ولد فنان التراث اليمني محمد حسين الملقب بـ(أبو نصار) عام 1360هـ -1941م , وهو من الأسرة الحاكمة لليمن من قِّبل بيت آل حميد الدين حتى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م -1382هـ .
والذي عاش في اليمن وبقي فيها , إلا أنه تعرض للمضايقات التي استمرت بعد الثورة على أفراد الأسرة الحاكمة سابقاً .
وكذلك فقد تعرض للحبس الذي أجبره على مغادرة صنعاء والالتحاق بباقي أسرته في صعدة ورازح وحجة والأهنوم ومأرب والجوف , مما ساعده ذلك على تنويع البناء الفني لديه .
حيث كان أول ظهور له في الإذاعة الملكية بعد أن كان يغني سراً خوفاً من أسرته التي كانت تتميز بالورع والعلم والفقه , لكن بروزه الفني جعل أسرته وعلماء الملكية اليمنية يدعمونه للغناء في الإذاعة .
اشتهر الفنان محمد ابو نصار وهو لا يريد ذلك له الكثير من الالحان هظم حقه الاعلام اليمني حتى الان واخذ كثير من الفنانين الحانه وبعضهم نسبه له وصفه الكثير بامير الفن اليمني غنى بجميع الوان التراث اليمني اعتز بنفسه ونسبه ورفض دخول الاذاعة والتلفزيون او الغناء في الحفلات او الاعراس كان يحب الغناء بين اصحابه واصدقائه توفى في شوال الثاني عشر سنة الف واربعمائة وثلاث وعشرين رحمه الله
استمر في الإذاعة اليمنية حتى الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية وإسقاط المملكة الهاشمية المتوكلية اليمنية التي كانت تحكمها أسرته , ثم هاجر إلى الطائف بالمملكة العربية السعودية .
كما أن هجرته إلى السعودية ساعدته في التعرف على الفن الحجازي والنجدي والتراث الجنوبي .
ومن هناك اتصل بعدد من الفنانين مثل طارق عبد الحكيم وعمر كدرس واتصل به عدد آخر مثل طلال مداح ومحمد عبده .
ولأنه كان متصلاً باليمن واليمنيين وتصله كل أخبار معاناتهم قام بإخراج عدد من الأعمال السياسية في السبعينات من المهجر , والتي جعلته ممنوعاً وغير مرحباً به في اليمن .
أطال البقاء في الطائف كثيراً ثم عاد إلى اليمن بعد الأزمة بوعد من رئيس الجمهورية بعدم التعرض له , ووعد منه بعدم تكرار الأعمال السياسية فاتصل به عدد كبير من محبيه من فنانين ومنشدين واستفادوا منه ومن فنه .
في عام 1994م وهو في اليمن أصابته جلطة دماغية سببت له الشلل النصفي ونقله أبناؤه إلى السعودية وتم علاجه هناك .
توفي بعد تسع سنوات من نقله إلى السعودية للعلاج وذلك في الثاني عشر من شهر شوال 1423هـ عن عمر يناهز الثالثة والستين سنة .