|
إيه يا أنثى السماء إيه يا أنثى السماء .. أحاول إحيائها ، ونفخ فيها من روحي لتحيا بين جوانحي ، وتتربى في أعماقي من جديد ، وترفل بثوب حب سندسي مخضر بماء الحب ، وتراب الغرام ، ولكن الروح التي أنفثها باتت هزيلة ، والجسد لم يعد يقوى على التحامل على الهوى ، ليس ضعفاً في حب ، أو وعثاء ركض للهروب ، بل من الجفاء والهجر ، الذي أشعل النار بداخلي ، ومن ذلك الإصرار الغريب الذي ينهجه الطرف الآخر ويتمسك به ، دون مبرر أراه مقنعاً ، أو سبب يحل له ذلك . ما أشد الوحشة التي تنتاب الإنسان وتنحشر بين أضلاعه ، وتستولي على ثباته وتبدد أمنه واستقراره عندما يجد نفسه جليس جثة هامدة ، لا روح فيها ولا حياة ، ولا جليس له إلا هي ، ينظر إليها وهي ممدة أمامه بين نسيج الكفن الأبيض ، كأنها تتحدث إليه وتنبئه عن الموت وعن حياة أخرى سيتوجه إليها في يوم ما ، فتزداد الوحشة وتستحكم عليه حتى يتخيل مصرعه وينزل إلى قبره بنفسه وهو غارق في تفكيره وتصوير المستقبل الغامض . ولكن جثة الحب عندما تكون محمولة بين الشراسيف ، ميتة حية ، أتخيلها نصفين نصف ميت والنصف الآخر حي يتعذب بالنصف الآخر ، لا تبدو عليها علامة الموت كما هي الحال على ثجة حقيقية لجسد حقيقي ، بل لها نسمة وذبذبات تؤثر على الروح والجسد وتبعث في الداخل حنيناً يعتصر القلب والنفس تعززه صيحات الألم والأنين . تبقى ساكنة بشموخ في الأعماق تعيش وهي ميتة ، وتعذب وهي ميتة ، وتنبعث كل حين في عرصات الروح وتحشر الذكريات المؤلمة ، والحزينة ، والسعيدة وكل طقوس النفس التي تتعاقب عليها في كيانها ، فتصبح تلك التغيرات والطقوس مطارق أشد وأثقل من زبر الحديد ، وصلابة القطر ، وحرارة الرصاص الذائب . وحق للنفس أن تنبعث منها أبخرة الحريق المتصاعدة المخلفة روحاً من الرماد ، وجسداً متهالكاً وقوى خائرة ، وعظاماً نخرة . الموت البطيء ما هو سوى زيادة في العذاب إن نهاية فناء وعدم ، ثم تراب يعود إلى باطن الأرض وفيه راحة هناك ، ولكنه أشد وطئاً عندما يكون موتاً بطيئاً حتى تحجرش النفس وتبلغ الحلقوم ثم يستصيغها الإنسان مرة أخرى فتعود إلى أطراف أصابعه من جديد ثم تعود مصعدة في الجسد حتى تصل إلى الحلقوم مرة أخرى ، فلا تجد منفذاً فتبقى متأرجحة بين أصابع القدم والغرغرة في الحنجرة بربكِ أليس ذلك أشد عذاباً وأشد وطأة ؟! والأشد من ذلك عندما تكون تلك اليد الحانية ، والروح التي سكنت في الجسد والتحمت مع الروح يوماً ، والأدهي من ذلك عندما يكون المسبب لذلك موجود وينظر إلى تخبط الآخر ومصارعته للموت كالذي يتخبطه الشيطان من المس ، يعالج روحه متمنياً موتاً حقيقياً مريحاً . --------------- |
رد: إيه يا أنثى السماء أمام تلك المساحة الواسعة.. خُيّلَ لي نووور يتلألأ.. تبعت أثر ذلك النور المتسلل الي أو المتسللة إليه أنا.. دفء شمس أحرفك وصلت لقلوبنا. وكلماتك عانقت جروح غائرة في أعماقنا.. مطلع الإبداع.. أتوووق لرؤية المزيد مما يخطه قلمك بإبداعٍ ساحر.. معزوفة ألم أجدتها.. بإنتظار مميزك القادم. |
رد: إيه يا أنثى السماء أهلاً بكِ : أنثى الخيال .. أبحر خيالي تواً ، وحلق بعيداً فوق غمام الأفق وتملى بألوان الأصيل منتظراً إشراقة شروق إطلالتكِ ليشتم عبير حرفكِ في صفحاتي المتواضعة والتي مالبثت أن حظيتْ بسماع صرير ريشة قلمكِ على سطورها فازدادت فخراً وسمواً ، واستبشرت بعذب معنى ينساب من بين أحشاء قلمكِ .. قلمكِ المعهود بالإبداع . شكراً لتواجدكِ وتعليقكِ الذي أضفى حلة سندسية على موضوعي المتواضع في جانبِ حرفكِ . ( شمس لا تغيب ) . |
رد: إيه يا أنثى السماء رائع أنت يا مبدع .. رائع حرفك .. رائع هذا النهر المتدفق بالإبداع . |
رد: إيه يا أنثى السماء الله الله .. روعة الحرف والمعنى الخصب .. نهر جرى في هذه الصفحة ، وحفر أجمل كلمات الإبداع والجمال في الذاكرة ستظل محفورة إلى الأبد .. شكراً للك يا مبدع . |
رد: إيه يا أنثى السماء رائعه لحد الجنون ابدعت ألف شكرِ لك .. متابع بشدة لقلمكِ .. وديٍِ وتقديري لك.. |
رد: إيه يا أنثى السماء لم أكن اتوقع او بالأصح لم افهم المقصد من تعليقك هناك حين اعلنت انك ستنقل تعليقك علي هنا,, لكني حين رأيت العنوان فهمت مقصدك.. حديثك عن ذذاك الحب الميت يزيد واخشى انك تتنبئ بقادم مخيف.. اوا نك تستصعب الحياة قدمآ آخر بدونها.. لكني حين تتحدث عن جثة هامدة بجانبك اخشى ان تلك الجثة ماهي إلا منبئ بموت فعلي للمشاعر.. او قد تكون أمنية لوجود الحبيب بالقرب حتى وإن كان كـ الجثة الحية الميته التي تحدثت عنها في سطورك.. نحن نقرأ لك ,,,لكننا بالتأكيد نجهل ماهية مقاصدك.. ولايهمنا ان نعرف مادمت تكتب .. لكن نخشى ان نعبر بطريقة لم تكن تقصدها انت.. الحب الذي ترسمه انت تاره ..ثم ماتلبث ان تعبر عن نهايته تارة .. من عتبات العتاب إلى طريق مسدود لاتريده انت ومن حب كان إلى امنية تريده ان لايكون كل هذا يجعلنا نبحر معك.. واعذرني ان كنت اخطأت في فهم حروفك انا مجرد قارئة لك كل الشكر |
رد: إيه يا أنثى السماء مرحباً بكِ أنثى السماء في صفحتي .. أولاً : أرجو ألا يكون عنوان الموضوع أدى إلى استياءكِ منه .. وإذا كان كذلك فأرجو إخباري حتى أغيره فوراً . وأنا كتبت إعلاني هناك استئذاناً في وضعه بنفس العنوان هنا . -------------------- يبدأ الحب من طرف واحد حتى إذا قدر له أن يتم ويكتمل طرفيه يجتمعان ويلتقيان فيشكلا حلقة مغلقة ، فإما أن يكتمل ويظل شامخاً في حلقته إلى الأبد أو إلى أن يشاء الله تعالى ، ولكن نادراً ما يحدث ذلك وقلما يجتمع حبيبان فيعود الحب ويأرز إلى طرفه الأول وتنكسر الدائرة ليعود طرفاً واحداً غارقاً في آثاره متحملاً تبعاته ومعاناته . وهي تلك الجثة الهامدة التي سيظل يحملها أو يسامرها طيلة حياته وموت المشاعر عند الطرف الآخر . فيتحول جلاداً . ربما أن معك حق في الحديث عن موت الحب والأدهى والأمر هو موت الفجأة دون مقدمات أو معرفة للأسباب التي أدت به إلى الموت والهلاك ، وهذا ما يعزز الحزن ويزيد الأسى . شكراً لكِ ولتواجدكِ .. دائماً يسعدني مروركِ وتخللكِ السطور .. كوني بخير . |
| الساعة الآن 07:21 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال