مطلع الشمس
12-13-2014, 04:14 PM
هناك بين الشجيرات ، وعلى ضفاف الوادي ، وفوق
التلال الخضراء ، تمكث في سكينة سنوات من العمر
دونها الزمن حكاية ألم ، ورواية حب بمداد الجرح على
إيقاع الفراق ، وأوتار الحنين الصاخبة .
حيث تزدحم العبارات ، وتفيض الكلمات ، ثم تحبسها العبرات
لتبقى رهينة بين الأضلاع والأطلال ، فلم تعد الكلمات قادرة على الإفصاح
عن مكون النفس لأن ما بداخلها قد اختلط ، وامتزج بكل أطياف الشجن
والألم ، ولوعة النوى ، ومرارة الصد والصبر ، وسنين تأتي ثم تخلو
وآمال تتلاشى خلف غبار السنين المتسارعة .
قد يتغير الساكنون ، ويذهب الأولون ، ويأتي بعدهم آخرون مختلفون
فيقيمون في الدمون ، ويسكنون الأطلال ، ولكن لا يتغير ما في المكنون
ولا تلك النظرة الحالمة العاشقة إلى ما تصمت عنه الأطلال ، وتخفيه
عن المقيمين بعد الراحلين ، ولا يتغير ساكنوا القلب بتغير سكان الحمى .
يتغير الرسم ، والأجساد والأرواح ، إلا الخيال والصورة المرسومة
في الذاكرة ، وأصوات الذكريات المتهدجة في قيعان النفس .
كيف وصل هؤلاء إلى جرح السنين ، ووضعوا أيديهم على مواضع
الألم ، ودقوا على أوتار الذكريات ، ونبشوا مقابر القلوب المدفونة
بآلامها وآمالها ، والحب الذي يملؤها ، المقتولة بالبعاد والنوى .
كيف بعثروا الجراح ، وأثاروا الذكريات ، وحركوا الصور الجامدة
على شريط الخيال .
التلال الخضراء ، تمكث في سكينة سنوات من العمر
دونها الزمن حكاية ألم ، ورواية حب بمداد الجرح على
إيقاع الفراق ، وأوتار الحنين الصاخبة .
حيث تزدحم العبارات ، وتفيض الكلمات ، ثم تحبسها العبرات
لتبقى رهينة بين الأضلاع والأطلال ، فلم تعد الكلمات قادرة على الإفصاح
عن مكون النفس لأن ما بداخلها قد اختلط ، وامتزج بكل أطياف الشجن
والألم ، ولوعة النوى ، ومرارة الصد والصبر ، وسنين تأتي ثم تخلو
وآمال تتلاشى خلف غبار السنين المتسارعة .
قد يتغير الساكنون ، ويذهب الأولون ، ويأتي بعدهم آخرون مختلفون
فيقيمون في الدمون ، ويسكنون الأطلال ، ولكن لا يتغير ما في المكنون
ولا تلك النظرة الحالمة العاشقة إلى ما تصمت عنه الأطلال ، وتخفيه
عن المقيمين بعد الراحلين ، ولا يتغير ساكنوا القلب بتغير سكان الحمى .
يتغير الرسم ، والأجساد والأرواح ، إلا الخيال والصورة المرسومة
في الذاكرة ، وأصوات الذكريات المتهدجة في قيعان النفس .
كيف وصل هؤلاء إلى جرح السنين ، ووضعوا أيديهم على مواضع
الألم ، ودقوا على أوتار الذكريات ، ونبشوا مقابر القلوب المدفونة
بآلامها وآمالها ، والحب الذي يملؤها ، المقتولة بالبعاد والنوى .
كيف بعثروا الجراح ، وأثاروا الذكريات ، وحركوا الصور الجامدة
على شريط الخيال .