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1967.
وأشار الكتاب إلى أن كراهية إسرائيل بدأت تنتشر بشكل واسع، ليس في البلدان العربية والإسلامية وحسب، بل في البلدان الغربية التي بدأت الأحزاب الدينية المسيحية بالصعود فيها، وظهور حركات النازيين الجدد المعادية لليهود ولإسرائيل.

أما العامل الرابع، لزوال إسرائيل، فقد حدده الكتاب فيما سماه بـ”محدودية القدرة” الإسرائيلية، والذي سيؤدي إلى زوال إسرائيل عما قريب، معللا ذلك بأن الحروب الحديثة لن تمكن إسرائيل من العمل في أرض العدو؛ إذ إن هناك عددا من الأدوات والعوامل التي من شأنها أن تعيق إسرائيل مستقبلا من إدارة معارك في أرض العدو وستكون عرضة للهجمات، لاسيما على الشريط الساحلي منها، ورجح الكتاب أنه من الممكن أن يتكرر سيناريو عام 1991 حينما تم توجيه ضربات صاروخية من العراق لإسرائيل، ولكن هذه المرة سيكون السيناريو أكثر شمولية وخطورة، وستتعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من مناطق جغرافية أقرب بكثير لها.

أما تراجع التأييد الدولي لإسرائيل، فسيكون العامل الخامس المؤثر سلبا على مستقبل إسرائيل، وذلك وفق تحديد الكتاب، الذي يؤكد أن تراجع التأييد الدولي لإسرائيل، لاسيما التأييد الأمريكي، سيكون له الأثر البالغ على مستقبل إسرائيل. ويفسر الكاتبان سبب تراجع التأييد بظهور جيل جديد في أوروبا والولايات المتحدة، لا يشعر بالذنب جراء وقوع المحرقة (الهولوكوست)، فضلا عن استخدام إسرائيل للمحرقة لأهداف سياسية، هذا إلى جانب التغييرات الواسعة في سياسات الغرب الخارجية في ضوء صعود قوى عالمية جديدة (كالصين والهند والبرازيل)، وعلى ضوء الاهتمام العالمي بالحصول على المواد الخام غير المتوفرة في إسرائيل.

وفي هذا الصدد يرى الكتاب، أن إسرائيل لن يمكنها الصمود في أي حرب مستقبلية بمفردها، إذ إن الدعم والغطاء السياسي لها سينعدم أو سيتلاشى مع الوقت من جانب، ومن جانب آخر فإن إمكانية صمود إسرائيل في أي حرب لفترة أطول من أسبوعين أو ثلاثة اسابيع ستضعف نظرا لأن الولايات المتحدة والدول الغربية ستحجم عن تزويدها بالسلاح أو بالدعم اللوجيستي لفترة طويلة.

الرأي العام العالمي
العامل السادس بحسب الكتاب، هو الرأي العام العالمي، الذي سيرد بعدائية إذا ما تبين له أن النوايا الحقيقية لإسرائيل هي ضم الأراضي المحتلة عام 1967 وإقصاء وتهميش الفلسطينيين. ويشير الكاتبان إلى أن هذا التوجه سيتعزز، إذا ما واصل يهود العالم تمويل العدوانية الإسرائيلية في هذا المجال، أي تمويل البناء الاستيطاني.

ويرى الكتاب أن العالم الحديث الذي تنتشر فيه وسائل الإعلام التي تغطي كل الأحداث وعن قرب، سيعرف حقيقة هضم الاستيطان الإسرائيلي للحقوق الفلسطينية، من ناحية أخرى ستساعد آلة الدعاية السلطة الفلسطينية على فضح السياسات الإسرائيلية الهادفة لقتل السلام وضم مزيد من الأراضي الفلسطينية وخنق أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية تعيش في أمن وسلام بجوار إسرائيل.

الجغرافيا والديمغرافيا
وبالنسبة للعامل الجغرافي – الديمغرافي، فأشار الكتاب إلى أنه سيكون العامل السابع صاحب التأثير السلبي أيضا على على المدى المتوسط على مستقبل إسرائيل؛ نظرا لأن إسرائيل دولة صغيرة وضيقة، وفي حال تعرضها لهجوم منظم بوسائل تكنولوجية متقدمة، فإن ضرب مواقعها الإستراتيجية، أمر لا يمكن منعه.

أما العامل الأخير بحسب الكتاب، فهو التصدعات داخل المجتمع الإسرائيلي المتمثلة في الصراعات الطائفية والعرقية والأيديولوجية والتي من شأنها أن تضعف إسرائيل من الداخل بشدة، لا سيما وأن النمو الديمغرافي يلعب لصالح قوى غير يهودية في أرض فلسطين الانتدابية (فلسطين من البحر إلى النهر)، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصب لصالح الجماعات الاستيطانية التي باتت تتبوأ مراكز مهمة في الحياة السياسية وفي الجيش الإسرائيلي. ويدلل الكتاب على ذلك بفشل مؤتمر ” أغلبية الشعب اليهودي في أرض إسرائيل” الذي عقد العام الماضي في القدس، وتوصل إلى أن قيام إسرائيل ككيان ديمقراطي ضعف في الآونة الأخيرة.

ويضيف الكتاب، أن أحد العوامل السلبية المؤثرة أيضا المتصلة بالعامل الديمغرافي، هي الأقلية العربية النسبية داخل إسرائيل، والتي وصفها الكتاب بأنها أقلية قومية ذات ثقل كبير ومن الممكن أن تساهم في دعم عوامل زوال إسرائيل.

ولفت الكتاب إلى أنه في الآونة الأخيرة وتحديدا عقب أحداث أكتوبر 2000( انتفاضة الأقصى) التي قتل بها مواطنون عرب في إسرائيل على أيدي الشرطة، حدث تصدع كبير وحقيقي في علاقة عرب إسرائيل بالدولة. كما أن ظهور الحركة الإسلامية داخل إسرائيل وتزايد أنشطتها ومحاولتها حماية المقدسات الإسلامية، جعل من العرب داخل إسرائيل ” قنبلة موقوتة” إذا ما انفجرت تحت وطأة أية أحداث أو متغيرات اقيلمية أو داخلية من الممكن أن تؤدي إلى انهيار الدولة الإسرائيلية.

دفاع أيديولوجي
ويرى الدكتور محمود محارب، المحاضر والخبير في الشأن السياسي الإسرائيلي، أن “الكتاب يحمل في طياته رؤية أخرى تتمثل في الدفاع عن الكيان الإسرائيلي، وغير تلك الرؤية التي يرى فيها البعض أنه كتاب تشخيص لواقع أو قراءة لاحتمالات مستقبلية”.

ويوضح محارب، الذي اطلع على الكتاب بكل جزئياته، في تصريحات لـ“إسلام أون لاين” أن الكاتبان على الرغم من أنهما لا يعيشان الواقع الإسرائيلي، فإنهما ينطلقان في قراءة العوامل التي قد تؤثر على وجود إسرائيل مستقبلا من باب الدفاع عن إسرائيل، إذ يحمل الكتاب الكثير من الفرضيات العنصرية ضد العرب، والتي يحاول الكاتبان من خلالها دق جرس الخطر المحيط بإسرائيل وبالتالي بمستقبلها”.

ويشير محارب إلى أن الهدف الأساس للكتاب يمكن أن يتمثل في “الدفاع الفكري والأيديولوجي عن إسرائيل والصهيونية، والهجوم الأيديولوجي ضد العرب والمسلمين، على عكس الانطباع الذي تحاول الكثير من وسائل الإعلام ترويجه، في أن هذا الكتاب هو دراسة وصفية للواقع وقراءة للمستقبل من منطلق بحثي بناء على المعطيات الواقعية”.

وينبه محارب إلى أن إحدى الجزئيات التي تجعل من الكتاب يحمل منطلق الدفاع عن إسرائيل هو تناوله “لخشية الكاتبين من حجم تأييد الشارع الأوروبي المتزايد للقضية الفلسطينية، وبالتالي يتخوف الكاتبان من إمكانية نزع شرعية الاحتلال، و فرض عقوبات عليه، في حال وجود موقف عربي ودولي يطالب بوقف ممارسات الاحتلال على الأرض، سواء ما يخص الاستيطان أو غيره من ممارسات مخالفة للقانون الدولي”.

ويرى محارب أنه رغم “ما يدور الحديث حوله من تأثير الثورات العربية وصعود الإسلاميين، على مستقبل إسرائيل، وهو أمر قد يحتاج لمزيد من الوقت لمعرفه دقة مثل هذه الفرضية، إلا أن مؤلفي الكتاب يحاولان استباق الوقت، لإيجاد حلول يمكن لإسرائيل التعاطي معها، لمنع مثل هذا التأثير، وبالتالي هنا تكمن النظره العدائية المسبقة تجاه العرب”.

وحول دور مثل هذه الدراسات على القرار السياسي الإسرائيلي، يوضح محارب بالقول: “هذه الدراسة تم نشرها في إسرائيل، وعبر وسائل الاعلام فيها، بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات احترازية تجاه أي من العوامل التي تم التخوف منها في الدراسة، إلا أن الحكومات في إسرائيل تنفذ مخططاتها وتطلعاتها وفقا لبرامج قادتها، وبالتالي فالحكومات الإسرائيلية في الغالب لا تلتفت إلى مثل هذه الدراسات”.

المصدر : إسلام أون لاين

نيروز 01-09-2013 07:32 PM

رد: إسرائيل…مستقبل تكتنفه الشكوك
 
الله يعطيك الف عافيه .
لك التقدير .


الساعة الآن 04:01 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال