سأظل إليك عطشاناً .
 

كلما قلت سوف أنساكِ أو منيت بذلك نفسي
أزداد لك حباً وبكِ عشقاً ، حتى أرى الحياة
مستحيلة بدونكِ ، أستغرق في التفكير فيكِ
حتى استوليتِ على عقلي واحتواكِ تفكيري

أقترب منكِ وأنتِ تبتعدين ، أهواكِ وأنتِ بتعذيبي
تتلذذين ، تتفننين في التنكيل بقلبي ، وأنتِ تسمعين
صيحاتي وآهاتي ، وتقرئين كلماتي ، وتعلمين يقيناً
أنني أحبكِ حباً جماً .. نعم تدركين ذلك ولكنكِ تتمادين
في إحراقي وتلهبين عواطفي وأشواقي ، وأنت قابعة
خلف الأثير ترين تقلباتي على جمر هواكِ ولظى بعادكِ

ثم تدعين أنني لا أحبكِ .. فبأي أقسام تريدين أن أقسم
لكِ بعد تلك الأقسام؟! وبأي لغة سوى لغة الحب والهيام
تريدين أن أبلغ لوعتي إليكِ ؟

مهما حاولت ترككِ ونسيانكِ أجده من المستحيل فقد تمكنتِ
مني ، واكتظت بكِ عروقي ، واستحوذت على فؤادي وحكمت
كياني . ومهما ابتعدتِ وجفيتِ لا أزيد إلا كلفاً بكِ وهياماً
واشتياقاً تذوب منه أجزائي وعظامي ..
شربتُ حبكِ ولم أرتوِ ، ولن أرتوِ مهما جرى نهر حبكِ في
شراييني سأظل إليكِ عطشاناً ، فترفقي بي وبقلبي ، طالما
أنتِ قدري وبحبكِ لا محالة سيكون حتفي إن تماديتِ في
قسوتكِ والتلذذ بتعذيبي بنيران حبكِ ولظى الاشتياق إليكِ
ولهيب الحنين إلى وصالكِ .