مطلع الشمس
11-17-2011, 01:47 PM
وأجساداً تتحرك دون حدود أو ضوابط . يجري فيها الدم ولكنه بلون أخر لا أستطيع أن أشبهه بالماء ، لأن الماء لم يفقد ضوابطه وفوائده التي يمنحهها للأنسان بل لكل مخلوق حي ، حتى وإن فسد ولم يعد صالحاً لمخلوق فهو يبقى صالح لكائن أخر .
أما تلك الدماء التي تجري في تلك الأجساد فقد فسدت وأفسدت القنوات التي تجري فيها وتلوثت بها الأرض التي تعم أرجائها .
وفسدت بفساد تلك الدماء العقول والقلوب ، وعميت البصيرة عن الحق ، وتاهت النفس في أرجاء الفساد والمفسدات وأنعدمت القيم وتهدمت المبادئ ، وأنحلت النفس من الاخلاق والقيم ، وتنازلت عن أسمى معانيها ، وتجردت من الانسانية تماماً .
فأصبحت تلك النفوس التي تقبع في أجساد لا أستطيع أن أسميها بشراً حتى الوحوش والكلاب الضارية تترفع و تسمو عن بعض الاخلاق ، والكلب لا يمكن أن يعض أذن أخيه . فما بالكم بإنسان إذا صح أن نقول عنه أنسان ،لأن الله قد خلقه إنساناً ، ولكنه سبحانه وتعالى أودع فيه كل الفطره الحسنه ، ثم ميزه بالعقل والبصيره ودله على الخير والشر ، وبعد ذلك فكل ما يعرض له أو منه في هذه الحياة بما كسبت يده ، وما أملاه عليه عقله ، وهدته إليه بصيرته وأمرته به أحدى النفسين ، الأمارة بالسوء واللوامة - فأما نفس أمارة تأمره بالسوء فيقتحم عقبته ،أو نفس لوامة تردعه عن مزالق الغاوية ، ومسالك الشر .
جاء في جريده عكاظ ، مقال مفاده : فتاة ناجية من حادث سير مسعفي المتطوع حاول إغتصابي حيث حضر أحدهم حادث سير كانت فيه تلك الفتاه التي أصيبت فيه إصابة تستوجب الإسعاف والمساعده لإنقاذ حياتها ، فما كان من المتطوع المزعوم إلا أنه وضعها في سيارته بعد أن قال لها إنه سيذهب بها إلى المستشفى لإسعافها ، ولكن نفسه الامارة بالسوء بل الخبيثة كانت قد وجدت فيها روحاً ونفساً خبيثة ، فبدلاً من أن يسعفها ذهب بها إلى شقته قائلا لها أن زوجته لديها خبرة في مثل هذه الامور وستقدم لها المساعدة ، ولكن أنقلب ذئباً ، وراودها عن نفسها وحاول أغتصابها مستغلاً الوضع الإنساني الذي تمر به ، ولم يكن لديه زوجة ولا شيء من هذا ..
فيا هل ترى : ماذا نستطيع أن نقول عن هذا الخاطف المارق من الانسانية والرجولة بعد أن تخلى عن أنسانيته ، وآدميته ، وسلم نفسه للشيطان ، فغرق في أوحاله وتشرك في حباله .
يقال عن الإنسان إنسانا ً عندما يحترم هذه اللفظة ويعطيها حقها ويلتزم بمعانيها السامية ، ويتختلق بأخلاقها ومبادئها ، ويستشعر مسؤوليتها حتى تظهر الحوادث والأيام غير ذلك وإذا تخلى عن كل هذه القيم أو بعضها فلم يعد إنساناً حينها لأنه قد تخلى عن إنسانيته بمحض إرادته ، وغرق في الاخلاق الفاسدة المنحرفة وغاص في أوحال الرذيله ، ومال مع الرياح الأهواء ، فأصبح وحشاً ضارياً لا يؤمن جانبه ، وتخلى عن مروءته وإنسانيته ، في سبيل نزوة عابرة ، وصفقة خاسره مع الشيطان باء بالخذلان والذل والهوان .
ألهذا الحد انعدمت الأمانة ، وفقدت ، وتجردت القلوب من أسمى وأنبل الأخلاق والعطف والرحمة ؟
الهذا الحد فسد الزمن وقلت الأمانة ، وهل ذهب الخير ، وغادر الأنفس والقلوب ، وباتت الأرض تعج بالمفسدين والخائنين ، وتضح منهم وتضيق بهم ذرعاً ، وهل ذهب العرف بين الناس ، وذابت المروءه في صحراء النفوس الكريهة الحقيرة ؟
قبح الله نفساً تمتهن المروءة وتتاجر بها في أسواق الرخص والدناءة .
أما تلك الدماء التي تجري في تلك الأجساد فقد فسدت وأفسدت القنوات التي تجري فيها وتلوثت بها الأرض التي تعم أرجائها .
وفسدت بفساد تلك الدماء العقول والقلوب ، وعميت البصيرة عن الحق ، وتاهت النفس في أرجاء الفساد والمفسدات وأنعدمت القيم وتهدمت المبادئ ، وأنحلت النفس من الاخلاق والقيم ، وتنازلت عن أسمى معانيها ، وتجردت من الانسانية تماماً .
فأصبحت تلك النفوس التي تقبع في أجساد لا أستطيع أن أسميها بشراً حتى الوحوش والكلاب الضارية تترفع و تسمو عن بعض الاخلاق ، والكلب لا يمكن أن يعض أذن أخيه . فما بالكم بإنسان إذا صح أن نقول عنه أنسان ،لأن الله قد خلقه إنساناً ، ولكنه سبحانه وتعالى أودع فيه كل الفطره الحسنه ، ثم ميزه بالعقل والبصيره ودله على الخير والشر ، وبعد ذلك فكل ما يعرض له أو منه في هذه الحياة بما كسبت يده ، وما أملاه عليه عقله ، وهدته إليه بصيرته وأمرته به أحدى النفسين ، الأمارة بالسوء واللوامة - فأما نفس أمارة تأمره بالسوء فيقتحم عقبته ،أو نفس لوامة تردعه عن مزالق الغاوية ، ومسالك الشر .
جاء في جريده عكاظ ، مقال مفاده : فتاة ناجية من حادث سير مسعفي المتطوع حاول إغتصابي حيث حضر أحدهم حادث سير كانت فيه تلك الفتاه التي أصيبت فيه إصابة تستوجب الإسعاف والمساعده لإنقاذ حياتها ، فما كان من المتطوع المزعوم إلا أنه وضعها في سيارته بعد أن قال لها إنه سيذهب بها إلى المستشفى لإسعافها ، ولكن نفسه الامارة بالسوء بل الخبيثة كانت قد وجدت فيها روحاً ونفساً خبيثة ، فبدلاً من أن يسعفها ذهب بها إلى شقته قائلا لها أن زوجته لديها خبرة في مثل هذه الامور وستقدم لها المساعدة ، ولكن أنقلب ذئباً ، وراودها عن نفسها وحاول أغتصابها مستغلاً الوضع الإنساني الذي تمر به ، ولم يكن لديه زوجة ولا شيء من هذا ..
فيا هل ترى : ماذا نستطيع أن نقول عن هذا الخاطف المارق من الانسانية والرجولة بعد أن تخلى عن أنسانيته ، وآدميته ، وسلم نفسه للشيطان ، فغرق في أوحاله وتشرك في حباله .
يقال عن الإنسان إنسانا ً عندما يحترم هذه اللفظة ويعطيها حقها ويلتزم بمعانيها السامية ، ويتختلق بأخلاقها ومبادئها ، ويستشعر مسؤوليتها حتى تظهر الحوادث والأيام غير ذلك وإذا تخلى عن كل هذه القيم أو بعضها فلم يعد إنساناً حينها لأنه قد تخلى عن إنسانيته بمحض إرادته ، وغرق في الاخلاق الفاسدة المنحرفة وغاص في أوحال الرذيله ، ومال مع الرياح الأهواء ، فأصبح وحشاً ضارياً لا يؤمن جانبه ، وتخلى عن مروءته وإنسانيته ، في سبيل نزوة عابرة ، وصفقة خاسره مع الشيطان باء بالخذلان والذل والهوان .
ألهذا الحد انعدمت الأمانة ، وفقدت ، وتجردت القلوب من أسمى وأنبل الأخلاق والعطف والرحمة ؟
الهذا الحد فسد الزمن وقلت الأمانة ، وهل ذهب الخير ، وغادر الأنفس والقلوب ، وباتت الأرض تعج بالمفسدين والخائنين ، وتضح منهم وتضيق بهم ذرعاً ، وهل ذهب العرف بين الناس ، وذابت المروءه في صحراء النفوس الكريهة الحقيرة ؟
قبح الله نفساً تمتهن المروءة وتتاجر بها في أسواق الرخص والدناءة .