المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ناظريك ظنون وارتياب


أبو خلدون
06-20-2011, 01:53 AM
عندما اشتقتِ إلى نفسكِ

هل علت في السماء وارتحلت مع السحاب ، أم دنت إلى الأرض فتوارت في التراب ،
أم هامت على وجهها أوتلاشت كالسراب ؟
أم أنها صعدت في طبقات الجو العلا أم ركبت أمواج العباب ،
أم سكنت في طبقات السماء وارتحلت مع السحاب ؟
بل تمادت وتمادت حتى الظن فيها خاب ... وتمادت ثم مادت حتى نابتها الخطاب .
أم بكت في غيهب الدجى بحرقة فسال الدمع وعلى الخدين ذاب .
من حرقة شوت صفحتها وتركت في الجانحين خراب .
لا تشتاقين إلى نفسكِ وفاء ، بل رياء بل غباء ، بل غموض كالضباب .
ولا تعشقين ولا تهوين أبداً وفي أعماقكِ قلب خراب .
وحياتكِ صحراء قاحلة ويديكِ ممحلة إلا من تراب .
وألوانكِ متعددة شاحبة وأطيافكِ فيها جحيم وعذاب .
وتحت ثيابكِ جسد ناحل وفي ناظريكِ ظنون وارتياب .

هموسه
06-20-2011, 02:05 AM
تسلم أبو خلدون ...

على نثركـ الجميل وروووعة عبآرآتكـ المعبرررهـ

تحيآتي وتقديري لكـ

أبو خلدون
06-20-2011, 02:19 AM
شكراً هموسه
أسعدني تواجدكِ وتعليقك .

الأسد الرهيص
06-21-2011, 01:03 AM
روعة وإبداع
ونثر يتحدث عن نقاء الكلمة
وصدق العاطفة ووضوح المعنى .

دام تألقك .

خولة
06-21-2011, 01:31 AM
رائع ما دون قلمك
استمر في إبداعك يا غالي